دار الفتوى في طرابلس ونقابة الأطباء وأبرشية المدينة المارونية كرمت علي بازرباشيكريمة : اتحدث في عن علم من أعلام الفيحاء أعطى الحياة الفكرية قيمة مضافة

دار الفتوى في طرابلس ونقابة الأطباء وأبرشية المدينة المارونية كرمت علي بازرباشيكريمة : اتحدث في عن علم من أعلام الفيحاء أعطى الحياة الفكرية قيمة مضافة

محمد سيف

كرمت دار الفتوى في طرابلس والشمال ونقابة الاطباء وابرشية طرابلس المارونية علي بازرباشي بمناسبة انتخابه في الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب، في حرم مدرسة روضة الفيحاء في الضم والفرز في مدينة طرابلس بمشاركة ممثل الرئيس نجيب ميقاتي مقبل ملك والنائبين طه ناجي وجميل عبود ورئيس بلدية طرابلس عبد الحميد كريمة ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق امام والمطران يوسف سويف ورئيس جامعة المدينة وليد داغر ونقيبي المهندسين شوقي فتفت والاطباء ابراهيم المقدسي وحشد من ابناء المدينة .

بعد النشيد الوطني رحب رئيس مصلحة الصحة في الشمال سعد الله صابونة بالحضور مذكرا “باحتضان روضة الفيحاء للدكتور بازرباشي المكرم وبسيرته فيها “كطالب مجتهد ولامع”.

كريمة

والقى رئيس بلدية طرابلس الدكتور عبد الحميد كريمة كلمة، قال فيها:”
أقف أمامكم عاجزا عن وصف قامة كبيرة مبدعة أثرت البحث العلمي بما حققه من إنجازات تشهد له بها أرقى المحافل العلمية، ولا اخفي عليكم بأنني أحتار في كيفية ان اتحدث في هذه السطور عن علم من أعلام الفيحاء أعطى الحياة الفكرية قيمة مضافة، بانتخابه عضوا في الأكاديمية الوطنية للطب في فرنسا، وهي الأكاديمية المكلفة بالرد على جميع الأسئلة التي تطرحها الحكومة الفرنسية في مجال الصحة العامة وفي الدور الاستشاري، وهي أكاديمية تعمل على تطوير ونشر العلوم الطبية والصيدلانية وتلعب دورا أساسيا في
مجال الأبحاث الطبية. بكل فخر واعتزاز، أقف أمامكم اليوم في هذا الحفل المبارك، الذي نحتفي فيه بابن من أبناء طرابلس البررة المبدعين، الدكتور علي بازرباشي، خريج ثانوية روضة الفيحاء – دفعة 1982، وأحد مؤسسي جمعية خريجي روضة الفيحاء، وعضو الهيئة العامة في جمعية مكارم الاخلاق الاسلامية. الذي رفع اسم لبنان عاليًا، من طرابلس إلى باريس، ومن الفَيْحاء إلى الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب، إحدى أرقى الهيئات الطبية في العالم”.
أضاف :” إن انتخاب الدكتور بازرباشي عضوًا في هذه الأكاديمية العريقة ليس مجرّد إنجاز شخصي، بل هو تتويج لمسيرة علمية رائدة، وأبحاث متقدمة في مجال سرطان الدم وزراعة نقي العظم، التي قدمها خلال محاضرة علمية متميزة في الأكاديمية في باريس.
اليوم نفتخر بالدكتور علي، كما افتخرت به روضته حين كان طالبًا مشدود الذهن، مستنير الفكر، طموح النفس ما زال يمثل النموذج الطيب الذي تطمح روضة الفيحاء أن تقدمه بوصفه أحد خريجيها، ممن ساروا على دربٍ لا يكتفي بالعلم، بل يقرنه بالأخلاق والانتماء.
الدكتور بازرباشي، أستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت، نشر أكثر من 400 بحث علمي في أهم المجلات العالمية، ونال جوائز رفيعة أبرزها وسام الاستحقاق اللبناني وجائزة الأكاديمية الفرنسية للطب. وهذا ما يجعلنا نعتز به لا كمجتمع فحسب، بل كدولة، وكشعب يؤمن بأن العِلم هو خير من يُكرّم حامله”.
وتابع :” في زمنٍ تزداد فيه الحاجة إلى النماذج الراقية والقدوات الملهمة، يأتي تكريم الدكتور علي بازرباشي ليعيد إلينا الثقة بأن أبناء طرابلس، إذا ما أُتيح لهم الإيمان والدعم والفرصة، فإنهم يستطيعون أن يتفوّقوا، وأن يتنافسوا على مراكز الصدارة في البحث العلمي، ويتبوؤوا المواقع الأولى”.
وقال :” أقف أمامكم اليوم بعد ان تشرفت برئاسة بلدية طرابلس التي يضم مجلسها البلدي نخبة من أبناء المدينة، كلنا على قلب رجل واحد وسواعد متكاتفة مع إرادة لا تلين للعمل الدؤوب لإنقاذ طرابلس من الاهمال والحرمان، عبر تطبيق استراتيجية واضحة المعالم والأهداف تصب فقط في مصلحة طرابلس واهلها، وسنعمل كفريق واحد منسجم ومتكامل دون ملل لتعود الفيحاء عروس الحوض الشرقي للبحر المتوسط.
أشكر من القلب بأسمكم، دار الفتوى في طرابلس والشمال ، وأبرشية طرابلس المارونية، ونقابة الأطباء، على رعايتهم لهذا الحفل الوطني – الروحي الجامع، الذي يجمعنا حول ما يوحّدنا: العلم، النجاح والوفاء.
ونقول كما قال الله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾
صدق الله العظيم.
وختم :” نعتز بك دكتور على بازرباشي، كما تفتخر بك الروضة التي تخرجت منها مع قامات علمية، وستبقى الروضة حاضنة التمييز والتألق العلمي على الدوام، دكتور علي، الإبداع هو الأقدر على التعريف بصاحبه… دمتم فخرًا للبنان، ووسامًا لطرابلس، وتاجًا لروضة الفيحاء”.

