الهدنة تقلق بايدن … وهذا ما كشفته الصحيفة الأميركية
ينتظر العالم يوم غد الخميس بحذر، موعد دخول الهدنة بين إسرائيل، وحركة حماس، لكن هناك مخاوف أميركية حيال ذلك.
هذه المخاوف نقلتها صحيفة “بوليتيكو” الأميركيّة، حيث أوردت أنّ إدارة الرئيس جو بايدن، قلقة من احتمال وصول الكثير من الصحفيّين إلى غزّة عقب الهدنة الإنسانيّة، ما سيساهم في الكشف عن المزيد من الوحشيّة الإسرائيليّة المرتكبة هناك.
وأضافت “بوليتيكو”، في تقرير لها، أنّ “بايدن، أغلق آذانه عن سماع أصوات من داخل حزبه تطالب بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس”.
وأردفت أنّ بايدن، “قلق أيضًا من خطّة رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، حول قطاع غزّة في حال خسارة حماس للحرب”.
وأوضحت الصحيفة، أنّ إدارة بايدن قلقة أيضًا “إزاء النتائج غير المرغوبة للهدنة الإنسانيّة، خاصّة في إطار احتمال وصول الكثير من الصحفيّين إلى القطاع في ظلّ الهدنة، وكشفّهم المزيد من الوحشيّة المرتكبة خلال الحرب، ما قد يساهم في تغيّر الانطباع الشعبيّ عن إسرائيل”.
من جهته، قال القيادي بحركة حماس، موسى أبو مرزوق، اليوم الأربعاء، إن “الهدنة المؤقتة بين إسرائيل والحركة ستبدأ غداً الساعة العاشرة صباحاً، وإنه سيكون هناك وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة”.
وأضاف أبو مرزوق في تصريحات تلفزيونية، أن “الهدنة ستتضمن أيضاً وقف الطيران بجنوب القطاع، ومن الساعة العاشرة للساعة الرابعة وقف تحليق الطيران بالشمال، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي”.
وعن تسليم المحتجَزين المتفَق عليه، قال إن “الصليب الأحمر هو من سيتسلمهم وينقلهم عبر معبر رفح للجانب المصري” مشيراً إلى أن “معظم الأسرى من الضفة الغربية، وسيجري نقلهم مباشرة إلى أماكن سكنهم، وإن معظم الأسرى الإسرائيليين يحملون جنسيات أجنبية”.
ويدخل اتفاق الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحماس حيز التنفيذ خلال الـ24 ساعة المقبلة، لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، وذلك بعد نجاح جهود وساطة مشتركة بين مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية، حيث يشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنساني
ويأتي الاتفاق بعد الحرب المدمرة التي شنها الجيش الإسرائيليّ على غزّة، خلّفت أكثر من 14 ألفًا و128 شهيداً فلسطينيّاً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً و3 آلاف و920 امرأة، فضلًا عن أكثر من 33 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفقًا للمكتب الإعلاميّ الحكوميّ بغزّة