وفد قيادي كبير من الجبهة الديمقراطية يقدم التعازي لحزب الله ويضع إكليلاً من الورد على ضريح الشهيد القائد حسن نصرالله.

وفد قيادي كبير من الجبهة الديمقراطية يقدم التعازي لحزب الله ويضع إكليلاً من الورد على ضريح الشهيد القائد حسن نصرالله.

فيصل: نجدد العهد للمقاومة ونهجها على طريق الانتصار لإرادة الشعوب في مواجهة العدوان الصهيوني – الأمريكي.

حمود: المقاومة عهدٌ لاينكسر وقضية لاتموت.

بروحٍ يملؤها العهد والوفاء، شارك وفد قيادي كبير من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، برئاسة نائب الأمين العام الرفيق علي فيصل، وضم أعضاء المكتب السياسي: يوسف أحمد، أركان بدر، خالدات حسين، وعدنان يوسف وعدد من أعضاء اللجنة المركزية وقيادة لبنان وحشد من الرفيقات والرفاق لتقديم التعازي لقيادة حزب الله وعوائل القائدين الشهيدين الأمينين العامين لحزب الله السيد حسن نصرالله ورفيق دربه حتى الشهادة السيد هاشم صفي الدين.
كما قام الوفد بوضع إكليلٍ من الزهر على ضريح القائد الشهيد حسن نصرالله، تحيةً لمسيرته النضالية التي خطت بدمائها تاريخاً من المجد والعزة.

وفي كلمةٍ أمام الضريح أكد الرفيق علي فيصل أن الشهيد القائد لم يكن مجرد قائد للمقاومة، بل كان روحاً للكرامة ورمزاً عالمياً لكل الأحرار، جسد في حياته واستشهاده ملحمة من العزة والتحدي والشجاعة، ورسم بدمه خارطة طريق للنصر. وأضاف أن التشييع الأممي الحاشد بالأمس لم يكن مجرد وداع، بل كان استفتاءً شعبياً ورسالةً مدوية تؤكد أن خيار المقاومة هو خيار الشعوب، وأن درب الشهداء سيظل نبراساً يضيء طريق التحرير، مهما اشتدت المؤامرات وتعاظمت التحديات.
وشدد فيصل على أن المقاومة لا تنطفئ لأنها إرادة الشعوب التي لا تعرف الإنكسار، وأن الاحتلال والاستعمار مهما تجبرا، سيهزمان أمام صمود الأحرار الذين يحملون في قلوبهم قضية لا تموت. كما اعتبر أن استشهاد القائدين نصر الله وصفي الدين هو محطة فاصلة تؤكد أن المقاومة ستبقى متجذرة في الوجدان الإنساني، وأنها لن تحيد عن بوصلتها نحو فلسطين، ولن ترضى بديلاً عن إنجاز الأهداف الوطنية, وأشار أن استهداف المقاومة واغتيال قادتها لن يزيدها إلا صلابةً وإصراراً، بل سيجعلها أكثر قوةً وتجذراً في الأرض، مؤكداً أن فلسطين، التي كانت دوماً في صلب عقيدة الشهيدين، ستظل وفية لهذه التضحيات العظيمة، وستواصل نضالها حتى دحر الاحتلال.
وأكد فيصل أن محاسبة كيان الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وقادة المقاومة واجبٌ وطني وأممي، وتقديم قادة الاحتلال للعدالة الدولية، عملاً بقرارات المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، هو خطوةٌ لا بد منها باعتبارهم مجرمي حرب يمارسون الإرهاب المنظّم على مستوى الدولة, مشدداً أن مشاريع التهجير والتصفية والتوطين التي يسعى إليها الاحتلال لن تمر على شعبنا، وسيبقى ممسكاً براية النضال والكفاح حتى انتزاع حقوقه الوطنية.
وفي ختام كلمته، توجه بتحية إجلالٍ وإكبار لعائلات الشهداء الذين يمسكون براية المقاومة بقبضاتٍ لاتعرف الوهن، مؤكداً أن الشعوب لاتنسى قادتها وشهداءها، وأن هذا الطوفان البشري الذي ملأ شوارع بيروت لم يكن مجرد وداع، بل كان تجديداً للعهد، وإعلاناً واضحاً أن زمن الهزائم قد ولى، وأن المستقبل لا يصنعه إلا الأحرار الذين يكتبون التاريخ بدمائهم.

بدوره حيّا الشيخ عطالله حمود، نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الجبهة الديمقراطية على وفائها، مؤكداً أن الشهيد القائد حسن نصرالله كان عاشقاً لفلسطين والقدس، وجندياً في خدمة القضية، في زمن تخاذلت فيه أنظمة وسقطت جيوش، ضحى بروحه دفاعاً عنها، وتعبير التشييع الأممي خير دليل على أن المقاومة أمة، والأمة لا تموت.

وفي الختام وضع الوفد إكليلاً من الزهر باسم الأمين العام للجبهة الرفيق فهد سليمان على ضريح الشهيد عربون وفاءٍ وتقدير له.

Spread the love

adel karroum