فضل الله: لإنجاز الاستحقاق الرئاسي وملء الشغور في المؤسسة العسكرية
ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبة الجمعة في مسجد الامامين الحسنين في حارة حريك، لفت فيها الى انه «لعل ما يدمي القلب ويشعرنا بالخوف على المستقبل، أن يشهد العالم كل هذه الصور المؤلمة والفظيعة في قطاع غزة ولا يتحرك ضميره بل يزداد إمعانا في مساعدة العدو على الاستمرار فيها (…)».وجدد فضل الله «التحايا إلى الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية الذين أصبحوا أنموذجا يحتذى في البطولة والفداء ويقدمون كل يوم دليلا إضافيا على عنفوانهم وتشبثهم بأرضهم (…)». كما جدد الدعوة إلى «توحيد كل جهود الشعب الفلسطيني بكل تنوعاته السياسية والجهادية حتى لا تظهر الصورة بأن ما يتم استهدافه هو فريق من هذا الشعب بل شعب بأكمله(…)».
وداخليا، رأى فضل الله «إننا أحوج ما نكون في هذه المرحلة إلى بذل كل الجهود التي تضمن التحصين الداخلي لهذا البلد وتعزيز مقومات صموده، ويبقى الأساس في ذلك هو تحقيق الاستقرار السياسي والأمني من خلال إنجاز الاستحقاق الرئاسي والحكومة وملء الشغور في المؤسسة العسكرية وذلك بالعمل الجاد على إزالة كل الحواجز الداخلية والخارجية التي لا تزال تقف عائقا أمام هذه الاستحقاقات، والمعالجة الجادة للأزمات الضاغطة على أمن اللبنانيين الغذائي والمعيشي وقدرتهم على تأمين الدواء والاستشفاء ومدارس أولادهم وجامعاتهم، ما بات يثقل حياة المواطنين ويهدد استقرارهم في هذا البلد، حيث لا يمكن لهذا البلد أن يواجه التحدي الماثل أمامه أو التداعيات التي قد تحصل بهذا الترهل الذي نعيشه، ونحن قادرون بوحدتنا على ايجاد الحلول له».