تقدّم في مفاوضات وقف النار وقصف تل أبيب في اليوم 115 للعدوان
في اليوم 115 قتل الاحتلال الإسرائيلي وأصاب عددا من الفلسطينيين، بهجمات متواصلة على غزة. وفيما أقر بخسائر وتحدث إعلامه عن انسحابات، واصلت المقاومة عملياتها.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب 38 مجزرة راح ضحيتها 350 شهيدا في مدينة خان يونس ونفذ “إعدامات ميدانية” بحق فلسطينيين هناك.
وأضاف في بيان، أنه تم دفن “150 شهيدا داخل مجمع ناصر الطبي، بسبب منع الجيش دفنهم في مقابر المدينة”.
في حين قالت وكالة “وفا” إن عددا من المواطنين استشهدوا وأصيب العشرات، إثر قصف من مدفعية الاحتلال لمدرسة تؤوي نازحين غرب خان يونس.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد عدد من المواطنين النازحين وإصابة العشرات بجروح، بعد قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في حي الأمل غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
كما أصيب عدد من المواطنين خلال انتظارهم دخول المساعدات إثر استهداف الجيش الإسرائيلي دوار الكويت في مدينة غزة، وأصيب عدد آخر في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
كما شنت غارات إسرائيلية على منازل وشقق سكنية في مدينة غزة ومخيم النصيرات خلفت 40 شهيدا وعشرات المصابين.
كما أحرقت قوات الاحتلال منازل سكنية في الحي الجنوبي لمخيم خان يونس، وفق “وفا”. في حين ارتفعت حصيلة العدوان على غزة، منذ 7 تشرين الأول الماضي، إلى 26 ألفاً و422 شهيداً، و65 ألفاً و87 مصاباً، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وقالت إن الاحتلال ارتكب 19 مجزرةً ضد العائلات الفلسطينية في قطاع غزة، راح ضحيتها 165 شهيداً و290 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
في الموازاة، قالت كتائب القسّام إنها دمرت 11 آلية عسكرية إسرائيلية بشكل كلي أو جزئي خلال 48 ساعة.
وأضافت أنها دكت مقرات القيادة الميدانية لقوات الاحتلال في مختلف محاور القتال 6 مرات، واستولت على 8 طائرات مسيّرة إسرائيلية من طرازات مختلفة.
في حين أعلن جيش الاحتلال عن تسجيل 8 إصابات جديدة في صفوفه خلال الساعات الـ24 الماضية، خلال المعارك العنيفة في قطاع غزة.
كما أفادت قناة “كان”، التابعة لهيئة البث الرسمية، بأن الجيش الإسرائيلي سحب لواءي 4 و55 احتياط من قطاع غزة بعد انتهاء مهمتهما، وذلك في أحدث حلقة من عمليات مماثلة بدأت أواخر كانون الأول الماضي.
وللمرة الأولى منذ أسابيع أطلقت كتائب القسام (حماس) رشقة صاروخية باتجاه تل أبيب ومدن أخرى، وسُمع دوي صفارات الإنذار، ما دفع الإسرائيليين للاحتماء بالملاجئ.
وأعلنت كتائب القسام قصف تل أبيب برشقة صاروخية ردا على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين، وفق إعلانها.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت ما لا يقل عن 12 صاروخا بعد دوي صفارات الإنذار في تل أبيب وضواحيها.
باريس: التوصل الى “تفاهمات” حول الأسرى والحرب
إسرائيل تبحث مقترحات لتبادل الأسرى و”حماس” تربط أي اتفاق بإنهاء الحرب
بحث المجلس الوزاري المصغر برئاسة بنيامين نتانياهو المقترحات المتعلقة بصفقة لتبادل الأسرى، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن إطلاق سراح أي محتجزين مرهون بإنهاء الحرب في غزة.
ويأتي اجتماع المجلس الوزاري المصغر بعد يوم من اجتماع رباعي انعقد في باريس لبحث ملامح صفقة تبادل جديدة، وتشير تقديرات رئاسة مجلس الوزراء الإسرائيلي، إلى أن محادثات باريس كانت بنّاءة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق إن محادثات باريس التي عقدت بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، انتهت بتقدم بشأن تبادل الأسرى، ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن القمة تناولت خطة إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين على مراحل.
وأضاف المصدر أن الأطراف ناقشوا وقف إطلاق النار لمدة شهرين تقريبا، مقابل إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي، بحيث تعطى الأولوية للأطفال والنساء والمرضى، على أن تطلق إسرائيل سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
وذكرت شبكة “سي.ان.ان” الاميركية انه جرى التوصل الى تفاهمات حول اتفاق اطاري لتبادل الاسرى ووقف موقت للنار خلال محادثات باريس على ان يتم عرض الاتفاق على “حماس”.
من جانب آخر، قالت حركة حماس إن إطلاق سراح المحتجزين مرتبط بإنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة وسحب جميع قوات الاحتلال، وقال سامي أبو زهري رئيس الدائرة السياسية لحماس في الخارج: “نجاح لقاء باريس مرهون بمدى استجابة الاحتلال لوقف العدوان الشامل على غزة”.
وتقدر إسرائيل وجود نحو 136 أسيرا في غزة، بينما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قد كشفت الأحد نقلا عن مسؤولين مصريين عن تقديم عرض جديد لحركة حماس من الدول التي تلعب دور الوساطة، حيث ينص على وقف إطلاق النار لمدة 4 أشهر في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.