گلميم تنام على كميات هامة من الذهب. . ما لا تعرفونه عن السر الذي سيغير خارطة المغرب عالميا من حيث التعدين .

بقلم : الصحافي حسن الخباز
في اكتشاف سيقلب موازين القوى عالميا بخصوص خارطة اقتصاد الذهب ، وسيصنف المغرب ضمن اهم اقتصاديات العالم من حيث معدن الذهب بفضل الاكتشاف الجديد لعروق ذهبية عالية الجودة بمدينة گلميم باب الصحراء .
وهذا الاكتشاف سيمثل نقطة تحول قطاع التعدين بالمغرب ، فقد كشفت الاشغال الحالية الجارية بعين المكان شبكة واسعة تضم 34 عرقا من الكوارتز الحاملة للذهب .
الاكتشاف الأخير والذي اشرف عليه فريق من الخبراء المؤهلين بمجال التعدين يتجاوز عمقه مائة متر فيما يبلغ عرض سطحه ما يقارب المتر ونصف المتر .
وبهذا الاكتشاف تكون مدينة كلميم من اكثر المشاريع الواعدة في المنطقة على الإطلاق عبر مشروعها الذي سيغير موقع المغرب عالميا من إنتاج الذهب .
لكن ، إلى اي مدى يمكن اعتبار الخبر صحيحا . فقد ذكرت إحدى الصفحات الكبرى : ” انه لا ذهب ولا هم يحزنون
فقد وضحت الشركة ان الامر يتعلق بخطأ مطبعي ليس إلا .
وقد أثار إعلان شركة “OLAH Palace Trading” بشأن اكتشاف عروق كوارتز غنية بالذهب في منطقة مشروعها بكلميم تفاعلاً واسعاً لدى الرأي العام المغربي، قبل أن تعود الشركة لتوضح حقيقة الأرقام المتداولة.
وقد خرج عدي نابوت، رئيس تطوير الأعمال بالشركة عبر احد المواقع الإلكترونية موضحا أن ما ورد في التقرير الأخير كان نتيجة خطأ مطبعي، حيث جرى ذكر أن أعلى عيار تم تسجيله بلغ 300 غ/طن، بينما المعطيات الصحيحة تؤكد أن العيار لا يتجاوز 30 غ/طن .
وهذا يعني الخطا المذكور سيخفض حجم الذهب المكتشف إلى العشر ، ومع ذلك تبقى الكمية المكتشفة هامة جدا ، وسيكون لها تاثيرها بالفعل مع ان البعض حاول التقليل من شانها .
وقد جاء تصحيح الشركة بعدما لفت البيان الأول انتباه المهتمين بقطاع التعدين، حيث بدا الرقم المذكور – 300 غرام – مرتفعاً بشكل لافت مقارنة بمتوسط التركيزات العالمية.
وفي نفس السياق ، أعربت الشركة عن تفاؤلها بإمكانات الإقليم، معتبرة أن هذه النتائج تشكل قاعدة قوية لإطلاق برنامج استكشافي أوسع يشمل حملات حفر إضافية، بهدف تقدير حجم الموارد بشكل أدق وتحديد الجدوى الاقتصادية للمشروع .
وهذه دعوة صريحة للمستثمرين والمهتمين إلى الانتظار حتى اكتمال المراحل القادمة من الاستكشاف وتوفير بيانات كافية بهذا الشأن .
ويرى خبراء أنال ذهب المكتشف بباب الصحراء قد يكون ساهم قديما في تغذية طرق التجارة الصحراوية التي ربطت شمال إفريقيا بجنوب الصحراء، وهو ما يمنح الاكتشاف بعدا حضاريا إضافيا، إلى جانب قيمته الاقتصادية الاستراتيجية .