رمضان غزة: مجازر ومجاعة والعالم العربي والإسلامي يتفرّج
أشارت “وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينيّة- وفا”، إلى “مقتل وإصابة عشرات المواطنين أغلبيّتهم أطفال ونساء، في أنحاء متفرّقة من قطاع غزة، الّذي شهد قصفًا عنيفًا جوًّا وبرًّا، وسلسلة أحزمة ناريّة من قبل الطائرات الحربيّة الإسرائيلية، في اليوم الـ156 على التّوالي من العدوان الإسرائيلي على القطاع”.
وأفادت بـ”مقتل وجرح عدد من المواطنين، نتيجة قصف القوّات الإسرائيليّة لمنزل قرب مسجد أبو القمصان بمشروع بيت لاهيا“، مبيّنةً أنّ “المناطق الشّرقيّة لمنطقة الفخاري جنوب خان يونس شهدت قصفًا مدفعيًّا إسرائيليًّا، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين”.
وأوضحت “وفا” أنّ “الجيش الإسرائيلي استهدف أيضًا عددًا من المنازل في مخيم النصيرات وسط القطاع، ووسط بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع”. ولفتت مصادر محليّة للوكالة، إلى “انقطاع الاتصالات عن مخيم النصيرات، بينما اندلعت النّيران قرب سوق النصيرات وسط قطاع غزة، جرّاء غارة إسرائيليّة”.
وواصلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في القطاع، وخاضت معها معارك ضارية في المحاور كافةً، مكبّدةً إياها خسائر كبيرة في صفوفها وآلياتها.
وفي هذا الإطار، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تفجير منزل جرى تفخيخه مسبقاً، في قوة إسرائيلية راجلة في بني سهيلا في خان يونس، جنوبي قطاع غزة، مشيرةً إلى إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وتخلل عملية بني سهيلا في خان يونس قتل جندي إسرائيلي من سلاح الهندسة، بطلق ناري في رأسه، وفق كتائب القسام.
بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إسقاط طائرة مسيرة يستخدمها “جيش” الاحتلال في مهمّات استخباراتية، شمالي شرقي البريج، وسط قطاع غزة.
ونشرت السرايا مشاهد عن حمم الهاون التي دكّت بها مواقع وحشود الاحتلال في محور التصدي للتقدم في حي الزيتون، شرقي مدينة غزة.
أمّا كتائب شهداء الأقصى فأكّدت أنّ مقاتليها خاضوا اشتباكات ضارية ضد جنود الاحتلال، بالأسلحة الملائمة، في محور التقدم، جنوبي حي الزيتون.
وأضافت أنّ مقاتليها قصفوا، بقذائف الهاون، تجمعاً لجنود الاحتلال في شارع 10، جنوبي حي الزيتون.
وفي محور التقدم غربي خان يونس، قصفت كتائب شهداء الأقصى أيضاً جنود الاحتلال وآلياته، بوابل من قذائف الهاون من العيار الثقيل. كما استهدفت دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” بقذائف “R.P.G” في محور التقدم ذاته. وشهدت خان يونس، في الأيام الماضية، كمائن واستهدافات نوعية ضد الجنود الإسرائيليين. ونشرت كتائب القسّام، أمس، مشاهد مصوّرة عن بقايا ومخلفات لآليات “جيش” الاحتلال إثر استهدافها في محاور المدينة.
وضمن عملية مشتركة أول من أمس، أكدت سرايا القدس، ومعها كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، بالاشتراك مع مجموعات عبد القادر الحسيني، استهدافها تجمعات جنود الاحتلال وآلياته في منطقة أرض “أبو عريبان” في حي الزيتون برشقات من صواريخ “107”.
وعرض الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد توثّق الاستحكام المدفعي والصاروخي لمجاهدي السرايا ضد تجمعات جنود “جيش” الاحتلال، شرقي المحافظة الوسطى من قطاع غزة.
وفي وقت تواصل المقاومة الفلسطينية معاركها، أقرّ “جيش” الاحتلال بمقتل ضابط إضافي في صفوف قواته المتوغّلة في القطاع. وتحت بند “سُمح بالنشر”، ذكر أنّ الضابط القتيل هو عمشير بن داوود، كاشفاً أنّه برتبة رائد، ويعمل في القوات الخاصة، “الكوماندوس”.
وحتى اليوم، أقرّ “جيش” الاحتلال رسمياً بسقوط 589 ضابطاً وجندياً قتلى في صفوفه، منذ 7 تشرين الأول 2023، بينهم 247 قتيلاً سقطوا في المعارك البرية.
ونعى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش ابن خاله الذي قتل في معارك قطاع غزة، لافتاً الى أننا “كبرنا معا والخسارة لا توصف”.
وأعلنت “حماس” أسماء 4 من الرهائن قالت إنهم قتلوا في غارات على قطاع غزة.