إبراهيم: أرى تباشير خطاب خطير يحضر لدرب جلجلة جديد في لبنان
رأى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم «تباشير ردة مقيتة الى خطاب خطير جدا مملوء بالكراهية والحقد، ليس فقط من منطلق طائفي ومذهبي، انما داخل الطائفة والمذهب نفسهما، في حرب شعواء، وللاسف لا ضوابط اخلاقية ولا قانونية لها، وكأن المطلوب التحضير عبر وسائل اعلامية لدرب جلجلة جديد لا اعتقد ان لبنان يقوى على تحمل تبعاته ونتائجه».
تحدث ابراهيم في حفل تكريمي أقيم في «بيت بيروت»- السوديكو، بدعوة من مركز بيروت للأخبار ومديره مبارك بيضون في الذكرى السنوية الخامسة لتأسيسه، في حضور النائب أمين شري، السفير الكوبي في لبنان خورخي ليون كروز، الوزير السابق عدنان منصور، النائب السابق امل ابو زيد، محافظ بيروت مروان عبود، مدير قناة «المنار» ابراهيم فرحات ووجوه سياسية ودينية وإعلامية.
وشدد ابراهيم ان على «وسائل الاعلام ان تنحاز الى جانب الحق لا الى جانب القوة حيث تبث سمومها لطمس قضايا وطنية وانسانية في طليعتها قضية فلسطين والشعب الفلسطيني ومأساته المستمرة، وملف النزوح السوري في لبنان الذي قد يتخطى قضايا كثيرة”. وقال: “(…) ان الحرية الاعلامية هي من حقوق كل انسان. ولا صون للحرية الا بالحرية، واذا كان لبنان ضرورة حضارية للعالم، فحريّ ان يصبح دور الاعلام كبيرا. لذلك، علينا الا نخسر معركة تثبيت العيش المشترك الواحد ليبقى لبنان نموذجا معاشا يكذّب عمليا اطروحات صراع الحضارات والثقافات والاديان”.
ودعا ابراهيم السلطة الرابعة، الى «الخروج من قوقعة الطائفية والتعصب والمذهبية، ومن رؤية اللون الواحد والرأي الواحد، لملاقاة الآخر لنصغي اليه ونتحاور معه، لنقبله على الرغم من الاختلاف. وعبر هذه الرسالة الشريفة التي تضطلع بها وسائل الاعلام يمكننا رؤية وطن اكثر انسانية وتقدما وازدهارا”.
وألقى نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي كلمة، نوه فيها بمواقف وبمسيرة اللواء ابراهيم الوطنية ، متمنيا ان «يتابع رسالته الوطنية في هذه الأحوال الصعبة والمعقدة التي يعاني فيها لبنان الكثير من الاهوال والمطبات والعثرات(…)”.
وكانت كلمات لكل من نقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع الدكتورة رندلى جبور وبيضون والاعلامي غسان جواد.
وفي ختام الحفل تبادل ابراهيم وبيضون الدروع التذكارية.