الديمقراطية تلتقي سفير جمهورية روسيا الاتحادية في لبنان، وتدعو موسكو تعديل مشروع القرار الامريكي الخاص بقطاع غزة.

الديمقراطية تلتقي سفير جمهورية روسيا الاتحادية في لبنان، وتدعو موسكو تعديل مشروع القرار الامريكي الخاص بقطاع غزة.

التقى وفد قيادي من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين سفير جمهورية روسيا الاتحادية في لبنان الكسندر روداكوف والقائم بالاعمال مكسيم رومانوف. وقد ترأس الوفد نائب الأمين العام للجبهة الرفيق علي فيصل وعضوي المكتب السياسي الرفيقين اركان بدر وخالدات حسين وعضو اللجنة المركزية الرفيق سهيل الناطور. وقد عرض الوفد لتطورات الوضع الفلسطيني في قطاع غزة والخروقات الاسرائيلية المستمرة لخطة وقف اطلاق النار، والاعتداءات اليومية ضد المدنيين العزل، والمماطلة في تنفيذ الجانب الانساني بمنع ادخال الكميات المطلوبة من المساعدات. كما عرض الوفد للمشروع الاسرائيلي القائم على الحسم والضم والاستيطان والتهويد بالضفة الفلسطينية، في اطار المشروع التوسعي الاستعماري الكولونيالي، الهادف الى فرض وقائع ميدانية لاغلاق الطريق على حق شعبنا في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
واذ ثمن الوفد موقف موسكو الداعم للشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الابادة والتطهير العرقي والمجازر، وحقه في تقرير المصير، دعا الى دور روسي لاحباط مشروع القرار الامريكي في مجلس الامن الهادف الى تعديل بعض عناوين خطة ترامب، ومنها تحويل ما يسمى بمجلس السلام الى مرجعية دولية في إدارة غزة، وإعطاء صلاحيات تنفيذية لقوة الاستقرار الخاصة بخطة وقف اطلاق النار، وذلك لتحقيق انتصار سياسي للاحتلال الاسرائيلي، عجز عنه في ميدان المواجهة بسبب الصمود الاعجازي لشعبنا في قطاع غزة وبسالة المقاومة بكافة اجنحتها وتشكيلاتها العسكرية. واكد الوفد على ضرورة اجراء حوار وطني فلسطيني يشارك فيه الامناء العامون واعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وهيئة مكتب رئاسة المجلس الوطني، لبلورة استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة استحقاقات المرحلة الثانية من خطة ترامب، وتشكيل حكومة توافق وطني في اطار مرجعية المنظمة لإدارة الحالة الوطنية في غزة والضفة والقدس، باعتبارها وحدة جغرافية وسياسية واحدة، نقيضا لمحاولات فصل غزة عن الضفة، وتشكيل وفد فلسطيني موحد لادارة المفاوضات الغير مباشرة مع الاحتلال، والتمسك بحق شعبنا في مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال، انسجاما مع قرارات الشرعية الدولية. وشدد الوفد بأن هذه الاستراتيجية الوطنية من شأنها انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة والتصدي لكل المحاولات الهادفة لاعادة الاحتلال والوصاية والانتداب والاستعمار واستثمار التضحيات العظيمة التي قدمها شعبنا، وحالة التأييد الدولي والاعتراف بدولة فلسطين، لجهة العمل على عقد مؤتمر دولي للسلام لانهاء الاحتلال والاستيطان، تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية، وتمكين شعبنا في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على كامل الأراضي المحتلة بعدوان ١٩٦٧ وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

Spread the love

adel karroum