مقدسي
ونوه نقيب الاطباء بجهود بازرباشي “وبما حققه لجهة انتخابه عضوا في الاكاديمية الفرنسية، مثنيا على “دوره وعلى حضوره وتمثيله لمدينة طرابلس والشمال ولنقابة الاطباء”.

امام
وقال مفتي طرابلس والشمال: “اننا في لحظات مميزة في لقائنا هذا في محراب التفوق والانجاز والافتخار نلتئم اليوم وظاهر لقائنا التكريم وهو حق وشرف وفخار لكننا في قرارة انفسنا من الداخل نشعر بمعاني كثيرهدة ،فسنن هذه الحياة التي نعيش فيها سيرة الانسان فيها علاقة الانسان بالمعرفة والعلم وجدية الانسان ووعي الانسان واستشراف الانسان للمستقبل وللوافع كل ذلك واكثر نجده في سيره المكرم الدكتور علي .عندنا في العلوم الشرعية قاعدة تقول العلم عليك ان تعطيه كلك كي يعطيك بعضه وهنا احسب ان الدكتور علي سار على هذه القاعدة ، وهنا نستشرف ذلك بما واكبنا سيرته وشهادات اساتذته وزملائه ومدرسته فانه شخص لا حدود لاندفاعه بالعلم فتحسب انه لا هم له اخر الا يمضي في ليله ونهاره في خدمة العلم والانسان، و في كل حركته في كل نشاطه هكذا فطره الله كي لا يكون في داخله الا طلب المعرفه ، ونتائج هذه السيرة الانتقال من نجاح الى نجاح من تالق الى تالق الى ان وصل عن جدارة وكفاءة الى اعتراف عالمي به كباحث وطبيب ومتخصص قدم الى البشريه خدمات جلى على مستوى الصحة والامراض”.
وتابع: “قليل ان نقوم بتكريمه وهو الذي اكرمنا واكرم البشرية على مدى هذه السنين من عمره ، وقد احببنا في دار الفتوى والابرشية الكريمة ومدرسته ثانوية روضة الفيحاء ان نعيش هذه اللحظات المميزة مع الدكتور علي وقد يسر له ما يسر وهكذا نبينا الكريم يقول كل ميسر لما خلق له ، فكان ان اختار المكرم جواز الجد والتعب والسهر والبحث دون تعب او كلل او ملل واندفاع لا حدود له واقتحم ميادين العلم والطب والابحاث ونافس بقامته قامات شامخة في باريس والعالم ، فكم نحن فخورون بالدكتور علي وكم تعجز الكلمات عن القيام بوصف شيء من سيرته وحقه وتالقه ونجاحه شكرا دكتور علي وكلنا سعاده وسرور وتقدير لك ولامثالك وما اكثرهم في طرابلس ولبنان وفي مجتمعنا العربي ايضا شكرا لكم”.

