الفرزلي: أين الجريمة إن اقدمت وزارة الصحة على تلقيح 11 نائبا اعمارهم فوق السبعين؟
عقد نائب رئيس المجلس النيابي، ايلي الفرزلي، مؤتمرا صحافيا، ظهر اليوم، في المجلس النيابي، تناول فيه مسألة اللقاح التي جرت، امس، لعدد من النواب في المجلس النيابي.
وقال: “أولا بالنسبة لاجواء الامس، لا بد من توضيح ما حدث على الساحة، بعد التواصل مع معالي وزير الصحة بشخص الامين العام لمجلس النواب للاستفسار عن الاليات والشروط المطلوبة لاعضاء البرلمان من السادة النواب الحاليين والسابقين وكذلك موظفي المجلس من مدنيين وعسكريين، طلب وزير الصحة بتاريخ 8 شباط 2021 ارسال اللوائح الرسمية للسادة النواب والموظفين عبر البريد الالكتروني وتعبئة الاستمارات التي تعتمدها وزارة الصحة للتسجيل على المنصة. وبالفعل لبى مجلس النواب المطلوب منه وأرسل اللوائح وأجاب على الشروط المطلوبة وذلك بعد 3 ايام من تاريخ طلب معالي وزير الصحة وذلك بتاريخ 11 شباط 2021”.
اضاف الفرزلي: “ثانيا، جرى التنسيق بهذه التحضيرات بين سعادة امين مجلس النواب والمستشار في وزارة الصحة الدكتور محمود زلزلي الذي كلفه معالي بهذا التنسيق، وقد حصل آخر تنسيق الساعة الثامنة والنصف من مساء الاثنين في 22 الجاري، عندما ابلغ السيد زلزلي الامين العام للمجلس بأن موعد تلقيح من وردت اسماؤهم اسماؤهم في المجلس وعمرهم من السبعين سنة وما فوق يوم الثلاثاء في 23 شباط، وبالفعل أبلغت ادارة المجلس على الفور أصحاب العلاقة المستهدفين باللقاح ويبلغ عددهم 26 نائبا، بعضهم أطلوا عبر الاعلام وعملوا بطولات، بأنه تم الاتصال بهم ورفضوا المجيء. هذا كلام غير صحيح وكاذب وخارج اطار الاسماء التي سأذكرها: نعمة طعمة، انور الخليل، البير منصور، عبد الرحيم مراد، وهبي قاطيشا، محمد كبارة، سمير الجسر، تمام سلام، مصطفى الحسيني، جورج عدوان، علي عسيران، نقولا نحاس، اكرم شهيب، الوليد سكرية، محمد القرعاوي، غازي زعيتر، ايلي الفرزلي، سليم سعادة، ميشال موسى، جميل السيد، فايز غصن، ماريو عون، ياسين جابر، اسعد حردان، انيس نصار، بكر الحجيري. 27 نائبا فقط هؤلاء هم الذين تم الاتصال بهم على أساس اعمارهم من السبعين وما فوق. الاجوبة أتت من قبل ال 26 نائبا، إسما إسما، من وافق ومن لم يوافق. يجب ان يكون معلوما ايضا ان بعض هؤلاء النواب كان قد تم تلقيحه في المستشفيات، وهم: نعمة طعمة، هنري شديد، البير منصور، محمد كبارة، دولة الرئيس تمام سلام، ميشال موسى، فايز غصن، ماريو عون، انور الخليل. بقي 11 نائبا وهم الذين تم تلقيحهم بالامس، وهم من السبعين وما فوق. ومن جملة ما حدث، ان النائب الاستاذ ايوب حميد عندما طلبت منه انا شخصيا، وكان في جلسة اللجان المشتركة التي كانت معقودة الذهاب كي يأخذ اللقاح مع الرجاء والالحاح عليه، ظنا مني انه فوق السبعين، فرفض تسجيله او تلقيحه وتبين لي ان عمره 66 سنة. وعندما عاد وسئل قال: لم تتوفر لدي المواصفات المطلوبة”.
وتابع: “هذا الكلام موثق والمكالمات الهاتفية كلها مسجلة مع السادة النواب الذين تم الاتصال بهم. أحد النواب السابقين، واربأ ان اسميه، قال انه تم الاتصال بي ورفض. بالعكس، لم يتم الاتصال به هو من اتصل لكي يسأل عن تعويضه اذا كان قد تأمن ام لا. آمل ان لا نجر الى مستوى هؤلاء في ذكر الاسماء احتراما فقط، ولن اذكر الاسم في هذه المعلومة”.
