ميقاتي التقى الملك عبد الله والخصاونة وبلينكن في عمان والسيسي في القاهرة: ملتزمون 1701 ولتكثيف الجهود لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خلال جولة قام بها على الأردن ومصر، على «التزام لبنان الشرعية الدولية وتطبيق القرار 1701 بالتنسيق مع اليونيفيل»، كما شدّد على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة ومنع توسّعها الى لبنان، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف تعدّياتها على أرضه وسيادته برا وبحرا وجوا.
إلتقى رئيس الحكومة أمس ملك الأردن عبدالله الثاني، في حضور ولي عهد المملكة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. وأكد في خلال اللقاء الملك عبدالله «ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة ومنع توسّع دائرة الصراع في الإقليم».
وتم التشديد على «أهمية إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع للأشقاء في غزة ودعم المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في القطاع».
وتناول اللقاء الأوضاع في لبنان، حيث أكد الملك عبدالله «دعم الأردن لجهود الأشقاء اللبنانيين في تعزيز استقرارهم». من جانبه، أشاد الرئيس ميقاتي بجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، «في الدفاع عن القضايا العربية والعمل نحو السلام والاستقرار».
وشدّد ميقاتي على «ضرورة الاستمرار في الجهود لوقف الحرب في غزة والتوصل الى حل يبقي الفلسطينيين في أرضهم لتبقى قضيتهم حيّة ويصار الى التوصل الى حل عادل ونهائي».
ميقاتي ونظيره الأردني
واجتمع ميقاتي مع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، في مقر رئاسة الحكومة الأردنية، وشارك في اللقاء وزير الدولة الأردني لشؤون رئاسة الوزراء إبراهيم الجازي وسفير لبنان في الأردن يوسف اميل رجي. وتم البحث في «ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومنع توسيع دائرة الصراع في الإقليم».
وأكد الرئيسان «موقف البلدين الداعي الى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة بشكل مستدام والرفض المطلق للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم».
وعبّر ميقاتي عن تقديره «لمواقف الملك عبدالله الثاني في دعم وإسناد القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية». وأكد ان «الجهود والاتصالات التي يقوم بها مع الأطراف العربية والدولية هي لضمان وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتأمين وصول المساعدات بشكل مستدام ورفض التهجير القسري».
بدوره، أكد الخصاونة ان «الحصانة لإسرائيل في تجاوزها وانتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي بارتكاب المجازر واستهداف المدنيين يجب أن ينتهي وأن يتوقف، فالقانون الإنساني الدولي يحرّم ويجرّم هذه الانتهاكات»، مشدّدا على ان «حياة الفلسطيني لا تقلّ أهمية عن حياة أي شخص آخر في العالم».
وشدّد الخصاونة على «الموقف المتقدم للملك عبدالله الثاني ومنذ اليوم الأول للعدوان على غزة بضرورة حشد الدعم الدولي لوقف العدوان على غزة والكارثة الإنسانية التي تواجه الأهل والأشقاء في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع». كما أكد ان «الدبلوماسية الأردنية التي يقودها الملك تؤكد دوما بأن حلقة هذا العنف لن تنتهي إلّا بالتأسيس لأفق سياسي يفضي الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفي إطار حل الدولتين الذي يضمن الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها».
ميقاتي في مصر
وقبيل عودته مجددا الى عمان، انتقل الرئيس ميقاتي الى مصر، حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في قصر الاتحادية في القاهرة، شارك في الاجتماع الوزير عباس كامل، سفير لبنان في مصر وجامعة الدول العربية علي الحلبي.
وعبّر ميقاتي عن تقديره لوقوف مصر الدائم الى جانب لبنان، ودعمها له على الصعد كافة.
وقال: «إن مصر التي تحمل دوما هموم العالم العربي، تبذل جهدا كبيرا لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف المجازر التي ترتكب في حق الفلسطينيين. ونحن ندعم موقف الرئيس المصري برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وسعيه لإيجاد حل يبدأ بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والعمل تاليا على إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية يحفظ حقوق الفلسطينيين في أرضهم ودولتهم المستقلة».
وكان في استقبال رئيس الحكومة في مطار القاهرة وزير الإنتاج الحربى محمد صلاح الدين.
لقاء بلينكن
وكان ميقاتي عقد إجتماعا مع وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن في العاصمة الأردنية عمان صباح السبت، شارك فيه سفير لبنان في الأردن يوسف اميل رجي، مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف ونائب رئيس موظفي وزارة الخارجية توم سوليفان.
في خلال الاجتماع، أكد ميقاتي «أولوية العمل للتوصل الى وقف إطلاق النار في غزة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر هناك، وكذلك العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل باستخدام الأسلحة المحرّمة دوليا للإمعان في إحداث المزيد من الخسائر البشرية وتدمير المناطق والبلدات الجنوبية».
وشدّد رئيس الحكومة على «أن لبنان الملتزم الشرعية الدولية وتطبيق القرار الدولي الرقم 1701، وبالتنسيق مع اليونيفيل، يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف التعديات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية على أرضه وسيادته برا وبحرا وجوا».
بدوره، شدّد وزير الخارجية الأميركية على «انه يبذل جهده لوقف العمليات العسكرية لغايات إنسانية على أن يترافق ذلك مع بدء البحث في معالجة ملف الأسرى».
اتصال مع نظيره الهولندي
وتلقّى رئيس الحكومة إتصالا هاتفيا من رئيس وزراء هولندا مارك روته، وبحث معه في الوضع في لبنان وغزة والمساعي الجارية لاحلال السلام.
وكرّر الرئيس ميقاتي المطالبة «بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان، لان استمرار التدهور على ما هو عليه يهدّد بتمدد الحرب الى المنطقة ككل».
وقد نشر رئيس وزراء هولندا تغريدة على منصة x جاء فيها: «تحدثت مع رئيس مجلس الوزراء في لبنان نجيب ميقاتي بشأن الوضع المقلق في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، والذي يؤثر أيضاً على لبنان. ويجب منع المزيد من التصعيد في المنطقة. والموضوع المهم الآخر الذي ناقشناه هو الآفاق طويلة المدى. وتدعو هولندا إلى إقامة دولة آمنة للفلسطينيين إلى جانب إسرائيل الآمنة».