كولونا: لتطبيق القرار ١٧٠١ والتمديد لقائد الجيش لا يكفي
شددت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا على أن “الوضع في الجنوب خطير”، ولفتت إلى أن “الزيارة تُشدد على أن الحلول تكون من خلال الديبلوماسية”. وقالت في مؤتمر صحافي في قصر الصنوبر: “عدت إلى لبنان لأن هناك خطرًا في استمرار هذه الدوامة، وكل الأطراف لديها مسؤولية لمنع اشتعال المنطقة”.
وأكدت أن “مستوى التوتر على جانبي الخط الازرق خطر جدا، وقلت هذا الأمر للمسؤولين الذين التقيتهم”.
واضافت كولونا أنّها “حذّرت المسؤولين السياسيين من أنّه إذا غرق لبنان في الحرب فهو لن يتعافى والوضع خطر جداً”.
ورأت أن “التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون يعتبر قرارا جيدا، ولكن هذا لا يكفي”، مشددة على أنه “يجب تطبيق القرار 1701 وتفادي التصعيد”.
وقالت: “مررنا رسائل إلى حزب الله بأنّه يجب تطبيق القرار 1701 من الفريقين وهو ما لا يحصل”، كاشفة عن “أنني لم أتكلم مع الحزب خلال زيارتي هذه”.
كما لفتت إلى أن “علاقتنا مع حزب الله قائمة، ولكن ما حصل في 7 تشرين الأول نرفضه، وفي هذا الإطار نتضامن مع الشعب الاسرائيلي في مكافحة الإرهاب، ولكن في الوقت نفسه نطالب اسرائيل بحماية المدنيين”.
واعتبرت أن “على المسؤولين اللبنانيين التحلّي بالمسؤولية، وتدركون ماذا أعني بذلك أعني انتخاب رئيس للجمهورية”.
وشددت كولونا على أن “لبنان بلد صديق لفرنسا وهي لم تدخر جهدا لمساعدته، وهو اليوم في موقع ضعف يجب أن نتحدث صراحة”.
عين التينة
وكانت كولونا قد وصلت امس الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، واستهلت جولتها لبنانيا من عين التينة حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور مديرة افريقيا الشمالية والشرق الاوسط في الخارجية الفرنسية آن غريو وعدد من المستشارين في الخارجية الفرنسية والسفير الفرنسي لدى لبنان هيرفي ماغرو، حيث جرى عرض للاوضاع العامة في لبنان والمنطقة على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ولبنان.
وغادرت كولونا عين التينة من دون الإدلاء بتصريح.
وافيد ان كولونا كررت خلال لقائها الرئيس بري موقف بلادها بالدعوة إلى تجنيب المنطقة اي صراع. وأثنت وزيرة الخارجية الفرنسية على التمديد لقائد الجيش والبحث في امكانية تحريك ملفات سياسية اخرى أولها رئاسة الجمهورية.
كما أفادت مصادر عين التينة أن كولونا دعت لبنان إلى طرح افكار لتطبيق القرار ١٧٠١ وشددت على انتخاب رئيس للجمهورية كي يكون مرجعا للحوار في هذا الموضوع.
فيما افادت مصادر بري بأن كولونا لم تطرح تراجع “حزب الله” باتجاه شمال الليطاني بل الحديث كان عن القرار 1701.
واشارت المصادر الى ان وزيرة الخارجية الفرنسية لم تحمل أي جديد لناحية تطبيق الـ1701 وسمعت من برّي أنّ المسؤول عن خرق القرار هي إسرائيل.