سويف
المطران يوسف سويف تحدث بدوره مشيرا الى ان مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد طارق امام اتصل به طالبا المشاركة في حفل تكريم الدكتور بازرباشي مؤكدا الترحيب بهذه الفكرة، ثم نوه بالطبيب المكرم مشيرا الى انه وفي احتفالات عدة لمدارس المطران في مدينة طرابلس تحدث عن التوجه لتكريمه داعيا الطلاب لكي يكونوا على مثاله من العلم وطلب العلم والتحري والبحث والاستقصاء مشددا على ان الهدف يجب ان يكون دائما في كل عملنا وسعينا خدمة الانسان وان الله يفرح عندما يرانا حاضرين جاهزين في كل موقع من مواقعنا لخدمة الانسان المخلوق على صورة الله .
وتوجه الى الطبيب المكرم قائلا: “نحن نفتخر بعلمك وجهدك واسجل لك ما سمعنا عنك اليوم من سعيك لمعالجة ومتابعة واحدة من معلماتك في روضة الفيحاء وقد كرست كل شيء حتى تكون في خدمتها وفي ذلك إنسانية رائعه تعبر عن ايمانك العميق هذا الايمان الذي يتجسد في الإنسانية وفي الحياة التي نعيشها”.
وقال: “الانسان موجوع في لبنان قائلا اليس من فرص يجب ان تعطى في لبنان لاشخاص على مثال الدكتور علي لشباب وصبايا في جامعات لبنان وفي مدارسنا ولهؤلاء يجب ان يصار الى التوجيه وان يؤمن لهم كل شيء وان يسخر لهم كل شيء حتى نسهم في تنمية مهاراتهم وليصبحوا في العالمية من اجل خدمة المجتمع اللبناني وايضا المجتمع العربي والمجتمع العالمي .من هنا علينا ان نكتفي كفى تلهي حرام هذه الطاقات الموجودة في العقل اللبناني وفي الانسان اللبناني وفي الفكر اللبناني وفي كل عائلة لبنانية ان تطمس المواهب والمهارات وهنا ثمة مسؤولية ضميرية وبالطبع هناك مسؤولية على كل واحد منا ولكن هناك مسؤولية على القيمين لكي يصار لتامين التربية والتعليم والاطر المختلفة حتى تنمو الناشئة وتكبر فيتحولوا الى سفراء للبنان في المنطقة وفي كل العالم”.

بازرباشي
وتذكر بازرباشي في كلمة سيرته الاولى في روضة الفيحاء، حاملا “مشاعر صادقة وعميقة والكثير من التواضع وشعور كبير بالمسؤولية”، مؤكدا انه تاثر تاثرا بالغا بهذه المراسم المقامة على شرفه التي ارادها منظموها تكريما له على نجاحه المهني ، متوجها الى الحاضرين وسجل له لهم هذه الروح الطيبة التي تلامس قلبه بصدق. كما شكر زملاءه الاطباء الذين شاركوه ساعات طويلة من العمل والتفكير ومن الامل واحيانا الشك الى جانب المرضى وفي مختبرات البحث ، وشكر ممثلي السلطات الدينية الذين يذكره حضورهم بان العلم والايمان ليسا على طرفي نقيض بل يمكن ان يكمل بعضهما في خدمة الانسان والصالح العام .
وقال: “ان انتخابي في الأكاديمية الوطنية للطب لا اعتبره مجرد تقدير فردي بل هو اعتراف بمسيرة غزتها اللقاءات والتعاون والانتماء وهو ثمرة شراكات متينة مع فرق العمل في الجامعة الاميركية في بيروت وفي كل مستشفى وجامعة مختبر شاركت فيه فالعلم لا ينجز منفردا ولا البحث يتقدم بالعزلة بل هو جهد جماعي تشاركي”.
أضاف: “اود ان اشارككم بايجاز بعضا مما انجزناه في مجال معالجة سرطان الدم وزراعة نقي العظم حيث توصلنا الى تقنية جديدة لمعالجة الخلايا السرطانيه تقوم على معرفة الخلل وتطوير علاجات موجهة تقوم بتحيدها ثم القضاء عليها دون ان تتضرر الخلايا السليمة وهذا يخفف عن المرضى معاناة العلاجات التقليدية ويفتح افاقا جديدة لابحاث مستقبلية”.
وختم: “اما الأكاديمية التي نلت شرف الانضمام اليها فهي مؤسسة عريقة تعود الى العام 1731 تسعى الى تطوير العلوم الطبيه ودعم البحث والباحثين وارى في هذا التكريم اليوم بداية جديدة ودعوة للاستمرار لان العلم لا يتوقف والرسالة لا تنتهي وعلينا ان نحول جامعاتنا الى مراكز بحث متقدمة كي يكون لنا دور فعلي ورائد في مسيرة الحداثة والنهضة”.

تكريم

وفي الختام قدمت المؤسسات الداعية الى الاحتفال دروعا تكريمية لبازرباشي.

Spread the love

adel karroum