الهدنة سقطت في غزة و«الحزب» يستهدف العدو

الهدنة سقطت في غزة و«الحزب» يستهدف العدو
ميقاتي اكد لغوتيريش: الالتزام بتنفيذ الـ 1701

في اليوم الاول على انهيار هدنة غزة واستئناف العمليات العسكرية بين الجيش الاسرائيلي وحركة حماس، ولئن بوتيرة أخفّ، وعلى وقع الاتصالات الدولية المتسارعة لاعادة فرضها تمهيدا لبلوغ التسوية، بقيت جبهة جنوب لبنان راكدة مع مناوشات صاروخية من العيار الخفيف.وبقيت معها ملفات الامن متقدمة واجهة المشهد الداخلي ان عبر ملف قيادة الجيش الملتهب سياسيا، او التحذيرات الداخلية من الانغماس في وحول الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي ، او تلك الخارجية الاعلى نبرة وابرزها امس لوزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا التي وصفت الوضع الأمني في لبنان بالخطر، معتبرة انه أخطر مما كان عليه عام 2006.

غداة اللقاء المتوتر بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الذي طالب باسم الخماسية بالتمديد للقائد جوزيف عون، عاودت فرنسا وعلى مستوى اعلى عبر رئيسة دبلوماسيتها، ارسال اشارات التحذير من مغبة ارتكاب أي خطأ في الحسابات لأنه يمكن أن يجر لبنان إلى تصعيد يتجاوز جنوبه…فهل ان تحذيرات لودريان لم تكف او تقنع السياسيين اللبنانيين بالخروج من شرنقة التمترس خلف المواقف واستمرارعرقلة انتخاب رئيس جمهورية والانصياع الى الرغبة الدولية بالتمديد لقائد الجيش حتى رفعت مستوى التحذير؟

الركائز سارية

ودائما على خط القرار 1701 الذي نادى لودريان بتنفيذه، علّق الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي على تزايد الحديث عن ضرورة تعديل قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وإنشاء منطقة عازلة، بالقول «إن مجلس الأمن الدولي هو الذي أصدر القرار، ولذلك لا يمكن بدء أي مناقشات حول مستقبله إلا من خلال مجلس الأمن والدول الأعضاء فيه». وأكد تيننتي في حديث اذاعي أن «ركائز القرار 1701 لا تزال سارية»، مُشدداً على أن «الأولوية تبقى في منع التصعيد، وحماية أرواح المدنيين، وضمان أمن حفظة السلام». ورداً على سؤال عما اذا كنا سنشهد اجتماعاً ثلاثياً قريباً في الناقورة، قال «حتى الآن لا توجد مؤشرات على اجتماعات مقبلة. ومع ذلك، فإن بعثة اليونيفيل، بقيادة الجنرال أرولدو لاثارو، تشارك بنشاط في الجهود المبذولة للحدّ من التوترات، لتجنب خطر نشوب نزاع أوسع. وقد تمت كل هذه الجهود من خلال التواصل الثنائي مع الجانبين من دون عقد اجتماع ثلاثي».

الحدود الجنوبية

في الميدان، اتجهت الأنظار إلى جبهة جنوب لبنان مع سقوط الهدنة في غزة صباحا. وبعد هدوء سادها منذ الجمعة الماضي، سجل اول خرق للهدنة قرابة الثالثة من بعد ظهر امس  حين  انفجرت صواريخ اعتراضية في أجواء سهل مرجعيون قبالة مستعمرة المطلة في وقت اعلن الجيش الإسرائيلي ان المنظومة الدفاعية اعترضت جسما طائرا مشبوها اخترق الحدود من جهة لبنان. وحلق الطيران الاستطلاعي في أجواء العديد من القرى والبلدات اللبنانية لاسيما تلك المتقدمة باتجاه الحدود.

وأعلن حزب الله في بيان استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط موقع ‏جل العلام بالأسلحة المناسبة.‏

ميقاتي

من جهة ثانية، وصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى الامارات العربية المتحدة لترؤس وفد لبنان الى «مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «كوب 28»، الذي بدأ اعماله رسميًّا امس في إمارة دبي. ويضم الوفد اللبناني الى المؤتمر وزير البيئة ناصر ياسين، وزير الطاقة وليد فياض، سفير لبنان في الامارات العربية المتحدة فؤاد شهاب نبيه دندن، ومستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس. ومن المقرر أن يلقي رئيس الحكومة كلمته أمام المؤتمر غداً السبت.

سلسلة لقاءات

وخلال مشاركته في المؤتمر عقد رئيس الحكومة سلسلة لقاءات، فاجتمع مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ،وتم خلال اللقاء تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها، كما جرى تبادل وجهات النظر حول أبرز الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة. شارك في اللقاء رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني . كما عقد رئيس الحكومة إجتماعا مع الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش وتم البحث في العدوان الاسرائيلي على غزة والوضع في لبنان. كما تطرق البحث الى أهمية الالتزام بتنفيذ القرار 1701 ومندرجاته ووقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان واستخدام الفوسفور الحارق وما نتج عنه من خسائر واضرار. وإجتمع رئيس الحكومة مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون وتناول البحث العلاقات اللبنانية – البريطانية والوضع في المنطقة.

ضيف شرف

اقتصاديا، وفي خطوة تُعيد تفعيل التعاون بين مصرف لبنان ومصارف عربية، زار حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري مملكة البحرين، حيث حلّ ضيف شرف خلال حفل تخريج دفعة معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، وألقى كلمة تحدث فيها عن أهمية التعاون المرتقب بين مصرفي لبنان والبحرين، والانفتاح على المصارف العربية. كما أجرى منصوري سلسلة لقاءات مع مسؤولين ماليين، من بينهم محافظ المصرف المركزي البحريني محمد رشيد المعراج، ومدير معهد الدراسات أحمد عبدالحميد عبدالغني. ويتوجّه المصرفان اللبناني والبحريني إلى تنفيذ تعاون بناءً على اتفاقية بين المعهد العالي للأعمال في مصرف لبنان، ومعهد البحرين المذكور. ويمكن اعتبار ذلك خطوة مهمة على صعيد الاتفاقات المرتقبة مع دول عربية، كونها تؤدي إلى تشجيع المصارف العربية والإسلامية على إعادة الانفتاح والتعاون المالي مع مصرف لبنان المركزي.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً