إلى المتطاولين على الرئيس ميقاتي

إلى المتطاولين على الرئيس ميقاتي

نسأل كل الاشخاص الذين ينتقدون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انطلاقاً من طرابلس عن إنجازاتهم في ظل المعلومات عن إعاده تسميته رئيساً للحكومه المقبله .

ونقول ان كل ذلك لا يفيد مدينة طرابلس بشيء مذكراً بأن جميع الأزمات في طرابلس لم تحمس احداً لأي عمل ، كما ان كل الامور التي تحدث البعض عن العمل على حلها مجتمعين وفرادى لم تجد لها حلاً في المدينة .

لذلك نطالب من يقول للرئيس ميقاتي عد الى بيتك بأن يلتزم أصول وخطاب المدينة لأن الرئيس ميقاتي يخاطبهم مخاطبة الصديق والودود ، فعن أي مصلحة وأي مد يد يتحدث بعض أحبتنا ؟

إننا نلفت عناية الجميع بإصرار وثقة الى ما قاله المجتمع الدولي الذي عولوا عليه وأطاعوه في مسار إنتخاب رئيس للجمهورية إلى أن هذا المجتمع يقول عن نجيب ميقاتي أمورا بالغة الأهمية تؤكد انه حاجة أمس واليوم وغداً . كما أن هذا المجتمع الدولي كله من غربه الى شرقه يرى بانه اي الرئيس ميقاتي رجل على قدر كبير من المسؤولية .

فهل هكذا يكافأ الرجل الذي حمل كل هذا الحمل وهذه الأوزار كما البغضاء من تكتلات سياسية معروفة في البلد لمنعه من العما فتجاوز رغم انتقادات هؤلاء وعملهم ومشاكلهم انتقاداتهم المتكررة وإذاهم وافتعالهم للأزمات هنا وهناك، تجاوز ذلك لتحقيق الكثير من الانجازات على مستويات عدة اقتصادية ومالية وسياسية وحتى دستورية .

هل يكافأ الرجل الذي ملأ لهم الفراغ فيما كان البعض يؤيد التعطيل ويطالب بالكثير منه والكثير من التفرج على الأزمة في لبنان لتتعمق اكثر ولتبدو اكثر فداحة واكثر كارثية ظنا منهم ان ذلك يوصل بعضا منهم الى المواقع الدستورية الكبرى او يوصل حلفاءهم الذين يضمنون لهم الوصول الى هذه المواقع.

ان المطلوب اليوم ليس التنافس وليس التباغض للوصول الى حل سياسي لبناني او الى تشكيل حكومة متضامنة قوية .

ان هذه الامور كلها تدفعنا الى الاعتقاد بان الجميع لا يزال يعيش في المربع الاول عام 1976 وهذا ما يدفعنا للأسف الشديد للحذر من ان يكون حلفاء احبتنا في طرابلس لا يزالون يفكر بنفس طريقة الاقصاء والالغاء التي كانوا شركاء فيها ابان بعض المراحل السياسية في البلد.

ان نجيب ميقاتي يستحق اليوم ان يكون رجلاً حاضراً في الواقع اللبناني والعربي والدولي فهو اخذ لنفسه ثناء ولحكومته حكومة الازمات والحرب ثقة عربية واستحصل بقوة الفعل الممكن وقوة الاداء الراقي والاداء القوي والاداء المنضبط والاداء الثابت والاداء الصلب، استحوذ واستحصل على ثقة وثناء ورضى المجتمع الدولي الذي يتباهون بالتحالف معه.

ونقول أن مدينة طرابلس كانت ولا تزال تحتاج لأفعال لم نرى لها حضوراً ولم نرى لها وجوداً بل اننا وجدناهم يطلقون المواقف التي لا تجد لها صدى في الشارع هم في مكان والشارع في مكان اخر هل ينتبهون الى ذلك؟

Spread the love

adel karroum