الرفاعي: انتظام عمل المؤسسات الاختبار الأول لعمل الحكومة

رأى مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في خطبة الجمعة ، ان «انتظام عمل المؤسسات في لبنان وملء الفراغات الأمنية، والعسكرية، والمالية، وغيرها، يمثل الاختبار الأول لعمل الحكومة. وهو أمر يترقبه اللبنانيون بانتظار نتائجه، إذ يشكل أساسًا لما سيأتي بعده».
وقال: «يُعدّ ردّ الودائع إلى أصحابها من أبرز التحديات الاقتصادية التي تواجه الدولة، فهو حق مكتسب للمودعين ويتطلب حلولًا عادلة وشفافة تعيد الثقة إلى القطاع المصرفي وتحافظ على الاستقرار المالي. إن أي تأخير أو مماطلة في هذا الملف يفاقم الأزمة الاقتصادية ويؤثر على معيشة المواطنين وحقوقهم».
واعتبر أن «اللامركزية الإدارية هي خطوة ضرورية لتعزيز كفاءة الإدارة العامة وتحقيق التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق. من خلال منح السلطات المحلية مزيدًا من الصلاحيات، يمكن تحسين الخدمات العامة، وتخفيف العبء عن الدولة المركزية، وتحقيق مشاركة أوسع في صنع القرار، مما يساهم في تحسين الأداء الحكومي وتلبية احتياجات المواطنين بفاعلية أكبر».
وأشار الى «ان العدو الصهيوني يستمر في انتهاك المواثيق والاتفاقات، ضاربًا بعرض الحائط كل القوانين الدولية». وقال :»ما يجري في فلسطين، وخاصة في غزة، من حصار وقتل وتدمير، وما يتكرر في لبنان وسوريا من اعتداءات، يؤكد أن هذا الاحتلال لا يلتزم بأي عهد أو اتفاق، ويواصل سياساته العدوانية دون رادع».
وختم الرفاعي: «لولا الدعم الأميركي المستمر، سياسيًا وعسكريًا، لما تمادى الاحتلال في ممارساته. فهذا الدعم يوفّر له الحماية على الساحة الدولية، ويمنحه الغطاء لمواصلة انتهاكاته، رغم مخالفتها لكل القوانين والمبادئ التي يُفترض أن تحترم حقوق الشعوب وأمنها».