مسؤول إسرائيلي يؤكد صعوبة مفاوضات التبادل.. ولبيد يطالب بصفقة فورية
نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن مفاوضات تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “معقدة وصعبة”، مشيرا إلى أنه لا يزال يمكن التوصل إلى صفقة. في المقابل، طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد بصفقة فورية ووقف الهجوم على رفح.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن مؤشرات تل أبيب بشأن صفقة التبادل ليست جيدة، لكنها تأمل أن تشهد تحولا، وفق تعبيره.
من جهتها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار، ومن الممكن ردم الفجوات بين حماس وإسرائيل.
وأشار المسؤول إلى أن تل أبيب تنتظر رد حماس على الرد الإسرائيلي، وقال إنه في حال لم تغير حماس مواقفها فهذا يعني أنها تضيع الوقت، على حد تعبيره.
وقالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي المفاوض تلقى تعليمات بعدم الموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة في إطار السعي للتوصل إلى صفقة التبادل مع حركة حماس.
وفي سياق متصل، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو للتوصل إلى اتفاق فوري مع حركة حماس لإعادة جميع المحتجزين في قطاع غزة.
وحذر لبيد -في مقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية الرسمية- نتنياهو من شن غزو بري في رفح جنوبي قطاع غزة، معتبرا أن ذلك يعرض صفقة التبادل للخطر.
وشدد لبيد على أنه لا ينبغي لنتانياهو إلقاء خطاب أمام الحزب الجمهوري في الكونغرس، لأن ذلك من شأنه أن يعمق الأزمة مع إدارة الرئيس جو بايدن، ويعد تدخلا في انتخابات الولايات المتحدة.
وتشير تقارير صحفية إسرائيلية إلى توتر داخلي بين القيادتين السياسية والعسكرية بشأن صفقة التبادل، وتنفيذ عملية عسكرية في رفح.
وكان مصدر في حركة حماس قد كشف عن أسباب تعثر المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، من أجل التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى ضمن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأرجع المصدر تعثر المفاوضات إلى 3 أسباب، يكمن الأول في رفض الاحتلال الانسحاب من محوري الرشيد وصلاح الدين، للسماح بعودة النازحين من دون شروط ومرور المساعدات.
أما السبب الثاني -وفق المصدر- فقد رفض الاحتلال الإسرائيلي التعهد بالانسحاب الشامل والكامل من قطاع غزة ضمن المرحلة الثانية.
كما أبدى الوفد الإسرائيلي المفاوض عدم جدية في ملف الأسرى، وتلاعب بمعادلة التبادل، حيث عرضت حماس معادلة محددة، ورفضت الخوض في الأعداد، لأنها ليست متأكدة من عدد المدنيين المتبقين على قيد الحياة.
وطرحت الحركة نسبة 1 إلى 50 بالنسبة للمجندات، ويقدر عددهن بـ4 أو 5، على أن يكون من ضمن المفرج عنهم عدد من الأسرى ذوي الأحكام العالية، وهو ما رفضته إسرائيل.
وقال المصدر إن حماس قدمت تنازلا في هذا البند عندما كانت تصر على الإفراج عن 1500 أسير فلسطيني، بينهم 500 من الأحكام العالية.
وكان القيادي في حماس أسامة حمدان قد أفاد بأن رد الاحتلال الإسرائيلي على مقترح الحركة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى “جاء سلبيا، ولا يستجيب لمطالب شعبنا”، محملا نتانياهو وحكومته ومن يدعمونه مسؤولية تعطيل جهود إنقاذ صفقة التبادل.