وأردف: “ماذا حصل، عند الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء حضر الى مجلس النواب ممثلون عن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر بتكليف من البنك الدولي، اي من “هذا الغدوش المروش” لا اداري ما هو اسمه، مكلفين من البنك الدولي بمراقبة عملية التلقيح باعتبار ان هذا اللقاح ليس امتيازا يعطوننا اياه، وهو عمل تقني، وقد تم تحديد موقع التلقيح. ولو قالوا التلقيح في المستشفى الفلاني الساعة كذا لكنا ذهبنا جميعا، شأننا شأن بقية الناس. من بين هؤلاء ومن يمثلهم السيدة نادين خوري ورقم هاتفها 822933/71 لمن يشاء ان يتصل والسيد علاء هاجر وقد تم الكشف على المكان الذي سيتم فيه التلقيح عند الساعة العاشرة والنصف. وحضر ايضا الى مبنى مكاتب النواب، وهو المركز الذي سوف يتم فيه التلقيح، وفد مشترك من وزارة الصحة ومن الصليب الاحمر مع سيارة اسعاف ووفد البنك الدولي الذي كان موجودا صباحا. وضم وفد الوزارة طبيبا صيدليا وممرضا ومستشار الوزير فضلا عن ثلاثة عناصر من الصليب الاحمر مزودين ب 25 لقاحا. عند الساعة الحادية عشرة بدأت عملية التلقيح للمستوفين للشروط وتم تلقيح 22 شخصا بين نائب وموظف، 11 نائبا، وذلك باشراف كل اعضاء الوفد الزائر الصحي والطبي. ونذكر هنا انه عندما لم يبق احد ممن هم فوق السبعين من العمر، وحتى لا تخرق ادارة المجلس آلية وزارة الصحة لجهة أولوية التسلسل في الاعمار، بقيت جرعات، فكان ان لقح عدد من عناصر الصليب الاحمر الذين كانوا بحاجة الى هذا التلقيح”.
وقال: “الامر الاخر، يطل علينا الدكتور عبد الرحمن البزري الذي كنت اتصلت به شخصيا قبل اسبوع، اي في اليوم التالي لبدء عمل المنصة، التي اصابها ما اصابها من عطل باعترافه شخصيا، اتصلت به وسألته يا دكتور، انا وزوجتي سجلنا اسماءنا على المنصة. وضعت اسم زوجتي ثم الحقته باسمي. يا دكتور عمري 70 – 71 سنة، متى دوري قال لي دولة الرئيس ليس هذا الاسبوع، بل في الاسبوع المقبل وانا سأتصل بك. قلت له سأرسل لك الرابط المخصص لي ولزوجتي على الواتس اب المخصص لك، وهكذا حدث والرابط موجود. ارسلت له “اللينكات” في حينه بانتظار الجواب وقال: سيتم الاتصال بكم. واذ يتصل موظف المجلس يوم الاثنين عند الساعة الثامنة والنصف مساء بـ 26 نائبا ويقول لهم غدا موعدكم للتلقيح”.
وسأل الفرزلي: “بربكم، قولوا لي أين الخطأ الذي ارتكب من قبل السادة النواب بالاقدام على عملية التلقيح، اين الخطأ وكلكم تعرفون الحقيقة كصحافيين. ان الاصابات التي حصلت في المجلس هي 25 نائبا و 25 موظفا”. واشار الى ان لجنة قانون المشتريات التي تضم 8 اعضاء ويرأسها النائب ياسين جابر، اصيب 4 اعضاء فيها اثناء اجتماعاتهم ومن ضمنهم محمد الحجار، فيصل الصايغ، الان عون، ونقولا نحاس. أما موظفو المجلس الذين اصيبوا اثناء الاجتماعات فهم: مدير عام الجلسات مسؤولة اللجان المشتركة منى كمال، والى ما هنالك من اسماء تعرفونها جميعا. اين الخطأ الذين ارتكب من السادة النواب لانهم أقدموا على التلقيح. اذا كان هناك خطأ 3 او 4 ايام “بالزائد او بالناقص” في عملية تحديد الفئة العمرية، فهذا امر متعلق بالوزارة وباللجنة، والبطولات التي ستتحقق وباعتراف مرصد الجامعة الاميركية ان اكثر من 50 بالمئة من الاشخاص الذين تلقوا اللقاح لم تكن اسماؤهم مسجلة على المنصة، فيما اسماء النواب الـ 11 كانت مسجلة على المنصة، الامر الذي يطرح العديد من الاسئلة عن الشفافية والمعايير ومصداقية البنك الدولي”.
وقال: “سؤال الى السيد “فروش مروش” المسؤول عن البنك الدولي في لبنان، لماذا لم نسمع صوتك على هذا، والويل والثبور وعظائم الامور، انت تلعب دورا سياسيا في هذا المجال. فهمنا ان الاستاذ عبد الرحمن البزري يعمل ويتعاطى بالسياسة، ويريد ان يجري امرا شعبويا ويظهر الشفافية ونظافة الكف والقصد، وهو نظيف الكف والقصد وابن بيت نكن له كل احترام وتقدير، مع انه برأيي لم يكن عليه ان يقوم بهذا التصرف، وأبلغته ذلك مباشرة. أما انت يا سيد “مروش” تريد ان تعمل سياسة في البلد وتعتدي على الناس. مرصد الجامعة الاميركية يقول لك 50 بالمئة الذين تلقحوا حتى تاريخه غير موجودين على المنصة وتسكت. واذا كان 11 نائبا وضعت اسماؤهم على المنصة، وفي حضور ممثلين لك وللصليب الاحمر وللوزارة في المكان الذي عينته الوزارة، “تقوم قيامتك” والويل والثبور وعظائم الامور. هذا عمل اعتقد انه يحمل في طياته فقدان الاخلاقيات التي يجب ان يتمتع بها من يجب ان يمثل البنك الدولي في مثل هكذا موقع”.
وتابع: “بالامس كنا نجتمع لكي نحاول ان نمرر اتفاقا يلقى معارضة من هنا وهناك، مشروع قرض من البنك الدولي. اذا كان هذا النموذج الذي يريد البنك الدولي ان يتعامل به معنا مقرونا بالقروض التي سيطل علينا بها، فأقم على القروض مأتما وعويلا. لذلك أناشد الاستاذ فريد بلحاج أن يحقق في هذه المسألة، حتى اذا تأكد من صحة كلامنا فليبن على الشيء مقتضاه، وليذهب ويرسل ممثلا يتمتع بصفات تكون بمستوى الصفات التي يجب ان يتمتع بها من يجب ان يكون مسؤولا عن البنك الدولي في لبنان”.
اضاف: “اعود واقول ان الاعلاميين لديهم منصة والقضاة لديهم منصة، طيب لم لم يعطوا النواب منصة. نحن لا نطلب امتيازا. عينوا موقعا وقالوا لي نصبنا خيمة على الطريق في شارع “فوش” انزل وخذ التلقيح فيها انزل اليها. لم يعطوني امتيازا في وزارة الصحة مشكورة على تجاوبها، وانا اطالبها باتخاذ موقف وان لا تتهيب هذه المسالة لا من قريب ولا من بعيد على الاطلاق. أضيف، ان الدكتور شرف ابو شرف يقول ان الجهاز الطبي لم يستطع حتى تاريخه ان ينال اللقاح الذي يجب ان يناله حتى تاريخه، فلطفا يجب ان يكون له منصة. وغدا الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام، وامن الدولة، لا يجب ان يكون لهم منصات”.
وسأل: “أين الجريمة إن اقدمت وزارة الصحة، تحت سقف الشروط المنصوص عنها، على تلقيح 11 نائبا، اعمارهم فوق السبعين، ومعظمهم فوق الـ 75. هذا التصرف ان دل على شيء فيدل على محاولة استثمار هذا الامر بالسياسة، وكلكم تتذكرون جيدا كيف ان الدعاية بدأت قبل البدء باللقاح، بأن السياسيين والاعلاميين سيضعون يدهم غدا. تصوروا ان فخامة رئيس البلاد الذي تتوافر فيه الصفة العمرية وله الحق في تلقي اللقاح، يقولون كيف يتم تلقيحه وتلقيح موظفين في القصر وغيره. يجب ان يفتح تحقيق في الامر، كي لا يعمموا هذا الامر ويجب ان لا يمر مرور الكرام، أتحدث عن مستوى العلاقات بين المؤسسات”.
وقال: “أختم هذا الشق بهذا الكلام الادبي الواقعي العلمي الذي انطق به باسم المجلس النيابي، وأنتقل الى شق اخر ويتعلق بي شخصيا، بعملية الاسفاف التي اصابت بعض هؤلاء على مواقع التواصل الاجتماعي وبالكلام الحقير الذليل. اقول لهم كلمة واحدة، انكم ادوات سخفاء بسيطون، هؤلاء اسيادهم ومعلموهم مهما كبر شانهم هم ضمن المناصب الرسمية او يلعبون دورا سياسيا. هؤلاء المسؤولون انهم أحقر بكثير من ان ينالوا من صوتنا ومعارضتنا وقدرتنا على اصابتهم بالصميم في كل ما يحيكون له في البلد اليوم والغد وبعد الغد. وان غدا لناظره قريب. اقول لهم اكثر من ذلك وعليهم ان يفهموا بشكل واضح ان بعض القوى السياسية حاول الايحاء انه تم الاتصال بكل كتلتة، ولكنهم تعففوا ولم ياتوا. لم يتصل احد بكتلتهم اطلاقا، والذي يقول ذلك قولوا له فورا انت كذاب ومنافق، انت تحاول ان تحقق مكسبا. في الحقيقة، تم الاتصال بمن تتوافر فيهم المواصفات، الاسماء التي سميتها لـ 26 نائبا. اقول، هذا المناخ الذي يسود البلد على مستوى الخطاب السياسي يجب ان نخرج منه، هذا ذباب الكتروني، جماعة شاذة الافاق، عملها فقط عندما يتكلم فلان فتبدأ بالرد عليه بالسباب والشتائم، ظنا منها انه سيخاف ولن يتكلم. اقول، والله والله لتزيدنا اصرارا وعنادا في استهداف من يوجههم، وكبيرهم الذي علمهم السحر نحن نعرفه تماما. وإنا بالمرصاد وسنسقطه وسنلحقه باترابه واسلافه السابقين”.