إسرائيل تصعّد في جباليا ومطالبات دولية بمنع هجوم رفح
سقط عشرات الضحايا من مناطق عدة في قطاع غزة، جراء استمرار عمليات التوغل البري، والغارات الجوية الدامية التي استهدفت مركزا لإيواء نازحي الحرب، في الوقت الذي تتضاعف فيه بشكل أكبر مأساة السكان، بسبب إغلاق سلطات الاحتلال معابر غزة، ومنع وصول المساعدات الغذائية والصحية.
واستمر الهجوم الإسرائيلي البري على مخيم جباليا شمالي القطاع، والذي ترافق مع استمرار حصار بلدة بيت حانون، من خلال منع وصول أي مساعدات غذائية لمن فيها من المواطنين.
وحسب المعلومات المتوفرة فإن جيش الاحتلال استهدف بالعديد من الغارات المخيم، فيما لا تزال طواقم الإسعاف والإنقاذ محرومة من الوصول إلى تلك المناطق، التي صنفها جيش الاحتلال بانها “منطقة عمليات عسكرية خطرة”، يمنع الوصول إليها، ويستهدف كل متحرك في شوارعها.
وأطلقت طائرات الاحتلال المروحية نيرانها من رشاشات ثقيلة، وبشكل مكثف على مناطق متفرقة في مخيم جباليا.
كذلك قصفت مدفعية الاحتلال مناطق التوام والصفطاوي وحي القصاصيب، ومحيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، التي تؤوي أعدادا كبيرة من نازحي الحرب من شمال قطاع غزة، التي تشهد التوغل البري الكبير، شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على منطقة عسقولة شرق المدينة.
كما استهدف طيران الاحتلال منزلا في مخيم الشاطئ غرب المدينة، إضافة إلى غارات أخرى استهدفت وسط المدينة.
وأعلنت فرق الدفاع المدني، عن تمكنها من انتشال جثامين ثلاثة شهداء وعدد من الإصابات، نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً لعائلة “التلباني” بمعسكر الشاطئ.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق أخرى تقع على الحدود الشرقية لوسط القطاع، كما شنت طائرات الاحتلال غارة جوية على إحدى المناطق الواقعة غرب مخيم النصيرات. واعلن عن انتشال 93 من جثامين ضحايا الغارات على مخيم جباليا. ووسط مخاوف كبيرة من توسع وشيك للعملية العسكرية الإسرائيلية ضد مدينة رفح، بعد الدفع بالمزيد من الجنود والآليات العسكرية، استمرت وتيرة الغارات الجوية والقصف المدفعي، من خلال استهداف العديد من أحياء المدينة الشرقية وأخرى تقع في منطقة الوسط.
وتركزت الغارات العنيفة على أحياء الجنينة والسلام والبرازيل.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 31 شهيدا و56 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
عمليات المقاومة
إلى ذلك، تنبت فصائل المقاومة شن العديد من العمليات، وقالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ان ناشطيها تمكنوا من استدراج قوة هندسة إسرائيلية وتفجير عبوة مضادة للأفراد فور وصولهم، حيث أوقعتهم بين قتيل وجريح في شارع جورج بالقرب من مسجد التابعين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأعلنت القسام استهداف مقر قيادة لقوات الاحتلال المتوغلة شرق جباليا بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
وأعلنت أيضا عن قتل وإصابة جنود إسرائيليين إثر استهداف ناقلة جند ومجموعة من الجنود، شرق معسكر جباليا شمالي قطاع غزة، بعد استهداف الناقلة بقذيفة (الياسين 105) وإطلاق النار على جنود الاحتلال من رشاش من نوع (BKC)، وأوقعتهم بين قتيل وجريح، وأجبروا قوات الاحتلال على تغيير خط الإمداد لقواتها المتوغلة عدة مرات.
كما أعلنت أن ناشطيها تمكنوا من التسلل خلف خطوط قوات الاحتلال المتوغلة شرق مخيم جباليا واستهدفوا دبابة “ميركافا” يعتليها أحد الجنود وناقلة جند بقذائف الياسين 105، كما فجروا نفقا بناقلة جند أخرى بعد وصولها إلى المكان.
وقالت سرايا القدس إن ناشطيها استهدفوا قناصاً إسرائيليا في شارع أبو العيش، في محور التقدم في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وأصابوه بشكل مباشر. واعترفت اسرائيل بمقتل جندي من وحدة المظليين خلال معارك شمال غزة.