لقاء موسع في الرابطة الثقافية يناقش فعاليات طرابلس عاصمة الثقافة العربية
بدعوة من الرابطة الثقافية في طرابلس، بعد تكليفها من معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى برئاسة لجنة التواصل مع الجمعيات، عقد لقاء موسع لعدد من الهيئات الثقافية والجامعات الخاصة والجمعيات الكشفية في قاعة المكتبة العامة في الرابطة , حيث افتتح اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت عن ارواح شهداء فلسطين ولبنان والأمّتين العربية والاسلامية، ثم كانت كلمة لرئيس الرابطة الثقافية ورئيس لجنة التواصل الصحافي رامز الفري الذي رحب بالحضور الكرام وضيف اللقاء الدكتور فيصل طالب مدير عام وزارة الثقافة سابقاً، شاكرا معالي وزير الثقافة على ثقته والجهد الكبير الذي يبذله بغاية إنجاح الفعالية، شارحاً ظروف تشكيل هذه اللجنة والتي تضمّ عدداً من الهيئات الثقافية والجامعات الخاصة والجمعيات الكشفية من غير المنضمّين الى اللجان السابقة، على أن تكون ابوابها مفتوحة امام من يرغب بالانضمام سواء كان عضواً بأي لجنة اخرى أو لم يكن , قائلاً إن هذه الاحتفالية اتت في ظل ظروف في غاية الصعوبة والسوء يعاني منها لبنان بكامله والمنطقة العربية وطرابلس بشكل خاص، ولكن كنا امام خيارين احلاهما مرّ: إما ان نعتكف ونقول بأننا لن نستطيع فعل شيئ بهذه الظروف، وإما ان نبادر للعمل مع المخلصين والفدائيين من ابناء طرابلس والشمال وبالتعاون مع المؤسسات الرسمية، إيماناً منا بأن لا خيار لدينا الا الدولة، رغم كل التحفظات والملاحظات. وهنا اخترنا الخيار الثاني رغم معرفتنا بصعوبة هذا الخيار ومشقة العمل في ظل هذه الظروف وبإمكانيات شبه معدومة ,متابعاً أنه بالنسبة لنوعية الانشطة والبرامج الموضوعة حتى الان، وهنا اوجه اللوم لنفسي وللمؤسسة العريقة التي ارئسها اولاً، اقول بأن الانشطة التي اقيمت حتى الآن وعلى أهميتها لم ترقَ الى مستوى الحدث.
واضاف الفري: بناء على ماذكرت تواصلت مع الدكتور طالب الذي كان له الفضل أولاً في رئاسة لجنة التحضير والإعداد لفعاليات طرابلس عاصمة الثقافة الاسلامية 2013، والتي أخمدت فعالياتها في مهدها، بسبب جولات الاقتتال العبثية التي كانت في تلك الفترة تدور في طرابلس، ثمّ عاد واجتهد في العام 2015 لتحصل طرابلس على فرصة اعلانها عاصمة الثقافة العربية، وهو المواكب لاحتفاليات عواصم دول عربية كالعراق والجزائر وغيرها ، وكيف حوّلت تلك الدول هذه الاحتفاليات الى مكتسبات طويلة الأمد. “وهنا لا اريد الإطالة في هذا المجال، بل اترك الكلام لاخي وصديقي الدكتور فيصل طالب” الذي بدأ كلمته بالحديث عن تاريخ عواصم الثقافة، والتي انطلقت بمبادرة من وزيرة الثقافة اليونانية ميلينا مركوري، وفي إطار الاتحاد الأوروبي، فكانت أثينا أول عاصمة عالمية للثقافة العام 1985، قبل إبرام العقد العالمي للتنمية الثقافية وتضمينه برنامج عواصم الثقافة العالمية. (استراتيجية العمل الثقافي لمنظمة اليونسكو) في العام 1988.حيث طالبت المجموعة العربية في اليونسكو بتوسيع الإطار الجغرافي للإحتفاء بعواصم الثقافة الى المنطقة العربية، فكانت القاهرة 1996 أول عاصمة للثقافة العربية، قبل إبرام العقد العربي للتنمية الثقافية وتضمينه برنامج عواصم الثقافة العربية (استراتيجية العمل الثقافي في منظمة ألكسو) في العام 2005. فضلاً عن أن المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم ICESCO وضعت أيضًا برنامجًا مشابهًا (3 عواصم سنويًا).
