لقاء حواري لبكاسيني في منسقية تيار المستقبل طرابلس عشية ذكرى 14 شباط

لقاء حواري لبكاسيني في منسقية تيار المستقبل طرابلس عشية ذكرى 14 شباط

محمد سيف

نظم قطاع الشباب في تيار المستقبل طرابلس لقاءً حوارياً مع الإعلامي جورج بكاسيني وذلك في مكتب منسقية طرابلس، لمناسبة الذكرى ال19 لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري.

حضر اللقاء عضو المكتب السياسي في التيار ناصر عدرة، نقيب المحامين في الشمال سامي الحسن انقيب المحامين السابق فهد المقدم، مدير مكتب التيار في الشمال محمد حروق، منسقة الانتخابات في طرابلس المهندسة لينا دبوسي، واعضاء مجلس منسقية طرابلس واعضاء من مجلس بلدية طرابلس ونقابيون واعلاميون.

بعد النشيد الوطني اللبناني وقراءة الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، كلمة ترحيبية من منسق قطاع الشباب هادي رزوق،
وقد تخلل اللقاء سرد مختصر عن مسيرة الشهيد رفيق الحريري في السياسية اللبنانية ومن ثم العديد من المداخلات والاسئلة بشأن دور الحريرية السياسية في لبنان من حقبة رفيق الحريري الى حقبة سعد الحريري وعن دورها في المستقبل القريب والبعيد وعن اسباب قرار الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي وامكانية رجوعه عن القرار.

بكاسيني
ثم القى بكاسيني، محاضرته، فقال:”
لم تكن “الحريرية السياسية” يوماً حركة تسعى الى السياسة ‏من ‏أجل السياسة أو السلطة من أجل السلطة. استعانت على ‏الدوام ‏بالسياسة وبالسلطة من أجل هدفٍ آخر هو الانجاز، ‏بدليل ‏تعليق رفيق الحريري عمله الحكومي العام 2004، ‏وتعليق ‏سعد الحريري عمله السياسي العام 2022، عقب ‏مواجهة كل ‏منهما إنسداداً سياسياً غاب معه الأمل في تحقيق ‏أي إنجاز، ‏فـ”استودعا الله البلد الحبيب لبنان”. ‏

أضاف :”إذاً نحن نتحدّث عن حركة أو حالة سياسية حدّدت ‏منذ ‏انطلاقها مهامها وأهدافها وكلّما اصطدمت بما يُعيق ‏حركتها ‏خرجت عن المشهد لأنها بطبيعتها لا تهوى النزاعات، ‏ولا ‏تقوى على المساكنة مع الصراعات والمناكفات ‏وسياسة ‏النكايات كتلك التي طالما ضربت لبنان بين فينةٍ ‏وأخرى كما ‏هو الحال اليوم، ‏‏”الحريرية السياسية” نسخة طبق الأصل عن الصيغة ‏اللبنانية ‏التي لا تعيش إلاّ على التفاهمات والتضحيات ‏المتبادلة ‏والإزدهار. هي مثلٌ ومثال لأسطورة “طائر الفينيق” ‏التي ‏تنتشل لبنان من تحت الرماد. ‏وأبناء جيلنا، أو الجيل الذي سبق، يعلمون تماماً أن مؤسّس ‏هذه ‏الحركة الرئيس الشهيد رفيق الحريري تلقّى عروضاً ‏كثيرة ‏في الثمانينات للإنخراط في العمل السياسي ، كأن يُعيّن ‏وزيراً ‏للتصميم أو رئيساً لمجلس الانماء والاعمار ولم يفعل، ‏بسبب ‏الانسداد السياسي في الداخل وفي الاقليم. لكنّه اقتحم ‏المشهد ‏السياسي العام 1992 عندما توافر شرطان : الأول تسوية ‏لبنانية ‏تمثّلت باتفاق الطائف، والثاني مشروع تسوية إقليمية ‏تمثّل ‏بمؤتمر مدريد للسلام بين العرب وإسرائيل”.

وختم حول التسوية في المنطقة :”تزداد التوقعات ‏حول ‏احتمال حصولها خلال الشهور المقبلة، رغم المخاوف ‏المتنامية ‏من اتساع رقعة الحرب. أما تسوية الداخل فهل من ‏آفاق ‏لإمكانية بلوغها، وهنا ليس المقصود بالطبع عملية ‏تبويس ‏لحى بين المتصارعين، بقدر ما أن المطلوب هو ‏الإلتزام ‏الجماعي بخارطة طريق وحيدة هي تطبيق “اتفاق ‏الطائف” ‏الضامن الوحيد لوحدة لبنان وعروبته وازدهاره ؟ الإجابة عن هذا السؤال بالذات عند رب العالمين وحده. ‏
سعد الحريري يعود أو لا يعود ؟
هو سيعود حتماً، لكن على متن خارطة طريق رفيق الحريري، حيث لا تعلو راية فوق راية لبنان، أو صوت فوق صوت العرب، ولا تمتد يد الى اتفاق الطائف، أو الى أرض فلسطين”.

Spread the love

adel karroum

اترك تعليقاً