اليوم الأعنف في الجنوب بعد استشهاد مقاومين
عبد اللهيان يجول ويغادر.. ولودريان عائد للرئاسة
على ثلاث جبهات توزعت الاهتمامات اللبنانية امس. ترقّب الهدنة في غزة وقد ارجئ موعد دخولها حيز التنفيذ الى الساعة السابعة من صباح اليوم. زيارة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب بما ومن يمثل الى بكركي وجبهة الجنوب المشتعلة التي تحولت ساحة حرب حقيقية ولئن لم يُرِد «الكبار» الاقرار بذلك، وقد تلقى حزب الله اول امس ضربة موجعة باستشهاد 5 من عناصره من بينهم نجل النائب محمد رعد الذي تلقى امس سيلا من الاتصالات المعزية من كبار المسؤولين في الدولة.
اما الجبهة الرئاسية فتفتقر الى السخونة وقد بلغت حدّ التجاهل الكليّ، الا في بعض مواقف من لا زالوا يتذكرون ان لا رئيس يحكم البلاد المُشَرَعة على كل انواع المخاطر. وفي غياب اي موعد لجلسة انتخاب رئيس كشف سفير فرنسا هيرفي ماغرو عن زيارة رابعة يعتزم القيام بها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان في متابعة للملف اللبناني والاستحقاق الرئاسي لتحصين لبنان تجاه ما يحصل ميدانيا.
جبهة مشتعلة
الميدان الحدودي اشتعل امس، ولم تهدأ عمليات الحزب في اتجاه اهداف في الاراضي المحتلة. فقد اعلنت المقاومة الإسلامية في عدة بيانات انها نفذت سلسلة عمليات استهدفت: ١- الضهيرة (تجمع مشاة صهاينة). ٢- جل العلام. (تجمع مشاة). ٣-موقع بركة ريشا. ٤- مستعمرة سعسع (جنود مشاة صهاينة). ٥- الراهب (دبابة بعدها قوة مشاة صهاينة). ٦- قاعدة عين زيتيم قرب صفد. (٤٨ صاروخ كاتيوشا). ٧- موقع خربة ماعر ومرابضه. ٨- المنارة (منزل فيه جنود صهاينة). ٩- الراهب وتل شعر. ١٠- حرج راميم (تجمع جنود صهاينة). ١١- محيط موقع المرج (تموضع جنود صهاينة)».
وبعد الظهر اعلنت المقاومة انه بعد رصد دقيق لدخول أربعة جنود من قوة إسرائيلية إلى منزل في مستعمرة المنارة تم استهدافهم بصواريخ موجهة مركزة وخاصة ما أدى إلى مقتلهم جميعا وتدمير المنزل فوق رؤوسهم». في المقابل، سجل سقوط عشرات القذائف اطلقها الجيش الاسرائيلي على اطراف بلدات عدة، كما نفذ سلسلة غارات جوية.
6 عناصر
وكان «حزب الله» نعى 5 من عناصره هم، عباس محمد رعد «سراج» من بلدة جباع في جنوب لبنان نجل رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خليل جواد شحيمي «سراج» من بلدة مركبا في جنوب لبنان، أحمد حسن مصطفى «ملاك حولا» من بلدة حولا في جنوب لبنان، محمد حسن أحمد شري «كربلا» من بلدة خربة سلم في جنوب لبنان، وبسام علي كنجو «أبو حسين ثائر» من بلدة شقرا في جنوب لبنان. لاحقا، نعى حزب الله الشهيد علي شبيب محسن من بلدة حاريص في جنوب لبنان.
نصرالله – عبداللهيان
ليس بعيدا، استقبل الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله وزير الخارجية الايرانية حسين أمير عبداللهيان، يرافقه مساعده السيد شوشتري ونائب السفير الإيراني السيد صمدي، وكان عرض للتطورات في فلسطين ولبنان والمنطقة، والاحتمالات القائمة حول مسار الأحداث والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع في هذه المرحلة التاريخية والمصيرية لفلسطين وقضيتها المقدسة وكل المنطقة.
وكان عبد اللهيان التقى فور وصوله رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، كما عقد اجتماعا مع ممثلي الفصائل الفلسطينية في لبنان. وغادر لبنان امس متوجها الى الدوحة.
القائد
وفي اليرزة، استقبل قائد الجيش العماد جوزف عون في مكتبه السفير الروسي في لبنان بحضور الملحق العسكري الروسي العقيد Yuri Penkov، ثم قائد الفرقة الأولى الكندية العميد Louis Lapointe بحضور السفيرة الكندية في لبنان Stephanie McCollum والملحق العسكري الكندي المقدم Gino Chretien، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد والتطورات على الحدود الجنوبية.
لودريان عائد
على الضفة الرئاسية، تحدث السفير الفرنسي هيرفي ماغرو خلال لقائه لجنة الصداقة النيابية اللبنانية الفرنسية في مجلس النواب عن الموقف الفرنسي من حرب غزة والدور الفرنسي المتوازن. وكرر ماغرو الموقف الفرنسي الداعي لاحترام القرار ١٧٠١ وتجنيب لبنان الدخول في حرب مدمرة. وكشف ماغرو عن زيارة رابعة يعتزم القيام بها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان في متابعة للملف اللبناني والاستحقاق الرئاسي لتحصين لبنان تجاه ما يحصل ميدانيا.