يمق تفقد أماكن الحرائق في شارع المئتين : للتشدد مع أصحاب البور لمعرفة اين يرمون نفاياتهم القابلة للإشتعال والمطلوب ايجاد حل عبر إنشاء معامل لتدوير الدواليب والبلاستيك والمواد المشتعلة
محمد سيف
على أثر الحريق الذي شب في أرض تابعة لبلدية الميناء، خلف مسجد الروضة في شارع المئتين طرابلس والميناء، تفقد رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض وعضو المجلس البلدي أحمد المرج، عمليات الإطفاء، وعمل على تدارك الموضوع بمشاركة عناصر من قوى الأمن الداخلي من فصيلتي الميناء والقبة وجهاز الإطفاء في إتحاد بلديات الفيحاء والدفاع المدني طرابلس، البترون وراسنحاش، وجرافة من شركة لافاجيت وبمساعدة حراس المدينة للسيطرة على الحريق، الذي نشب من بقايا نفايات بلاستيك ومخالفات المطاطية والأعشاب، والذي تكرر لعدة ايام في ذات المكان.
وقال يمق :”مع الأسف يتكرر الحريق في أكثر من منطقة لاسيما السقي الشمالي والغربي وفي طرابلس والميناء، وتحاول البلدية والاجهزة الامنية ضبط الوضع وإلقاء القبض على المتسببين، وهذا من الصعوبة ضبطه، ورافقنا في الجولة ابو محمود شوك وبلبل الثورة، وبعض الفاعلين والناشطين، والكل تأكد أن الحريق دائما يشب في مناطق بعيدة عن أعين المواطنين، وقريب من بور، وطبعا السبب بقايا نفاياتها، وسنقوم بملاحقة أصحاب هذه البور لمعرفة أماكن التخلص من نفاياتهم، وعلينا جميعا أن نعرف اين ترمى نفاياتهم، وللأسف من الواضح انها ترمى في هذه الأماكن المشتعلة دائما، وعليهم تحمل المسؤولية، وقد يكونوا ليسوا هم من أحرقوها، لكن عليهم تحمل المسؤولية، ومن غير المستبعد أن يكون اهم من أحرقوها، وهذا يتسبب بأضرار صحية وبيئية لأهلنا بطرابلس والميناء ومدن الفيحاء، بسبب نقل الدخان الأسود عبر الهواء الى المنازل والشقق السكنية وكلها سموم تسبب بالسرطان والامراض المميتة، والتقارير الطبية تقول ان هناك ازدياد في الأمراض التنفسية والصحية وامراض السرطان، والمفترض ايجاد حل سريع لهذه الكارثة”.
أضاف :” نحن كبلدية مع الأجهزة الأمنية نسعى لمعرفة مسببي الحريق، وللأسف هناك صعوبة في معرفتهم وإلقاء القبض عليهم، والمؤكد انها نفايات البور الموجودة في هذه المناطق، ولهذا نطالب وزير البيئة الصديق ناصر ياسين وسعادة المحافظ القاضي رمزي نهرا ضبط البور والتشدد معها وإجراء تقارير يومية عن نفاياتهم اين ترمى؟ واين يتم تدويرها؟ والا عليهما إصدار قرارات الاغلاق بالبور لأنهم يتسببون بأضرار هائلة في المدينة”.
وأضاف :”كما نتمنى على وزير البيئة، الذي يتابع المشكلة ويهتم بها، وراجع فيها عدة مرات، وايضا من سعادة المحافظ، العمل على التشدد مع أصحاب البور، لاسيما وان الحرائق تقع بجوار هذه البور، وعليهما إغلاق بالشمع الأحمر كل بورة يشتعل بجوارها حريق، ويمنع معاودتها العمل لان هذه النفايات هي من مخلفاتها، ومن غير الممكن أن تتحمل طرابلس ومدن الفيحاء أضرارهم الميتة، وربما ان يظلم أحدهم لكن هذا اسرع الحلول. ونتمنى على المسؤولين الاداريين والأمنين ايجاد معامل لتدوير دواليب الكاوتشوك والمواد البلاستيكية وغيرها من المواد القابلة للإشتعال، وفي ظل غياب هذه المعامل سيتكرر الأمر وتزداد الامراض بوتيرة أكبر وسيتفاقم ومن الصعوبة بمكان السيطرة على الحرائق والمطلوب حل جذري للمشكلة”.
وختم يمق :”كذلك المطلوب التشدد من القوى الأمنية والبلديات، وهذا يساعد، لكن لا يحل المشكلة والحل في انشاء معمل لتدوير هذه المواد السامة، والا ستبقى الحرائق تتجدد مع الأسف في كل المناطق المجاورة للبور”.