ما لا يعرفه المتذاكون اذا لم نقل الاغبياء ان الرئيس نجيب ميقاتي واحد من حراس مقامات البلد الدستوريه .

كتب عادل كرّوم
وبداهة فانه الاكثر حرصا على مقام رئاسة الحكومة ، ومن هنا فانه يحرص على نجاح رئيس الحكومة ايا كان ، وهو الذي سارع او بادر او اقترح باديء ذي بدء نادي رؤساء الحكومات السابقين ليشكل ذلك حصنا اضافيا وطنيا باولويات سيادية، وليمنع اذا استدعى الامر السهام من الوصول الى مقام الرئاسة الثالثة ، او بالحد الادنى منع بعض من السهام او التطاول كما فعل البعض لوقت طويل على المقام . وهو اي الرئيس ميقاتي انما قام بذلك من باب الحرص على المقام وهو الذي يدرك تماما ان المقام اولا ويعمل بذلك فعلا ، اما الذهاب الى التذاكي والقول بان الرئيس ميقاتي في حالة تنافس او عدم تناغم مع رئيس الحكومة الحالية فهذا عمل المبتدئين لا بل الفاشلين ، فالفشل يوحي للناس دائما بان الامور هي كما يفكرون او ياملون او كما يطمحون .
وقد يكون للرئيس ميقاتي حرية التعبير او حرية التفكير او حرية التقييم لبعض المواقف او بعض المسالك او بعض الاعمال، الا ان ذلك لن يصل ابدا الى حد نزاع ما مع رئيس حكومة او حتى مع اي مسؤول دستوري في البلد وهو لا يجيد ذلك اصلا وهو المشهور بتدوير الزوايا انطلاقا من الصالح العام ومن تلافي الاشكاليات او تجنب نتاج الزوايا الحادة التي تضر باي من الاطراف على الساحة الوطنيه.
من هنا وجب على بعض الكتبة الذين سارعوا بالامس القريب الى ممارسه التبييض الطناجر او بالاحرى الوجوه مع رئيس الحكومة القاضي نواف سلام ومحاولة الايقاع بينه وبين الرئيس نجيب ميقاتي او تقديم هذا على ذاك ، كان حري بهؤلاء المبتدئين لا بل هم اقل من ذلك فعلا كان حري بهم ان يجدوا لعبة اخرى يلعبونها او امرا اخر يتلهون فالقضايا الكبرى لا تعالج بخفة ، والمواقع الدستورية لا يجري الحديث عنها بطرق ملتوية متكسبة مكشوفة .
فالمساله بالنسبه لنجيب طرابلس هي مساله اولويات لا مسألة تنافس غير موجود اصلا .
ترى هل يفهم البعض ماذا قصدنا ام يحتاجون الى ما يترجم لهم معنى ما كتبنا ، ربما لو ازدادوا تعمقا فهموا .
ولكن العتب في غير محله على من لا يفقهون