ميقاتي: «الحزب» شريك في الحكومة وموافق على القرار 1701
أكد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي «ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن»، مشيرًا إلى أن «ما يحصل غير مقبول بتاتاً»، مضيفاً: «نطلق للعالم هزّة ضمير لا صرخة أمل وخيبة ولبنان مصر على تطبيق الـ 1701 وعلى المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بتطبيقه. وطلبنا من «الخارجية» تقديم طلب الى مجلس الأمن ندعوه فيه الى اتخاذ قرار بوقف تام وفوري لإطلاق النار مع تطبيق القرار 1701»، مشيرا الى ان «لبنان ضحية للغطرسة الإسرائيلية التي لا ترتدع وتنتهك سيادتنا أمام عيون العالم مستقويةً بالصمت المريب عن مجازرها». واعتبر ميقاتي أن الاعتداء الذي تعرضّت له «اليونيفيل» من قبل الجيش الإسرائيلي جرم مستنكر من قبلنا وبرسم المجتمع الدولي الذي تنتهك حرمته»، مؤكدا ان «الحلّ الدبلوماسي مطروح على الطاولة و»حزب الله» شريك في الحكومة وموافق على تطبيق الـ 1701».
رأس ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء امس في السراي شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي ووزراء: التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، السياحة وليد نصار، الداخلية والبلديات بسام المولوي، الصحة فراس الابيض،البيئة ناصر ياسين، الاتصالات جوني القرم، التنمية الادارية نجلا الرياشي، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الزراعة عباس الحاج حسن، الاشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين والاقتصاد أمين سلام. كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية انطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء محمود مكية.
في ختام الجلسة تحدث رئيس الحكومة فقال: تلقيت اتصالا من وزير الخارجية الاميركي أنتوني بلينكن، يصب في اطار التنسيق الحاصل والسعي الجدي لوقف اطلاق النار، ووجدت من خلال الاتصال التضامن الكامل مع لبنان على الصعد كافة، وأنهم يسعون بكل جهد لاتمام وقف اطلاق النار، وهذا كان مطلبي، وعلى الاقل وقف قصف المدنيين وهذه الاضرار الحاصلة على المدنيين. ركزت على هذا الامر. وكمثال على ذلك ما حصل بالامس حيث سقط اثنان وعشرون شهيدا وعشرات الجرحى من المدنيين. هذا الموضوع غير مقبول على الاطلاق.
في خلال جلسة مجلس الوزراء، توجهت بتحية إجلال لأرواح الشهداء وضحايا الاعتداءات الاسرائيلية، وآخرها أمس في راس النبع ،وشددت على أننا نطلقُ للعالم هزَّةَ ضميرٍلا صَرخةَ ألم وخيبَة ،لأننا أقوياءُ بالايمان ومتمسكون بحقنا بكرامتنا وارضنا و سيادتنا.
في كل المحافل الدولية والاجتماعات التي عقدناها مع موفدين رئاسيين ومسؤولين دوليين، قلنا ان لبنان ملتزم ومصر على تطبيق القرار 1701 بحذافيره ، وأن على المجتمع الدولي ان يلزم العدو الاسرائيلي بالتقيد بمضمون القرار والالتزام به ،تحقيقا للاهداف التي من أجلها صدر هذا القرار.
في جلسة اليوم اتخذنا القرار الآتي: «الطلب من وزارة الخارجية والمغتربين تقديم طلب إلى مجلس الأمن الدولي ندعوه فيه إلى اتخاذ قرار بالوقف التّام والفوري لإطلاق النار، مع التشديد على التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن بمُندرجاته كافّة لا سيّما في شقّه المُتعلّق بنشر الجيش في جنوب لبنان وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية بما من شأنه أن يضمن تنفيذ هذا القرار».
إن هذا الموقف الذي نعلنه ليس مستجدا، بل اكدناه على منبر الجمعية العمومية للامم المتحدة السنة الفائتة واعلناه ايضا منذ بدء حرب غزة والمواجهات في الجنوب. والقاصي والداني يعلم ان العدو الاسرائيلي هو الذي رفض التجاوب مع ما طرحناه في هذا الاتجاه.
دعوتي لكل المسؤولين والقوى الوطنية ،ان نتحمل معاً مسؤولية الصمود والإنقاذ وحماية مجتمعنا وبلدنا. كما ادعو وسائل الاعلام الى وعي دقة المرحلة وخطورتها والحفاظ على دقة الخبر وصدقيته في هذه المرحلة الدقيقة.