عقدة “الثلث المعطل” غير مطروحة.. قاسم: القضية هي في وزارتَي العدل والداخلية وتسمية الوزراء الستة المسيحيين
توقّع نائب الأمين العام لـ”حزب الله”، الشيخ نعيم قاسم، في حديث اذاعي، أن “تكون مرحلة الرئيس الاميركي، جو بايدن، مرحلة نقاش مع ايران، ولمحاولة اعادة الاتفاق النووي كما هو، وان كان هذا الامر يحتاج الى بعض الوقت، واتوقع ان تكون الامور أهدأ، ولا اتوقع ان تكون الحلول سريعة وحاسمة، ويجب ان ننتظر لنرى المقدمات”.
ولفت قاسم الى أنه “اذا عادت اميركا الى الاتفاق النووي، ستعود اليه ايران، وهنا نكون امام تنفيذ الاتفاق النووي بعد ان اخلّ به الرئيس الاميركي السابق، دونالد ترامب، ولكن هل سيتم بعد ذلك طرح قضايا اخرى؟ هذا رهن بالقيادتين”، مؤكدًا أن “لا علاقة للتفاوض بين اميركا وايران بالتطورات في علاقة حزب الله مع اميركا، فالقضايا التي تناقشها ايران مع اميركا لها علاقة بالاتفاق النووي ومصلحة البلدين”
وشدد قاسم على أن “حزب الله لديه امر مهم واحد الا وهو الوجود الصهيوني في المنطقة، ولا مجال في المدى المنظور للنقاش بين اميركا وحزب الله، ونرى ان لا فائدة من الجلوس معهم، لأن الحوار معروف النتائج مسبقا، وهو ان اميركا ستعطي “اسرائيل” مكتسبات”.
وتابع: “للعلم، خلال فترة التفاوض بين اميركا وايران، في الموضوع النووي، لم تقبل ايران ان تتفاوض حول اي قضية من قضايا المنطقة. وبالتالي، حزب الله ليس جزءاً من المفاوضات الاميركية الايرانية، لا حاليا ولا لاحقا”.
وشدد قاسم على أن “ليس لإيران اي علاقة بقرارات حزب الله في ملف تشكيل الحكومة، وحزب الله في لبنان يعمل لتشكيل الحكومة، ويريدها دون ان يكون لأي احد علاقة بموقفه في الملف الحكومي”، مشيرا الى أنه “بعد الانتخابات الاميركية، الواضح ان المشكلة الداخلية في لبنان هي الأصل في معالجة تشكيل الحكومة”.
ودعا قاسم الى “تدوير الزوايا ومحاولة التفاهم على المشاكل العالقة بين رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، وحزب الله يعمل من اليوم الاول على تشكيل الحكومة وتسهيل انجازها”.
وأكد قاسم أنه “لم يبحث معنا أحد مسألة الثلث المعطل، وهذه العقدة غير مطروحة بين الأطراف، انما القضية هي في وزارتَي العدل والداخلية وتسمية رئيس الجمهورية للوزراء الستة المسيحيين.”