وزيرة خارجية فرنسا في بيروت تمرر رسائل لـ «الحزب»: الوضع خطر وإذا غرق لبنان في الحرب فهو لن يتعافى

وزيرة خارجية فرنسا في بيروت تمرر رسائل لـ «الحزب»: الوضع خطر وإذا غرق لبنان في الحرب فهو لن يتعافى

الزيارة الفرنسية الديبلوماسية المُرجأة تمت، ولو ان الارجاء لا يحمل جديدا من شأنه تغيير المعادلة المتحكمة بالوضع اللبناني سياسيا وأمنيا. ذلك ان من تجتمع اليهم وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا في بيروت لا يملكون مفتاح الحل والربط، الموضوع في جيب حزب الله لا سيما في موضوعي تطبيق القرار 1701 والانتخابات الرئاسية، فهو إن وعد بتنفيذ الاول يأتي التنفيذ شكليا، في حين يتمترس في موقعه خلف مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا يتزحزح قيد انملة لفك أسر الاستحقاق منتظرا امر العمليات الايراني.

كولونا

على وقع تصعيد حدودي جنوبا، وصلت بعد الظهر الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، واستهلت جولتها من عين التينة حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور مديرة افريقيا الشمالية والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية والسفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان. وعصرا انتقلت كولونا الى السراي حيث استقبلها الرئيس نجيب ميقاتي.

ومن قصر الصنوبر حيث التقت قائد اليونيفيل لازارو قالت كولونا: مررنا رسائل إلى حزب الله بأنّه يجب تطبيق القرار ١٧٠١ من الفريقين وهو ما لا يحصل.

وحذرت من أن الوضع خطر وإذا غرق لبنان في الحرب فهو لن يتعافى.

قصف موكب تشييع

في الميدان، تعرضت صباح امس، أطراف بلدة عيترون لقصف مدفعي اسرائيلي متقطع مصدره مرابض الجيش الاسرائيلي داخل الاراضي الفلسطينية. كما طالت القذائف الاسرائيلية الضهيرة وعلما الشعب واستهدف القصف المنازل في بلدة الجبين. وطال القصف المدفعي المباشر اطراف عيتا الشعب والجبين والضهيرة، كما استهدف منطقة اللبونة، الطباسين واطراف الناقورة. وتعرضت الاطراف الشرقية لبلدة الناقورة للقصف وكذلك منطقة الرويسات. وسقطت قذيفتان على تلة المطران منطقة الحمامص في سردا. واستهدف القصف اطراف ميس الجبل الشمالية واطراف حولا وادي الجمل بـ3 قذائف مدفعية. وصعد الجيش الاسرائيلي ظهرا من ممارساته الارهابية مستهدفا الاهالي الذين شاركوا في تشييع «الشهيد على طريق القدس» حسن معن سرور في بلدته عيتا الشعب بغارة جوية على سطح احد الابنية على مسافة اقل من اربعين مترا من موكب التشييع، وتسببت باضرار في المبنى من دون الافادة عن وقوع اي اصابات بين المشيعين الذين تابعوا مراسم التشييع . ونفذ الجيش الاسرائيلي عدوانا جويا قرابة الثانية والثلث من بعد الظهر حيث شنت مقاتلاته الحربية غارة استهدفت اطراف بلدة عيتا الشعب، وارتفعت سحاب الدخان الكثيف من مكان الغارة. وبعد اقل من خمس دقائق شنت المقاتلات المعادية غارة مماثلة على جبل الباط في اطراف عيتا الشعب. واصيب المواطن غ. العنز من بلدة الماري بجروح طفيفة جراء قصف ارض الماري حيث كان يقوم بأعمال زراعية، وتضررت الحفارة التي يملكها.  في المقابل، استهدف حزب الله «تجمعاً لجنود وآليات العدو في محيط موقع الحمرا بالأسلحة المناسبة».

في قلب المعركة

سياسيا، بقي ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون في الواجهة امس. في السياق، كتب النائب وضاح الصادق عبر حسابه على منصة «اكس»: نحن في قلب المعركة نواجه فريقاً سياسياً يملك كل أنواع الأسلحة ويتحكم بالمؤسسات ويتلاعب بالدستور، لا يمكننا الانتصار والتأثير من دون المواجهة في ساحة المعركة. أضاف «التغيير مستحيل ونحن جالسون على مقاعد المتفرجين. لم ندخل إلى مجلس النواب لنستسلم ونسجل مواقف، دخلنا لنواجه ونحن الآن في أعلى درجات المواجهة والتغيير آت حتماً لا محالة».

عبد المسيح

وكتب النائب أديب عبد المسيح على منصة «إكس»: «عندما دخلتُ قاعة الهيئة العامة في الجلسة التشريعية الأخيرة، كنت عددياً النائب 66، إنسحب نائب ثم توالى انسحاب بعض النواب ليدخل نواب آخرون من المعارضة ويؤمنوا النصاب الأخير أي 68. العبرة أن بيضة الميزان في خريطة المجلس الحالي، تنحصر ببعض النواب المستقلين الذين لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين، وهم يتبعون الرأي الحر والوطني، بعيدا من التأثيرات الحزبية والفئوية وسيبقى الحال كذلك».

يدنا ممدودة

من جانبه، أكد نائب رئيس حزب «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان «أننا نمد يدنا الى جميع اللبنانيين الأحرار، لنصل الى رئيس جمهورية سيادي، ويكون قراره في يده، وليست الدول من تختاره، ولا يضع مصلحة أخرى فوق مصلحة لبنان، ويكون منتخبا من اللبنانيين، لنعود ونبني الدولة وتتشكل حكومة تقرر عن كل اللبنانيين وعن مستقبلهم، ونستعيد شبابنا، ونعيد للمواطنين ما سرق منهم من اموال في المصارف، وندخل الفاسدين الى السجون، ونعود وننعم بحب الحياة وبالطمأنينة».

لقاء أوروبي- نيابي

في الغضون، عقد لقاء جمع سفيرة الاتحاد الاوروبي في بيروت، وعدداً من رؤساء اللجان النيابية في مجلس النواب، حيث جرى نقاش مفصّل حول الأوضاع السياسية، في ظل الحرب القائمة في فلسطين المحتلة، وانعكاساتها الشاملة المحتملة في المنطقة، بالاضافة الى مشكلة النزوح السوري وحاجات لبنان الصحية والاجتماعية.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً