البيت الأبيض:إنهاء الحرب في غزة بطريقة تحمي أمن إسرائيل.
وشدد المسؤول الأميركي على أن الولايات المتحدة تعمل على “دفع الدبلوماسية القوية المبدئية عبر العمل مع قطر ومصر وإسرائيل للتوصل لاتفاق يعيد الرهائن الذين تحتجزهم حماس وغيرها من الجماعات المسلحة في غزة”.
وفي وقت تقترب الحرب من دخول شهرها الخامس، الأربعاء، يضغط الوسطاء الدوليون للتوصل إلى اتفاق هدنة طُرح خلال اجتماع استضافته باريس لكبار المسؤولين الأميركيين والإسرائيليين والمصريين والقطريين.
لكن القيادي في حماس، أسامة حمدان لفت السبت، إلى أن المقترح يفتقر لبعض التفاصيل.
واعتبر أن الحركة، المدرجة إرهابية على قوائم عدة، تحتاج الى مزيد من الوقت لدراسة الصفقة حتى “نعلن موقفنا تجاهها مع التركيز على أن موقفنا سيكون مستندا إلى تقديرنا لمصالح شعبنا وحرصنا على وقف العدوان عليه بأسرع وقت”.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، أسفر عن مقتل نحو 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس تستند إلى أرقام رسمية.
كما احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا في غزة، و27 منهم على الأقل يُعتقد أنهم لقوا حتفهم.
وتعهدت إسرائيل القضاء على حماس، وأطلقت هجوما عسكريا واسعا أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أكثر من 27 ألف شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.
وصف مستشار الأمن القومي الأميركي بالبيت الأبيض جيك سوليفان في مقابلة مع قناة “الحرة” الدور الإيراني في منطقة الشرق الأوسط بـ”الخبيث”، مؤكدا أن واشنطن ستتعامل معه “بطريقة واضحة ومباشرة”.
وقال سوليفان، في مقابلة مع برنامج “من واشنطن” على قناة “الحرة” ستبث كاملة الساعة 20:00 بتوقيت غرينتش، الأحد : إن “العامل الإيراني في أحداث الشرق الأوسط حقيقي وأساسي وخبيث ونحتاج إلى التعامل معه بطريقة واضحة ومباشرة، وسنفعل ذلك”.
وفي مقابلة أخرى مع شبكة “أن بي سي نيوز”، الأحد، أكد سوليفان أن الولايات المتحدة تعتزم شن مزيد من الضربات على الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط، ردا على مقتل ثلاثة من جنودها في الأردن، وذلك بعد أن شن الجيش الأميركي غارات جوية في العراق وسوريا الجمعة على أكثر من 85 هدفا على صلة بالحرس الثوري الإيراني والفصائل التي تدعمها طهران.
واعتبر سوليفان أنه “لا يوجد ما يشير إلى أن إيران غيرت سياستها بشأن الجماعات المسلحة”، محذرا من أنه “إذا ظلت أميركا ترى تهديدات وهجمات فسترد عليها”.
وبشأن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للشرق الأوسط للمرة الخامسة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة بانها منظمة إرهابية، قال سوليفان إن “القضايا الإنسانية في غزة ستكون ذات أولوية قصوى لبلينكن في هذه الرحلة”.
وأضاف أن “للفلسطينيين الحق في العودة إلى ديارهم في غزة”، حيث نزح نحو مليوني شخص بسبب الحرب.
وفي الوقت الذي يتواصل فيه الحديث عن مقترح لإيقاف الحرب المتواصلة منذ أربعة أشهر قال سوليفان إن “اتفاق الرهائن الذي يوقف القتال بغزة في مصلحة الأمن القومي الأميركي”.
لكنه قال إن “الكرة في ملعب حماس فيما يتعلق باقتراح الرهائن”.
وفي مقابلته مع “الحرة”، أشار سوليفان إلى أن “حل الدولتين يجب أن يترافق مع ضمان أمن إسرائيل من خلال دمجها في المنطقة إلى جانب جيرانها”.
ولفت سوليفان إلى أن “الوصول لذلك يحتم علينا إنهاء الحرب في غزة بطريقة تحمي أمن إسرائيل.. وهذا يبدأ بالوصول إلى صفقات الرهائن”.