72 ساعة حاسمة في غزة .. وتصعيد كبير في الجنوب
واصل العدو الاسرائيلي امس استهدافه بالقصف والغارات للمنازل والبساتين في القرى الحدودية.
فقد اغار الطيران الحربي الاسرائيلي امس على بلدة العديسة. ونفذ قرابة الواحدة من بعد الظهر عدوانا جويا حيث شن غارة مستهدفا بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بصاروخين جو – ارض. وشنت الطائرات الحربية غارة على بلدة عيتا الشعب واستهدفت مبنى في البلدة. دمر جزئيا. والحقت الغارة اضرار كبيرة في مجمع يضم محالا تجارية، اضافة الى اضرارا جسيمة في عدد من السيارات.في المقابل، اعلن حزب الله انه «وبعد رصد ومتابعة لحركة دبابة ميركافا إسرائيلية كانت تعتدي على أهلنا وقرانا وتتحصّن داخل موقع المطلة، باغتها عند الساعة 02:10 من بعد الظهر واستهدفها بالصواريخ الموجهة، ما أدى إلى إصابتها وتدميرها وسقوط أفراد طاقمها بين قتيل وجريح». واستهدف «تموضعاً لجنود العدو الإسرائيلي خلف الشادر العسكري داخل موقع المطلة بالصواريخ الموجهة وأصابه إصابة مباشرة وأوقع أفراده بين قتيل وجريح».
وأعلن حزب الله في بيانين انه «ورداً على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، استهدف مساء اول امس مبنًى يتموضع فيه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة دوفيف بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة». كما استهدف مساء امس ايضا «مبنًى يتموضع فيه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بالأسلحة المناسبة وأصابه إصابة مباشرة».
وكان الطيران الحربي الاسرائيلي قد اغار ليلا على منزل في بلدة طيرحرفا، ما أدى الى تدميره وإلحاق اضرار جسيمة في الممتلكات والمزروعات والمنازل المجاورة. وتفقدت فرق الدفاع المدني التابعة لـ»جمعية كشافة الرسالة الاسلامية» و»الهيئة الصحية الاسلامية» المكان، وعملت على رفع الانقاض التي أقفلت الطريق المؤدية الى بلدة شيحين. ايضا، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليل اول من امس مستهدفا قصراً على طريق كفركلا – العديسة، ما أدى إلى تدميره وقطع الطريق بسبب الركام، كما والحقت الغارة أضرارا جسيمة في الممتلكات والمنازل المجاورة. وتفقّدت فرق الدفاع المدني التابعة لـ»جمعية كشافة الرسالة الاسلامية» و»الهيئة الصحية الاسلامية» المكان، وعملت على رفع الانقاض وفتح الطريق العام التي تربط بين كفركلا والعديسة التي أقفلت بسبب الركام. كما اغار الطيران الحربي الاسرائيلي ليلا على بلدة الجبين، ما أدى الى الحاق الأضرار بالمنازل والسيارات والممتلكات.
وبعد منتصف الليل، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية الثقيلة أطراف بلدتي الناقورة وعلما الشعب وجبل اللبونة.
واستمر تحليق الطيران الاستطلاعي حتى الصباح فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، بالاضافة الى اطلاق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط والقرى المتاخمة.
اتصالات لبايدن مع الدول الوسيطة قبيل تسلم
رد حماس ولا عذر للحركة بعدم قبول المقترح المصري القوي
كثفت الولايات المتحدة اتصالاتها في الساعات الماضية مع قادة بالمنطقة لبحث التطورات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، قبيل رد منتظر من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل والتي تتوسط فيها كل من الولايات المتحدة وقطر ومصر.
فقد أعلن الديوان الأميري أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تلقى اتصالا من الرئيس الأميركي جو بايدن، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود البلدين من أجل التوصل لاتفاق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
من جانبه، ذكر بيان البيت الأبيض أن بايدن أكد أن بلاده ستعمل مع مصر وقطر على ضمان التنفيذ الكامل لشروط الاتفاق الذي يجري العمل عليه، كما ناقش الرئيس الأميركي وأمير دولة قطر المبادرات الجارية لزيادة تدفق المساعدات إلى غزة.
وأعرب بايدن عن شكره لجهود أمير قطر والمسؤولين القطريين لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة، واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق الوثيق بشكل مباشر ومن خلال الفرق المعنية خلال الأيام المقبلة.
بدورها، ذكرت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي جو بايدن بحثا خلاله آخر مستجدات جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
وأوضحت الرئاسة المصرية أن الرئيسين الأميركي والمصري شددا على خطورة التصعيد العسكري في رفح، وأكد الرئيس المصري لنظيره الأميركي ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وكاف إلى غزة.
وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن حث نظيره المصري على بذل كل الجهود لضمان إطلاق سراح المحتجزين، لأنه الملف الوحيد العائق أمام التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وإغاثة المدنيين في غزة.
وذكر البيت الأبيض أن بايدن شدد على أهمية حماية المدنيين وضمان عدم تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو إلى أي مكان آخر خارج قطاع غزة.
والأحد، أجرى الرئيس الأميركي اتصالا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ناقش فيه المحادثات الجارية والرامية إلى الإفراج عن المحتجزين، مؤكدا التزام واشنطن “الراسخ” بأمن إسرائيل، وفقا للبيت الأبيض.
وأشار البيت الأبيض إلى أن “الحليفين تباحثا في المحادثات الجارية لضمان الإفراج عن محتجزين، مع وقف فوري لإطلاق النار في غزة”.
مقترحات الصفقة
في الأثناء، ذكرت وسائل إعلام مصرية أن وفدا من حركة حماس لمحادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة غادر العاصمة المصرية القاهرة بعد أن تسلّم اقتراحا لوقف إطلاق النار في غزة، ومن المنتظر أن يعود مجددا برد مكتوب على الاقتراح.
وذكر أن هذا يشمل اتفاقا لقبول إطلاق سراح أقل من 40 رهينة مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيلية ومرحلة ثانية من هدنة تشمل “فترة هدوء مستدام”، وهو رد إسرائيل على مطلب حماس بوقف دائم لإطلاق النار.
وأوضح مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن مقترح صفقة التبادل الموجود لدى حماس تم التفاوض عليه مع إسرائيل “بنية جيدة” لوقف القتال 6 أسابيع.
ودافع كيربي عن إسرائيل قائلا “لا يمكن أن يكون هناك شك في جدية الإسرائيليين في التفاوض على مقترح اتفاق الرهائن الجديد”. وأضاف ننتظر رد حماس على مقترح الاتفاق وينبغي أن يكون “نعم”.وفي هذا الاطار كان موقف لوزير الخارجية الاميركي انتوني بلنكن اطلقه من عمان ومفاده ان لا عذر لحماس بعدم قبول المقترح المصري لوقف النار.