“التيار الاسعدي” : عودة لبنان الى الساحتين الاقليمية والدولية والعربية أمر مطلوب وضروري ويبشر بالخير

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الأسعد في تصريح ، “أن عودة لبنان الى الساحتين الاقليمية والدولية مجددا، والى الساحة العربية من خلال المشاركة الفاعلة لرئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في القمة العربية في السعودية، أمر مطلوب وصحي وضروري ويبشر بالخير، خاصة ان المواقف الوطنية بامتياز التي اطلقها الرئيس عون في القمة جاءت متطابقة تماما لخطاب القسم ومن وحي الدستور الذي ينص ويؤكد على سيادة لبنان واستقلاله.”
وقال: “ان المواقف الايجابية لرئيسي الجمهورية والحكومة وما سيقرره مجلس الوزراء في جلسته او جلساته اللاحقة، يحتاج الى تسيير فعلي وطبيعي وجدي لعمل الدولة ومؤسساتها من خلال ملء الفراغات والشواغر في المراكز العسكرية والامنية و القضائية والادارية ليس “كيف ما كان” بل بالإعتماد على معايير واحدة كالكفاءة والنزاهة والشخص المناسب في المكان المناسب، بعيدا عن معيار المحسوبيات وصلة القربى والطائفية والمذهبية والمناطقية، والاّ يكون هؤلاء هم مرجعيات التعيين لان الشعب اللبناني دفع أثمانا باهظة من نهج الفساد والمحاصصة التي اعتمدته الطبقة السياسية المتعاقبة بكل سلطاتها ومتفرعاتها وعناوينها”.
ورأى الأسعد انه “امام العهد والحكومة تحديات كبيرة ومصيرية تبدأ مع التعيينات المنتظرة في المواقع الشاغرة في الدولة في جلسة مجلس الوزراء اليوم وستكون محطة مفصلية وامتحان جدي من شأنه ان يحدد وجهة بوصلة الدولة فإذا فشلت الحكومة اليوم وغرقت في وحول الطائفية والمذهبية والاستنسابية والإرضائية لهذا المرجع او ذاك هذا سيؤشر مباشرة الى نهاية عهد وافول امال اللبنانيين بالإنقاذ والاصلاح والمحاسبة”.
وأكد “ان موضوع التعيين ليس مجرد أسماء تتولى مناصب في الدولة بل هو موضوع وطني مهم جدا للتخلص من نهج محاصصة اهلك البلاد والعباد منذ اكثر من ثلاثة عقود”.
وقال الاسعد :” ان استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية واستمرار اعتداءاته وخروقاته واعلان العدو الاسرائيلي عن نيته بعدم الانسحاب من لبنان بتغطية اميركية قبل نزع سلاح المقاومة متزامنا مع الحديث عن عدم تقديم مساعدات اميركية وعربية الى لبنان ومنع اعادة الأعمار وعودة الاستثمارات قبل تطبيق القرار 1701 ونزع السلاح”.
وختم :”كلها تحديات تواجه العهد وحكومته، وتضع لبنان امام مخاضات عسيرة ومرعبة في ظل ظهور براكين جاهزة للانفجار في المنطقة برمتها في أي لحظة وقد تأخذها الى سياريوات من الحروب المجنونة المدمرة. ومن يظن ان الحرب الاسرائيلية على سوريا ولبنان والمنطقة قد توقفت فهو واهم ومخطئ والحقيقة انها بدأت”.