تصعيد في البحر الأحمر وإسرائيل تسحب فرقة من غزة
قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إنهم لن يقبلوا الإغلاق الدائم للبحر الأحمر أمام الشحن البحري.
وتطرق شابس، في كلمته التي ألقاها في الحرم الجامعي التاريخي لوزارة الخارجية البريطانية في “لانكستر هاوس”، إلى الغارات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة وبلاده ضد الحوثيين في اليمن الأسبوع الماضي.
ووصف الوزير شابس الغارات الجوية بأنها “عمل عسكري لمرة واحدة يهدف إلى وقف هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر”.
واضاف شابس أنّ الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والشركاء الدوليين يقومون بتقييم ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من الهجمات ويراقبون بعناية ما سيفعله الحوثيون بعد ذلك.
وقال الوزير البريطاني: “سنراقب عن كثب. وسنرى ما يحدث. سوف نتحقق من القدرات. سنركز بشكل خاص على رؤية الروابط بين طهران والحوثيين”.
وأفاد شابس أن المملكة المتحدة والولايات المتحدة أرسلتا تحذيرات “مباشرة وغير مباشرة” إلى إيران بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وقال الوزير شابس: “بشكل عام، أود أن أقول إنه على الرغم من أن هذا عملا عسكريا محدد الأهداف، إلا أننا لن نسمح بالإغلاق الدائم لممر مائي رئيسي، وهو ممر ملاحي رئيسي. قلنا ذلك بشكل واضح للغاية”.
وبموازاة ذلك، اعلنت القيادة الاميركية الوسطى “نستكوم” ان الحوثيين قاموا امس بإصابة سفينة حاويات أميركية ترفع علم جزر مارشال بصاروخ وذلك في البحر الاحمر.
وكانت وكالتان بريطانيتان للأمن البحري اعلنتا ان صاروخا حوثيا اصاب سفينة مملوكة للاميركيين جنوب شرق ساحل عدن.
ولاحقا، اعلنت القيادة الوسطى الاميركية ان الحوثيين استهدفوا ايضا المدمرة “يو اس اس لايون” بصاروخ مضاد للسفن في البحر الاحمر وذلك ردا على الغارات التي استهدفت مواقع لهم في اليمن.
وأكدت القيادة الاميركية ان المدمرة اسقطت صاروخ كروز يمني اطلق باتجاه المدمرة.
الجيش الإسرائيلي يسحب فرقة كاملة من غزة
إلى الضفة الغربية تحسباً لانفجار وشيك
أعلن جيش الاحتلال أمس الاثنين أنه سحب الفرقة 36 من قطاع غزة، وهي واحدة من أصل 4 فرق دفعت بها إسرائيل في حربها على القطاع المستمرة منذ أكثر من 100 يوم.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه بقي في غزة حاليا 3 فرق من الجيش، هي: 99 و162 و98.
في الوقت نفسه، أوضحت صحيفة “إسرائيل اليوم” أن الفرقة 36 التي انسحبت من غزة تضم ألوية غولاني والسادس والسابع و188 وسلاح هندسة.
ووجهت القوات الجوية تحية لأفراد لواء غولاني أثناء انسحابهم، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وذكرت منصات إسرائيلية أن الجيش يقوم حاليا بتقليص قواته، ولذلك سحب الفرقة 36 بأكملها من مهمة الهجوم على مخيمات وسط قطاع غزة لتقوم بالتقاط أنفاسها، وتأخذ فترة من التدريب وزيادة الكفاءة.
وأشارت المنصات الإسرائيلية إلى أن الفرقة 162 تقوم بهجمات في مدينة غزة وشمال القطاع، أما الفرقة 99 فتحتل الممر الذي يقسم القطاع إلى شطرين شمالي وجنوبي، وتقوم الفرقة 98 بالقتال بقوات كبيرة في خان يونس جنوبا.
وكان الجيش الإسرائيلي قد سحب الكتيبة 13 في لواء غولاني من قطاع غزة أواخر كانون الأول الماضي بعدما تكبدت خسائر كبيرة في معاركها مع المقاومة الفلسطينية بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وحدة دوفدفان
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “هآرتس” إن إسرائيل نقلت وحدة دوفدفان الخاصة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، وسط تحذيرات من أن الوضع هناك “على وشك الانفجار”.
وقالت الصحيفة إنه من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي، فإن سحب وحدة القوات الخاصة من غزة يمثل تنازلا عن قوة كبيرة في المجهود الحربي، من دون أن تحدد عدد أفراد الوحدة الذين تم سحبهم من القطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين حذروا من أنه إذا لم تتخذ القيادة السياسية قرارات بشأن المستقبل الاقتصادي للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة، فإن خطر الصراع سيزداد.