حمية من مرفأ طرابلس: استثمارات القطاع الخاص فيه تنمو بسرعة
أشرف وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية على وصول السفينة الصينية المحمّلة بالرافعات الضخمة الى مرفأ طرابلس، في حضور النواب: وليد البعريني، محمد سليمان، طه ناجي، جميل عبود، وحيدر ناصر، مدير المرفأ الدكتور احمد تامر، المدير الاقليمي لشركة CMA هاني شبير، توفيق سلطان، محامي الشركة داني عيسى، نقيب الاتحاد العمالي في الشمال النقيب شادي الشيد، نائب رئيس شاحنات الترانزيت للنقل البري والبحري محمد كمال الخير، نقيب عمال مرفأ طرابلس احمد السعيد وفاعليات وموظفين ووكلاء بحريين ومخلصي البضائع وامنيين. بعد جولة في ارجاء المرفا والاطلاع ميدانيا على عمل الرافعات قال الوزير حمية: «من ارض مرفأ طرابلس مدينة الفيحاء يسعد صباحكم، منذ اليوم الاول في الحكومة اللبنانية قلنا ان نهضة لبنان من نهضة مرافقه، ولا بد ان نتحاور مع المنظمات الدولية والصناديق الدولية ولكن في لبنان نمتلك موقعا جغرافيا استراتيجيا ومميزا على ساحل الشرقي للبحر الابيض المتوسط، وقد راهنا من مرفا بيروت الذي كان يدر من الايرادات ٤٠٠ الف دولار في الشهر الواحد والان اصبحت فوق العشرة ملايين دولار في الشهر وتذهب مباشرة الى الخزنة العامة اللبنانية، الى مرفأ طرابلس حيث اعلنا منذ عام انه مرفأ استراتيجي لكل البلدان العربية وله دور تاريخي، مرفأ طرابلس اليوم يشهد وصول رافعة من اكبر الرافعات الموجودة في المرافئ البحرية في العالم، اضافة الى رافعتان وبالتالي الهدف من وراء هذه الرافعات اننا سنوفر ثلث الوقت لتفريغ الباخرات وهذا من شأنه ان يقدم خدمات مرفئية تجعل مرفأ طرابلس ينافس اهم المرافئ في العالم». أضاف: اليوم نشهد فعل، وهذه الرافعة هي على نفقة شركة CMR من ضمن العقد الموقع سابقا مع المرفأ، ولم نتكفل باي مبلغ كدولة لبنانية، وفي النهاية عندما ينتهي العقد تعود تلك المعدات للدولة اللبنانية وبالتالي هذا الموضوع ننشده بشكل مستمر، فالتعاقد مع شركات نقل بحرية في العالم من شأنه ان يطور المرافئ الموجودة وتصبح هذه المرافئ هي خطوط نقل لاغلب الشركات في العالم. وتابع: مرفأ طرابلس الآن يدر من الايرادات مئات الاضعاف عن ما كان سابقا، مرفأ طرابلس ضمن صلب اهتمام وزارة الاشغال العامة والنقل، وسبق ان قلنا سابقا ان هذا المرفأ يجب ان يكون مرفقا عاما يوفر العمل لكل اهلنا في الشمال، وبالتالي هذا المرفق يقدم ايرادات للخزينة العامة ولتطوير نفسه ويوفر فرص عمل لاهلنا في الشمال، وسنستمر بعملية الدعم والحرص على مختلف مرافئنا البحرية، من الناقورة للعريضة واليوم مرفأ طرابلس اصبح من ضمن المرافق الاساسية المتطورة على ساحل البحر الابيض المتوسط. وفي الختام شكر حمية «لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي دعمه ووقوفه الى جانب وزارة الاشغال ومرفأ طرابلس لتطويره وتقديم كل الاحتياجات التي تسهم في رفع قدرته ومنافسته للمرافئ الاقليمية والدولية، كما شكر نواب طرابلس وعكار والشمال للغاية نفسها خصوصا في اطار التشريع في مجلس النواب». بدوره قال تامر: بداية اشكر معالي الوزير على دعمه لنا، ومنذ عامين وهو يسعى جاهدا ويقدم لنا الدعم الكامل، والعقد الذي تم ابرامه كان ١٨ مليون دولار من المعدات، لتحسين نوعية المعدات وهي من اهم المعدات في العالم، اضافة للرافعة التي تطرق لها معالي الوزير هناك خمسة رافعات للباحات، وهي معدات صديقة للبيئة، وبالتالي هذا المرفأ سيكون من المرافئ المنافسة في شرق البحر الابيض المتوسط، ونشكر رئيس الحكومة على دعمه لنا كما نشكر نواب طرابلس وعكار الذين تابعوا معنا هذا الانجاز، كما واشكر عائلة مرفأ طرابلس من نقابات وعمال والاجهزة الامنية المتواجدة هنا حيث تعاون الجميع لتحويل هذا المرفأ الى واحد من اهم المرافئ، وخطة معالي الوزير ان يكون هذا المرفأ متكاملا». وتابع: المرافئ في البحر الابيض متوسط تسعى الى العمل مع المرافئ التي تقدم خدمات سريعة، وهذا ما نسعى له، وهنا نوفر فرص عمل كبيرة لاهلنا في الشمال، وصول الرافعة الى رصيف الحاويات سيؤدي الى مضاعفة سرعة تداول الحاويات في المرفأ، ما سيجعل الحركة في المرفأ من أسرع المرافىء في العالم، بالإضافة الى أن هذا الأمر سيقلص ثلث الوقت من فترة وجود عمل السفن داخل حرم المرفأ»، لافتا الى ان «الرافعات التي وصلت ستحدث نقلة نوعية في استقطاب التجار وشركات الملاحة لاعتماد مرفأ طرابلس محطة اساسية لاستيراد وتصدير بضائعهم، بخاصة ان هذه الرافعات تمتاز بالسرعة في عمليات التفريغ، وبإمكانها ان ترفع اي حاوية مهما كان وضعها في الباخرة المحملة عليها.
وشكر تامر للرئيس نجيب ميقاتي والوزير حمية ونواب طرابلس وعكار والشمال اهتمامهم ومتابعتهم لتطوير المرفأ.
وكانت كلمات لكل من ناجي وسليمان وسلطان شكروا فيها ميقاتي وحمية وتامر على سعيهم وجهودهم على رفع قدر المرفأ التنافسية والخدماتية في اطار تكاملي مع سائر المرافىء اللبنانية الاخرى، فضلا عن تجهيزه ليكون قادراً على إبراز قدراته التنافسية مع دول المنطقة.