خلف لزملائه النواب: الدولة تناشدنا للامتثال الى مفاهيمها ومبادئها وقيمها ودستورها
اعتبر النائب ملحم خلف، في تصريح ، في اليوم 362 لوجوده في مجلس النواب، “اننا قد نكون، بعد ما يزيد عن سنة ونيف على فشلنا في انتخاب رئيس للجمهورية قد تخطينا الخطوط الحمر”، مشيرا الى “ان الفوضى التي خلقناها في الوطن نتيجة عدم انتخاب رئيس للجمهورية، والانقلاب المتمادي على سيادة القانون و”العيش معا” اوصل البعض للمناداة جهارة بالانفصال، وآخرون للتفرد بقرار الجماعة”.
وقال: “لبنان الكبير يستغيث، ينادينا لانقاذ العيش معا. لقد دخلنا دائرة الخطر على الصيغة وعلى العيش معا، أساس معنى هذا الوطن وجوهر وجوده. وكأننا لا نبالي بهذا الخطر الداهم، وكأننا استسلمنا الى الفراغ واستسهلنا تحلل الدولة وتخطي المؤسسات. وتبرير هذا الاستسلام في اننا نعيش ظروفا استثنائية”.
وتابع: “ايها الزملاء، اننا لا نعيش ظروفا استثنائية وحسب، بل اننا نحن من يخلق الظروف الاستثنائية ونستغلها تبريرا وتغطية لفشلنا في عدم ارادتنا في اعادة انتظام الحياة العامة وانتخاب رئيس للجمهورية وانجاز تأليف حكومة تعالج شؤون الناس اليومية وشجونهم.
كأننا ارتضينا تعليق احكام الدستور وحصر السلطات بعدد قليل من الاشخاص داخل الدولة، وقبلنا بتفردهم بها مستثنين المجلس النيابي منها، مكتفين بما يستفيدون منه بالاحكام الخارجة عن الدستور”.
اضاف: “ايها الزملاء، ان من ينظر الينا من خارج أسوار هذا المجلس، يؤكد أننا نتلهى على قارعة محطة انتظار اعلان موت الدولة، متحلين بالعجز والتفلت من القيود وبعدم المسؤولية.
الوطن ينادينا جميعا للعودة اليه من دون اقصاء او تمييز، الدولة تناشدنا للامتثال الى مفاهيمها ومبادئها وقيمها ودستورها”.
واردف: “كفر الشعب ولا نبالي بمعاناته، ان المسؤولية مسؤوليتنا، نحن 128 نائبا، في انتخاب رئيس الجمهورية وليست مسؤولية اللجنة الخماسية، ولا مسؤولية لموفدين من هنا ولا مندوبين من هناك. صوت لبنان الكبير الذي يحصننا جميعا يخفت. فهل قررنا ان نعود صغارا بدل ان نسير سوية ككبار؟”.