كيف يسيء “موازين” لملك البلاد . ملايين الدراهم تنفق على الراقصات العاريات وضحايا الحوز مازالوا عراة حفاة . فمن يوقفه ؟

بقلم : الصحافي حسن الخباز
في وقت يعيش فيه العالم على إيقاع حرب قد تتحول لحرب عالمية في اية لحظة ، المغرب خارج المنطق وخارج الواقع وكانه في كوكب آخر ، وينظم انشطة لا تناسب ولا تتوافق مع ما يحدث حوله .
فقد أصر منظمو مهرجان موازين على تنظيم الدورة العشرين منه في تحدي صارخ للمغاربة بكل اطيافهم وشرأئحهم الاجتماعية ، واستدعى كالعادة راقصات كاسيات عاريات مقابل الملايين من الدراهم كالعالدة وكان المغاربة بلغوا مستوى عاليا من الثراء .
قبل انطلاق هذه التظاهرة احدثت ضجة بعد اعلانها تنظيم حفل بتقنية ثلاثة ابعاد للفنان الراحل عبد الحليم حافظ ، وهددت اسرة العندليب الاسمر إدارة المهرجان بالقضاء ومع ذلك اصر المنظمون على تنظيم حفل الهولوغرام .
تذاكر المهرجان باهضة جدا ومنها ما يمكن اقتناؤه بآلاف الدراهم ، ومع ذلك هناك جمهور يدفع مقابل حضور حفل نجمه مهما كلف الثمن ، وستكون المنصات مكتظة كالعالم مع ان منصات التواصل الاجتماعي تدعو باستمرار للمقاطعة .
هناك موجة سخرية واسعة النطاق على وسائل التواصل الاجتماعي تسخر من جمهور مهرجان موازين وتعتبره قطيقا كافيا وفي حالة جيدة ، سيما وانه تم إلغاء عيد اضحى هذه السنة بسبب قلة القطيع .
دورة هذه السنة فضائحية بامتياز ، وقد قاطعها عدد كبير من الصحافيين ، ذكرت وساىل الإعلام ان الدورة الحالية تتميز بسوء التنظيم وتردي الخدمات وسوء التواصل مع وسائل الإعلام الوطنية على وجه الخصوص ، وهناك الكثير من السلبيات لا يتسع المجال هنا لذكرها كاملة .
الادهى والامر ان هذه التظاهرة الدولية تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس شخصيا ، وهذا يسيء للمؤسسة الملكية لذلك يجب وقف هذه المهزلة في اقرب وقت كما توقفت مثيلاتها بالدار البيضاء.
المهرجان المذكور بحظى برعاية خاصة من الدولة بحيث يستفيذ بالإضافة إلى الدعم المادي من دعم معنوي ولوجيستيكي عبر توفير سيارات الدولة فضلا عن مختلف انواع رجال الامن …
يتساءل رواد المنصات الاجتماعية عن الهدف من هذه التظاهرة إن لم يستفذ منها المواطن المغربي مباشرة ويلمس ذلك من خلال روتينه اليومي ، لماذا تذهب هذه الملايير الممليرة لراقصات مقابل ثواني او دقائق ، مع ان هناك مواطنين لو اشتغلوا طبلة حياتهم ما حصلوا على عشر هذه المبالغ …
لماذا يصر المنظمون على تقديم الانحطاط والسفالة والانحلال الاخلاقي للمغاربة والمغربيات كل عام عوض تقديم ما يفيذ المواطن إن كان يهمهم أمره فعلا ، من المسؤول عن هذه المهازل .
مهرجان موازين ينتقل سنة بعد سنة لمرحلة اخطر من الإنحطاط وتشهد بذلك وسائل الإعلام التي تواكبه ، وهذا يسيء للمغرب ملكا وشعبا ، ولا يمكن ان يستمر هذا الوضع لانه لا يبشر بالخير بل وينذر بحدوث كوارث .
يجب ان تصل الرسالة لعاهل البلاد ليتدخل ويضع حدا لهذا النزيف الذي يسيء لجلالته بشكل خاص وللمغاربة على وجه العموم ، مهرجان مهرجان صار عبئا على المغاربة ، واهل الحوز اولى بالميزانية التي تصرف عليه .
فبعضهم مازال لحد الآن بدون ماوى ، مازال حافيا عاريا ، والمصيبة ان المهرجان المذكور يستدعي الراقصات العاريات ويزودهن بالملايير لإفساد أخلاق الشباب المغربي كما جاء في اهم الصفحات والقنوات الاجتماعية .