سويف دعا لتجديد ثوابت العيش المشترك
المفتي زكريا: لنتحاور ونتنازل لبعضنا
أقام رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف إفطارا بعنوان «إفطار المحبة، مائدة الاخوة والسلام»، في قلاية الصليب في دار المطرانية بمشاركة سياسية وروحية واجتماعية .
وقال سويف:«هذا الافطار هو افطار الاخوة الانسانية، الاخوة الانسانية التي تجمعنا على قيم روحية واجتماعية وانسانية لان الهم واحد، لان الماء واحد والهواء واحد، لان قضية الانسان واحدة وكلنا نتحد بهذه القضية».
وتابع: «دعاؤنا بهذا الشهر المبارك والايام المقدسة، ان تتجدد دولتنا فلا بديل عن الدولة، ولا يمكن لاحد ان يحل مكانها وهذه مسؤولية انسانية وجماعية، هذا رمضان هو رمضان قيامي وقيامة للوطن، هذا زمن الرجاء زمن الايجابية، وهذا ما نختبره في قلب الازمة وفي قلب السواد، فالشخصية اللبنانية تنهض وتخترع وتبتكر حل وتتطلع بايجابية، لبنان يتجدد بثوابته وبمنهجية جديدة، ثوابت العيش معا والمشترك بهذا الاختبار الوطني العائلي من خلال ثوابت اولها احترام الدستور ولكن بمنهجية اسمها منهجية المواطنة، التي تتطلب اداء جديدا فلا عيب ان يعيد الانسان حساباته، ويجب ان نعيد حساباتنا بادائنا ليكون اداء جديد يحفز على استعادة الثقة بالبلد على النمو والتطور السليم».
وختم:» بهذا العيد، حيث جعل لبنان من عيد البشارة عيدا وطنيا وهذا سابقة عالمية، حيث اصبح هذا العيد عيدا لكل الأديان لذلك لبنان سباقا في الفكر والتطلع والمبادرة ونطلب من الرب ومن سيدتنا العذراء وفي صلاتنا ان تثبتنا بهذه الوحدة وتحمي لبنان من كل أذية».
من جهته، قال مفتي عكار زيد بكار زكريا:«ما احوجنا الى التلاقي والاجتماع، وما احوجنا الى نبذ الخلافات وتركها وراءنا، الا نريد ان نسمع اوجاع الناس انهم يصرخون على ابواب المستشفيات بل يموتون انهم يصرخون على ابواب الجامعات والمدارس، وغص المطار بهم للسفر، وغرقت المراكب بهم بحرا، حتى باتت تسمى مراكب الموت، هذا كله يبقى مستمرا ان لم نجلس مع بعضنا البعض، نتحاور نتلاقى نتنازل لبعضنا البعض، ليس هناك طائفة رابحة انما هناك وطن خاسر».
اضاف:» نعم لقد خسرنا جبالنا وسهولنا وودياننا وثروتنا المائية، لبنان كان موئلا للسياحة و الاستشفائية والسياحة الصيفية والشتوية، لبنان الذي كان منبع العلم والعراقة والجامعات أين هو اليوم ؟ ماذا سنقول لأجيالنا، ماذا سنورث لابنائنا ؟ هذا ما يجب ان نقف عنده جميعنا ونحن لا نزال نعاني من الشغور الرئاسي، لا ينبغي ان ننتظر ان يجمعنا احد، ما الذي ينقص اللبناني؟.