المخرجة ميرنا خيّاط: كثر من الفنّانين كليباتهم سذاجة وتكرار
الدراما اللبنانيّة «بتجنّن»
كم كليب صوّرتِ في مسيرتك؟
– حوالى ٢٥٠ «كليب» لمختلف المطربين في لبنان والعالم العربي.
*أخشى على مسيرتي كمخرجة كليبات من..؟
– بداية مسيرتي كانت مع promotions مع lbc، وبرامج ووثائقيّات وإعلانات وأفلام قصيرة، ولذلك لا أخشى على مسيرتي لأنّني لا أعمل فقط في مجال تصوير الكليبات.
*هل تأثّر عملك بالأزمة في لبنان؟
– أكيد لأنّ المجال الفنّي هو ترفيهي، وهو أوّل مجال يتأثّر، وآخر مجال يتعافى، وقد تأثّر كذلك بسبب تغيّر معايير التصوير والإنتاجات، وحالياً أعمل على مشاريع خارج لبنان.
*كيف تنجحين في إقناع الفنانين أن يمثّلوا، وهم لا يجيدون التمثيل؟
– أنا لا أقنعهم أبداً، وإنّما الفنّانون الذين أعرف كاراكتيرهم، ألتقي معهم في جلسات، وأختار ما يليق بهم، وكثر لم أطلب منهم أن يمثّلوا، وعلى سبيل المثال جورج وسوف.
*ما هي الأفكار التي تمّ إستهلاكها كثيراً في الكليبات؟
– أفكار كثيرة أُعيد تقديمها، وهذا ليس خطأ، فكرة واحدة ممكن أن يتم تقديمها مئة مرّة، وكل مرّة يكون فيها إبداع، ولكن البعض حتى من أحسن ما يمكن، «ما بيقدروا يطلّعوا شي»، حتى لو كانت كلفة الكليب مئات الآلاف. الإبداع أحياناً يتم خلقه من فكرة بسيطة، وسبب التكرار هو قلّة الإبداع وقلّة «تشغيل الراس» على سبيل الإستسهال.
*ما هو العمل الذي قدّمته وشكّل تحدّياً بالنسبة إليك؟
– كل عمل هو تحدّي، والجمهور لا يمكن توقّع ردود أفعاله إذا كانت سلبيّة أو العكس، أيضاً كل عمل هو محطّة، إما نتقدّم من خلالها إلى الأمام، أو نتراجع إلى الوراء.
*ما هو أجمل كليب صوّرته؟
-كل كليب له خصوصيّته، واختيار الأجمل يعني أنّني أظلم نفسي، قبل أن أفعل المثل بأعمالي.
*كم أغنية رفضتِ تصويرها، وهل السبب كان ميزانيّة الإنتاج أو مشكلة عدم تفاهم مع الفنّان؟
– لم تحدث ولا مرّة مشكلة مع فنّان، ومرّات قليلة رفضت بسبب الميزانيّة، وإنّما ربّما الأغنية لا تعجبني، ولا أستطيع أن أصوّرها كما أريد.
*كم تبلغ نسبة الفنّانين الذين تقولين عنهم إنّ كليباتهم الجديدة سخيفة؟
– مؤخراً كثر من الفنّانين كليباتهم تخلو من الإبداع، وهي سذاجة وتكرار.
*هل لديك مدخول آخر غير إخراج الكليبات؟
– أكيد، ولا مرّة كان إتكالي فقط على الكليبات، وإنّما كما سبق وقلت أصوّر أفلاماً وثائقية وإعلانات.
*كيف تقيّمين أداء المخرجات اللبنانيّات؟
– «كلّهن فيهن الخير والبركة»، يهمّني جودة العمل خلال متابعته قبل قراءة الإسم، وإذا كانت مخرجة، أفرح أكثر.
*لماذا عدد المخرجات أصبح أقل من المخرجين؟
– لا، ولكن المخرجات ربما لا يبدعن ويقدّمن أعمالاً جميلة، ولذلك نشعر بغيابهن ولا تبرز أسماءهن.
*لماذا لا تصوّرين مسلسلات من ٨ أو ١٥ حلقة لعرضها على المنصّات؟
– أنا مستعدّة لتصوير مسلسلات، وأحضّر حالياً لفيلمي، ولكن الموضوع عرض وطلب، وسبق أن صوّرنا أنا وزوجي المخرج طوني أبو الياس فيلماً سينمائياً عام ٢٠٠٠، وصوّرنا فوازير.
*كيف تقيّمين المنافسة في مجال الإخراج حالياً؟
– المنافسة هي على الدراما أكثر، لأنّ تصوير الكليبات يشهد تراجعاً كبيراً، ومع التكنولوجيا التي لدينا لا يجوز أن نراوح مكاننا، لأنّ هذا الأمر أعتبره تراجعاً.
* ما هي هواجسك اليوم كمخرجة لبنانيّة؟
– هواجسي هي عدم قدرتي على تنفيذ أفكاري في الأفلام، وأشعر أنّ الوقت «عم يركض ركض».
*ما هي أكثر الأمور التي تستفزّك وتثير إنفعالك؟
– وجود أشخاص بغير محلّهم، أحياناً يتمّ إعطاء فرص لأشخاص بكافّة المجالات لا يستحقّونها، والبعض وجودهم سلبي على المنصّات ووسائل التواصل، وهو أمر جداً مستفز.
* الدراما اللبنانيّة دون المستوى أو جيّدة؟
– الدراما اللبنانيّة «بتجنّن»، وصرنا بألف خير، ولدينا أسماء بارزة و«بتاخد العقل»، ونفتخر بها، ويوجد بعض المسلسلات دون المستوى، ولكن الأغلبيّة مستواها جيد جداً.
*متى تعيشين فترة قلق وتوتّر؟
– أنا دائماً مبتسمة لأنّ التشاؤم والتوتّر ينتج عنهما القلق والعصبيّة، وأحاول قدر الإمكان ألا يؤثّر القلق عليّ سلباً.
*ماذا تقولين لميرنا خيّاط إذا أردت توجيه النقد لها؟
– أقول الكثير من النقد، ولكن بيني وبين نفسي.
*متى يخونك حدسك؟
– حين أعطي الثقة بسرعة، حيث كان يتوجّب التريّث أكثر، إذ يتبيّن أنّ قرارنا لم يكن صائباً.
فدوى الرفاعي