إتصال هاتفي “نادر”.. ميركل تدعو روحاني إلى “بوادر إيجابية”
أعربت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، في إتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، عن “القلق” حيال مستقبل الإتفاق النووي في ظل تراجع طهران عن إلتزاماتها ضمنه، داعيةً طهران إلى “بوادر إيجابية تزيد من فرص الحل الدبلوماسي”.
قال المتحدّث بإسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، أنّ المستشارة، أنغيلا ميركل، أجرت إتّصالًا هاتفيًّا مع الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء (17 شباط/فبراير 2021)، تناول سبل منع طهران من التملّص من إلتزاماتها بشأن السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش المنشآت النووية الإيرانية.
وبحسب تصريحات زايبرت، أعربت ميركل، خلال الإتصال الهاتفي، عن قلقها إزاء “توقّف إيران عن الوفاء بإلتزاماتها بموجب الإتفاق النووي (لعام 2015)”، وقالت إن الوقت قد حان “لإرسال إشارات إيجابية تخلق الثقة وتزيد من فرص التوصّل إلى حل دبلوماسي”.
التوقف عن تنفيذ تدابير الشفافية
ويتحدّث محلِّلون عن فرصة لا تزال قائمة لإنقاذ الإتفاق، مؤكِّدين أنه يتعيّن على الدول الكبرى التحرّك سريعًا. ويتخوّف الغرب من الإنتهاكات التي تُسجَّل على صعيد الإتفاق، والتي تعني أن إيران تتجّه بوتيرة متسارعة نحو تحقيق “إختراق” بإمتلاك قدرات بناء قنبلة نووية.
وكانت إيران أبلغت الوكالة الدولية بأنها ستتوقّف عن تنفيذ تدابير الشفافية الطوعية، التي يتضمّنها البروتوكول الإضافي للوكالة، بداية من الثلاثاء القادم. ويتيح البروتوكول لمفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بزيارات لمواقع إيرانية بدون إخطار مسبق بفترة طويلة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الوصول غير المقيَّد للمفتشين إلى المنشآت النووية الإيرانية، على أساس البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، هو جزء من الإتفاق النووي مع إيران الذي تمّ التوصل إليه عام 2015، وكان يهدف إلى منع إيران من تطوير سلاح نووي.
وينصّ الإتفاق النووي على توفير إيران ضمانات بالإمتناع عن صنع قنبلة نووية مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة عليها. لكن إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران، بعد إنسحاب ترامب من الإتفاق النووي، دفع طهران إلى الردّ على هذه الخطوة عبر تكثيف جهودها النووية وخرقها المتكرر للإتفاق.
ويقول الرئيس الإيراني أنّه، في حال رُفعت العقوبات، سيتطلّب الأمر، لإيران، “بضع ساعات” للتثبت من حقيقة ذلك، ومن ثم “ستعود الجمهورية الإسلامية للتقيّد بإلتزاماتها”، على حد قوله.
DPA | AFP