موت الضمير الإنساني أمام إبادة غزة

موت الضمير الإنساني أمام إبادة غزة

بقلم: سمير الحاج..

تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في غزة حيث تقوم بهدم الأبنية فوق ساكنيها غير آبهة بالقانون الدولي ولا بحرمة الإنسان لتتحول غزة إلى مقبرة جماعية مفتوحة على مرأى ومسمع العالم بأسره.
إن ما يجري ليس حربًا عسكرية بقدر ما هو عملية تطهير عرقي وإبادة جماعية ممنهجة تستهدف البشر والحجر معًا العالم يتفرج والأنظمة العربية صامتة وكأن موت الأطفال والنساء والشيوخ مشهد عادي يمرّ في نشرات الأخبار أما الضمير العالمي الذي يدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان فقد بدا ميتًا يكتفي ببيانات باهتة لا تسمن ولا تغني عن جوع.
إن التاريخ لن يرحم هذه المواقف المتخاذلة ولن يغفر لمن وقف متفرجًا على المجزرة. غزة اليوم تعلّم العالم درسًا في الكرامة والصمود بينما يسقط القناع عن شعارات الحرية والإنسانية التي يرفعها الغرب والمجتمع الدولي.
ويبقى السؤال: إلى متى سيستمر هذا الموت المجاني أمام أعين البشرية دون أن يتحرك الضمير العربي والعالمي لوقف هذه الإبادة .

Spread the love

adel karroum