«الكتائب» لتسليم «السلاح فوراً»: الانتخابات ترسم ملامح مستقبل البلد

أشار المكتب السياسي الكتائبي في بيان اثر اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، الى أن «حزب الله ما زال يواصل تعنته وما زال أمينه العام يصر على وضع لبنان في مواجهة العالم، ما يستجر مزيدا من المخاطر والاعتداءات الإسرائيلية ويهدد بنسف أي نهوض محتمل للبلد».
واعتبر حزب الكتائب أن «ما صدر عن قيادات حزب الله في الأيام الأخيرة لا يمثل مجرد رأي سياسي، بل يشكل تعديا مرفوضا على السيادة الوطنية وعلى دور الدولة في اتخاذ قراراتها»، معلنا انه «ليس من حق أي جهة مسلحة خارجة عن الشرعية أن تفرض شروطها على مؤسسات الدولة أو أن تتصرف كوصيّ على القرار الوطني».
ورأى ان «المطلوب من حزب الله ليس التحدث عن رؤى أو مواقف، بل الالتزام بالتسليم الكامل، تسليم السلاح فورا والامتثال التام لإرادة الدولة اللبنانية، التي أكد عليها رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بضرورة جمع السلاح وحصره بيد الشرعية»، لافتا الى «ان هذا التزام يتناغم مع القرارين 1559 و1701، مع الدستور، ومع نص وروح اتفاقية وقف إطلاق النار وأي محاولة للنقاش خارج هذا الإطار هي مجرد تواطؤ على الدولة، ولا يمكن أن تكون حوارا معها». ورأى الحزب ان «الانتخابات البلدية التي تبدأ الأحد في جبل لبنان، ليست مجرد استحقاق محلي بل هي فرصة حاسمة لرسم ملامح مستقبل البلد ونتائجها ستؤثر على حياة اللبنانيين للسنوات الست المقبلة، وتأتي بعد سنوات من تعطيل المؤسسات».
وفي ما يتعلق بانتخابات العاصمة، أكد انه «لا بدّ من مقاربة الاستحقاق بروح مسؤولة تحافظ على الطابع الجامع للعاصمة وتجنّب أي استفزاز، على أن يُفسح المجال لنقاش هادئ ومسؤول حول التفاصيل، بما يضمن تحقيق المصلحة البيروتية والوطنية (…)».