اسرائيل او تذعن للدعوات الدولية لوقف اطلاق النار او لهدنة انسانية في الحد الادنى.

اسرائيل او تذعن للدعوات الدولية لوقف اطلاق النار او لهدنة انسانية في الحد الادنى.

يوم جديد اضيف الى الايام الاربعة والاربعين في سجل الحرب الاسرائيلية على غزة واكثر من 200 فلسطيني معظمهم من النساء والاطفال انضموا الى قافلة الشهداء ليرتفع العدّاد الى ما يناهز 12 الفا. مجزرة جديدها ارتكبها الجيش الاسرائيلي باستهداف مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم جباليا في قطاع غزة.  حمام دم لا يتوقف ومجازر يومية، من دون ان ترتدع اسرائيل او تذعن للدعوات الدولية لوقف اطلاق النار او لهدنة انسانية في الحد الادنى. تستهدف المدارس والمستشفيات من دون رحمة ، وقد طلبت اليوم إخلاء مجمع الشفاء الطبي في غزة خلال ساعة واحدة، فكان لها ما ارادت، اذ غادره معظم الأطباء والمرضى والنازحون ،فيما بقي في داخله الأطفال الخدج وعشرات المرضى.

وفي المقابل تستمر المقاومة الفلسطينية في استهداف توغل العدو وتوقع خسائر فادحة بشرية ومادية الى حد جعل الجيش الاسرائيلي يرفع بشكل ملحوظ الاعتراف بخسائره .
هذا في غزة، اما على حدود اسرائيل الجنوبية فلم تتوقف العمليات العسكرية، لا بل تطورت، مع استهداف الطيران الإسرائيلي فجرا لأول مرة منذ حرب تموز 2006 عمق منطقة النبطية حيث أطلقت مسيّرة قرابة الرابعة والربع فجراً صاروخين باتّجاه معمل لأشغال الألومينيوم الواقع على طريق تول – الكفور (النبطية) ما أدّى إلى احتراقه بالكامل.

قصف وغارات

وفي حين استمر القصف الاسرائبيلي على بلدات عدة في جنوب لبنان صعدت المقاومة الاسلامية من وتيره عملياتها فاستهدفت عشرات المواقع العسكرية للعدو يومي السبت والاحد ، كما اعلنت  إسقاط طائرة إسرائيليّة «من نوع «هيرميز 450» وهي طائرة مسيّرة قتاليّة ‏متعدّدة المهام بواسطة صاروخ أرض جو»، وقد شوهد حطامها  يتساقط فوق منطقة أصبع الجليل».‏ ‏

بري ينعى

واليوم، نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، الذي استشهد جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

الراعي

وامس حذر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من التلاعب باستقرار المؤسّسات وعلى رأسها مؤسّسة الجيش، وبروح الكيديّة والحقد والإنتقام ، مجددا الدعوة للذهاب الى مجلس النواب للجمهوريّة.

سوق عُكاظ

سياسيا، لم يطرأ على المشهد اي تغيير، واستمر الكباش على أشده بين فريقي المؤيدين تأخير تسريح قائد الجيش العماد جوزف عون والمعارضين بشدة. وفي السياق، كتب مدير عام «الأمن العام السابق» اللواء عباس إبراهيم، في منشور على حسابه عبر «منصّة» إكس: «الاستنزاف المعنوي الذي تتعرض له المُؤسسة في سوق «عُكاظ السياسة» هدفه تدمير آخر ما تبقى من هياكل الدولة». وأضاف: «أياً يكن القرار بشأن مستقبل قيادتها فالمطلوب سحب النقاش العلني من التداول صوناً لآخر ما تبقى من هياكل الدولة ومعنويات العسكريين».

باسيل يخاف

في هذا المجال،  أكّد رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع خلال استقباله طلاب جامعتي «الحكمة» و»العائلة المقدسة» إثر فوزهم في الانتخابات الطالبية، أن «رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يريد التخلّص من قائد الجيش العماد جوزيف عون لاعتبارين: الاول أن الأخير تمكن من بناء كيان للمؤسسة العسكريّة ومنعه من التدخل فيها خصوصاً لناحية التشكيلات، وأدارها كما يجب، لا سيّما أن لا خلاف سياسي بين الرجلين، باعتبار أن عون لا يتدخل في الشؤون السياسيّة ولم يطلق يوماً مواقف سياسيّة، بينما الاعتبار الثاني يكمن في أن باسيل يخاف من قائد الجيش على خلفية أن «العونيين» يسمعون له ومن الممكن إذا استمر في موقعه وبعدها في غيره، أن يشكّل منافساً جدياً وقوياً له».

الجيش والتحدي

في المقابل، أشار عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون، إلى أن «لكي نحمي الجيش يجب أن نجنّبه التجاذبات الشخصيّة ويفترض لمن يرفض التمديد أن يكون لديه حجّة منطقيّة لذلك ولمن يتحمّس للتمديد أن تكون حجته منطقية وليس التعاطي بكيدية». وفي حديث لـ»LBCI»، قال: «يتم تحويل موضوع قيادة الجيش الى «تحدٍّ» بين فريق وآخر وليس العمل على ما يصبّ في مصلحة الجيش». وأضاف عون: «السفيرة الاميركية دوروثي شيا قامت باتصالاتها من أجل منع الشغور في قيادة مؤسسة الجيش وكان اتجاهها الاكبر نحو التمديد». ولفت إلى أن «في موضوع الرئاسة انتقلنا من «البرّاد الى الثلاجة»، لأن هناك توازنًا سلبيًّا داخليًا أما خارجيًا، فالأصدقاء مهتمّون بموضوع غزة والوضع الامني».

الاشتراكي والتمديد

بدوره، أشار عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب هادي أبو الحسن الى وجوب تمكين كل مؤسسات الدولة واولها المؤسسة العسكرية وقوى الامن الداخلي»، مضيفا «طالبنا بتلافي الشغور من خلال انتخاب الرئيس ويبدو ان الفراغ سيطول لذا طلبنا التمديد للعماد جوزيف عون لمناقبيته في المؤسسة ولضرورة تعيين قائد أصيل. لا يجوز في هذه المرحلة ان نعرض المؤسسة العسكرية لاي اهتزاز بل يجب تمكينها وترك الحسابات الشخصية على حدة وتمرير هذه المرحلة». وأضاف: «نحن لا نقايض في المؤسسة العسكرية وننظر من منظار وطني اذ يجب ان يكون هناك قائد أصيل للجيش ونراعي أصول التوازنات المتفق عليه في لبنان».

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً