“فورين بوليسي”: العالم قبل حرب غزة ليس كما بعده
كشفت صحيفة فورين بوليسي الأميركية، الخميس، أن “العالم لن يكون كما كان بعد الحرب بين إسرائيل وحماس، سيكون للحرب الأخيرة في الشرق الأوسط تأثيرات جيوسياسية واسعة النطاق”.
وأضافت الصحيفة في مقال لأحد كتابها أنه حتى الآن لا يبدو على أي من الدول الرغبة بالمشاركة بالحرب أو تحويلها لصراع إقليمي، خصوصا أنه سيكون أكثر تكلفة وأكثر خطورة.
لكن من جهة ثانية، ذكرت الصحيفة الأميركية أنه حتى لو اقتصرت الحرب على غزة وانتهت قريباً، فستكون لها تداعيات كبيرة في جميع أنحاء العالم.
ومن أبرز التداعيات التي استعرضتها الصحيفة والتي بدأت بالظهور، هو أن الحرب في غزة عرقلت مساعي الولايات المتحدة في التصدي لروسيا وتقديم الدعم لأوكرانيا.
وأضافت الصحيفة أن الحرب في غزة أضعفت جهود الولايات المتحدة التي كانت تبذلها في حربها الاقتصادية والتكنولوجية ضد الصين بالإضافة لتأثيراتها على خطط الولايات المتحدة الدبلوماسية في الشرق الأوسط.
وأشارت فورين بوليسي إلى أن تجاهل القضية الفلسطينية وغض الطرف عن الإجراءات القاسية المتزايدة التي تتخذها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية يهدد بانفجار آخر.
ودخلت الحرب في غزة شهرها الثاني وسط مساع دولية كثيفة لوقف إطلاق النار أو التوصل إلى هدنة إنسانية.
وأدى القصف الإسرائيلي المتواصل إلى تدهور الأوضاع في القطاع وانهيار المنظومة الصحي.
وتشكل قضية الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس محور المفاوضات بشأن التوصل إلى هدنة تخفف على سكان القطاع وطأة الحرب التي اشتعلت ردا على هجوم 7 أكتوبر.