أما أهداف الاحتفاء بعواصم الثقافة العربية، فقد حدّدها طالب بأنها تتمثل بالتالي: خدمة الثقافة العربية وحضورها في كل بلد عربي، بما في ذلك توثيق العلاقات البينية العربية، والعناية بالخصوصيات الثقافية الوطنية والمحلية، وتعزيز تواصلها وتبادلها مع مثيلاتها في البلدان العربية ، وإبراز المشتركات الثقافية العربية، من خلال الأنشطة الزائرة والأسابيع الثقافية ومشاريع التوأمة؛ فضلاً عن إطلاق المدينة المحتفى بها في الفضاء التنموي العام، بمندرجاته الاقتصادية والاجتماعية لتشكل الاحتفالية فرصة للجهات الرسمية لإعطاء دفع استثنائي لمسار الحياة الثقافية ، وتوفير الدعم المالي لمشاريع ثقافية، وتعزيز البنية الثقافية التحتية، واتاحة
الفرصة لإعادة النظر بالقوانين والأنظمة الثقافية، مع التأكيد على أن الأبعاد التنموية والانفتاحية للاحتفالية هي سمتها الأساسية، كما قال طالب. بالإضافة الى
إطلاق المدينة في فضاء التنمية الثقافية وتدشين مشاريع ثقافية عند اطلاق الاحتفالية،
والقيام بمبادرات لإنشاء مشاريع ثقافية على المدى القريب والبعيد والمستدام، بما في ذلك تظهير الكنوز التاريخية للمدينة ،والتعريف بقيمتها الحضارية، وتنمية حراك المدينة الثقافي، وتمكين المنتديات الثقافية من إجراء التغذية الراجعة لمسيرتها، وتحفيز الإنتاج الأدبي والفكري ودعمه، وتشجيع تجارب البحث العلمي، ووضع قوائم بعناصر التراث الثقافي غير المادي وتحضير الملفات لتسجيل بعضها على اللائحة التمثيلية للشعوب في منظمة اليونسكو…،وفهرسة المؤلفات الصادرة في المدينة وإجراء الدراسات حولها…و تحقيق المخطوطات المتوافرة،
وجمع الأمثال والحكم الشعبية وإجراء الدراسات بشأنها،
وتنظيم معارض الكتاب والفنون والحرف اليدوية. إضافة إلى إقامة المهرجانات والعروض المسرحية والسينمائية والموسيقية…وإجراء مباريات هادفة لنشر الثقافة العربية ومنح الجوائز في هذا السبيل، والاهتمام بثقافة الأطفال، و تكريم شخصيات كانت لها أيادٍ بيضاء على مسار الحياة الثقافية.
اما تنفيذ الاحتفالية فقد أشار طالب الى أنه يقع
على عاتق أربع جهات:
وزارة الثقافة ، منظمة ألكسو ، السلطة المحلية، والمجتمع الثقافي والمدني والأهلي في المدينة. أما شروط التنفيذ فتتلخص بالتالي :
المهل الزمنية، القدرات والإمكانات المادية والتمويلية.، القدرات الفنية واللوجستية والأشكال التنظيمية.
ومن ثمّ فتح باب المداخلات حيث توالى على الكلام كل من العميد الدكتور هاشم الايوبي، الاميرال العميد نزيه بارودي، المخرج توفيق المصري، الاستاذ زين الدين ديب، الدكتور باسم عساف، الدكتورة غنى عيواظة، الاستاذ كمال المصري, الإعلامي محمد عوض، الشاعر سعدالدين شلق،، الدكتورة كلوديا شحادة، الدكتورة امتثال عكاوي، الدكتور جورج ضاهر، الاستاذ احمد الشريف والمحامي عدنان عرابي.
وفي الختام اتفق المجتمعون على إبقاء اجتماعاتهم مفتوحة وان تحضّر كل هيئة مشروعها الخاص لإطلاقه ضمن احتفالية طرابلس عاصمة الثقافة العربية.
الهيئات المشاركة
الرابطة الثقافية, مركز صلاح الدين للثقافة والانماء \ الكورة, ديوان طرابلس الثقافي, البيت الزغرتاوي, مكتب المنية للإعلام والثقافة, جمعية بيت الآداب والعلوم, المجمع الثقافي الفني, مركز الإنعام الثقافي, صالون ناريمان الثقافي, أسرة الملتقى الأدبي, جمعية النهوض الثقافية, منتدى ريشة عطر\ زغرتا, ملتقى الهدى الثقافي, جامعة الجنان, جامعة طرابلس,
, الجامعة اللبنانية الدولية, جمعية كشاف الأوائل, , نادي الإبداع الثقافي, مركز زاوية رؤية الثقافي, منتدى شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحادة الثقافي, جمعية كشاف الشباب الوطني, جمعية كشاف الجراح, جامعة الاداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان, صندوق الاحلام الادبي, جمعية كشافة الغد في لبنان, جمعية بيادر الثقافية, جمعية كشافة البيئة, مركز المولوي الثقافي, منتدى العلامة مصطفى الرافعي الثقافي, جمعية آراء الثقافية, الأكاديمية الدبلوماسية الدولية, منتدى شهرباد, رابطة الأدب بلغة العرب, الاتحاد العربي للشعراء والأدباء والفنانين, جمعية أكاديمية طرابلس, مركز الغوث الثقافي, محترف الفنان محمد نابلسي, محترف الفنان عمران ياسين, جمعية الشبيبة الإهدنية, نقابة ممثلي المسرح والسينما والإذاعة في لبنان, جمعية الفنون, النادي الثقافي في بلاد البترون, الجامعة اللبنانية الدولية, الجامعة الاميريكية للتكنولوجيا, الرابطة الثقافية \ الكورة, الصالون الثقافي القبيات, جمعية الكشاف المسلم في لبنان (مفوضية الشمال), جمعية النصف الآخر الثقافية, جمعية الوفاق الثقافية, مركز عينا المدينة اللبنانية الثقافي, منتدى شاعر الميناء الشعبي, جمعية اتحاد الأوائل, مركز سعاة الثقافي, مركز ادارة الحياة, جمعية فرح النجاح, جمعية أسود الادبية, الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة, مركز تفاهم, جمعية ثمار المعارف.