السنيورة التقى الجميّل وسليمان والسفير البابوي: لوقف إطلاق النار بالتلازم مع تطبيق كامل لـ 1701

السنيورة التقى الجميّل وسليمان والسفير البابوي: لوقف إطلاق النار بالتلازم مع تطبيق كامل لـ 1701

استكمالا لاجتماع بكفيا الشهر الماضي، استقبل الرئيس فؤاد السنيورة في منزله في بلس الرئيسين السابقين للجمهورية أمين الجميل وميشال سليمان، بحضور السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا، وقد تركّز البحث على مدار ساعة ونصف الساعة على سبل الخروج من المحنة الحالية وفي نهاية الاجتماع تحدث الرئيس فؤاد السنيورة فقال: كان لنا هذا لقاء جيد خلال زيارتنا لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، كما استقبلْنا ثلاثتُنا بعد ذلك في منزلي السفير البابوي في لبنان، وحيث كان لنا معه لقاء مطوّل وبنّاء.

لقد شكّل هذان اللقاءان مناسبة للبحث في كل الأمور المتعلقة بالوضع الذي آل إليه لبنان، وحيث أكّدنا مع الرئيس ميقاتي على أهمية التشديد على وحدة اللبنانيين وتضامنهم فيما بينهم، وحرصهم على تضافر جهودهم من أجل إنقاذ لبنان. إنّ هذا السعي من أجل الإنقاذ يتطلب، وبدون أدنى شك، التقدم الواثق والمثابر على مسار تحقيق وقف سريع وكامل لإطلاق النار، وذلك بالتلازم مع تطبيق كامل للقرار 1701. كما يتطلب في الوقت ذاته التأكيد على ضرورة المسارعة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية يحظى بثقة جميع اللبنانيين.

أضاف: شدّد الرئيس ميقاتي على أهمية هذا العمل الذي نقوم به ثلاثتنا من أجل التحفيز على إخراج لبنان من هذا المأزق الكبير الذي أصبح لبنان في أتونه، ولا سيما أيضا في ضوء استمرار الأعمال العسكرية الإجرامية التي تقوم بها إسرائيل في لبنان، وأيضاً في ضوء ما تستمر به إسرائيل بالتسبب في استمرار عمليات التهجير والنزوح القسري للبنانيين، والذين باتوا يعانون الأمرّين.

وقال: لا يتوقعن أحد أنّ الأشقاء والأصدقاء في العالم سيُسارعون على العمل على إخراج لبنان واللبنانيين من هذا الجحيم، ولكنهم جميعاً سيسارعون إلى دعم كل جهد لبناني داخلي حقيقي يؤدي إلى إخراج لبنان من هذا المأزق الكبير الذي أصبح فيه. لذلك، فإنّ هناك عمل لبناني يجب أن نقوم به جميعنا في لبنان، وبالتالي على الجميع، وكل من موقعه، أن يبادر إلى تحفيز كل جهد للدفع من أجل أن يُصار إلى عقد جلسة نيابية يتم فيها انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وذلك بالتوازي مع كل جهد يجب ان يبذل من أجل وقف سريع لإطلاق النار، مع تطبيق كامل وصادق للقرار الدولي 1701.

أضاف: أبدى السفير البابوي تعاطفاً وتقديراً كاملين للمساعي التي نقوم بها، وتأييداً لجهودنا واستعداداً لدى الكرسي البابوي لدعم هذه الجهود، وعبر كل الاتصالات والوسائل والأساليب المتاحة، للحفاظ على وطن الرسالة.

وردّا على سؤال قال: إنّ الهمّ الأساس الذي يجب ان نؤكد عليه، هو الحفاظ على وحدتنا وتضامننا وتضافر جهودنا من أجل وضع حد لهذه المحنة المتمادية. كذلك، فقد بات على الجميع أن يمارسوا أكبر قدْرٍ ممكن من التبصر، والحرص والتنبه وبذل كل جهد ممكن من أجل إخراج لبنان من أزْماته، إذْ لا يجوز على الإطلاق أن يمنعنا أي سبب كان عن السعي المثابر لوقف إطلاق النار، وعن المباشرة السريعة من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

ليس هناك من ضمان أو نتيجة حاسمة لأي جهد نبذله أو قد نبذله، ولكن هذا لا يعفينا من مسؤولياتنا جميعا كلبنانيين، ونحن كرؤساء سابقين سوف نقوم بما ينبغي علينا أن نقوم به من أجل إخراج لبنان من أزْماته.

وقال: يجب علينا أن نُدرك أنّه لن يقدم أحد على مساعدتنا طالما أننا نستمر على هذه الحال متقاعسين عن مساعدة أنفسنا. المسألة أساسا تبدأ من عندنا نحن اللبنانيين. وذلك من إحساس اللبنانيين بأن هناك حاجة ماسة لأن يصار إلى البدء الحقيقي في العمل من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. الرئيس الجديد الذي يتولى مسؤوليته باقتدار، والذي يستطيع أن يقول للجميع وللمجتمع الدولي أن مسؤوليته هي الحفاظ على أمن لبنان واستقراره ونهوضه. وهذه هي مسؤولية الدولة اللبنانية، ولا سيما وأنَّ المسؤولية الأساسية لرئيس الجمهورية، هي الحفاظ على احترام الدستور وحُسن تطبيقه، وهو الذي يُعطي الضمانة لكل العالم بأنه سيصار إلى تطبيق القرار 1701 كاملاً وبكل مندرجاته بأمانة وبصدق، وليس فقط عن طريق إغداق الوعود الفارغة. وبالتالي علينا أن نُدرك أنّ المجتمع الدولي يريد أن يرى أنّ هناك مبادرة لبنانية يتولاها رئيس الجمهورية، وتتولاه معه أيضاً الحكومة الجديدة، الحكومة المكتملة الأوصاف، والمسؤولة بحكم الدستور، والتي تستطيع أن تستعيد الثقة بلبنان وبمستقبلة، وتتولى عملية إعادة الإعمار، واستعادة النهوض السياسي والاقتصادي والإداري والاجتماعي في لبنان.

Spread the love

adel karroum