«نغمة قديمة» و«دق اسفين».. باسيل يترك الحياة السياسية إذا ثبتت عليه أي تهمة فساد
قال رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، مساء الإثنين (16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020)، في مقابلة عبر قناة “الحدث العربية”: “انا محتاط لاحتمال نشر محاضر اللقاءات بيني وبين الاميركيين، كلما كنت أتكلم كنت أفكر بويكيليكس، وأي مسار نقوم به كتيار ينطلق من استقلاليتنا”.
أضاف: “أتمنى الذهاب بموضوع الاتهامات إلى النهاية وكشف كل شيء، وأترك الحياة السياسية إذا ثبتت علي أي تهمة فساد، فدولة كبيرة مثل أميركا تمسك بكل حوالة مال في العالم، ألا تستطيع أن تكشف كل شيء؟”. وأشار إلى أنه “أول من كشف حساباته إلى الرأي العام اللبناني”.
وقال: “إن التاريخ علمنا أن عزل أي طائفة يؤدي الى انفجار، وهنا نتحدث عن مكون بكامله وليس فقط “حزب الله”. الحصار نجح اقتصاديا وماليا فبات الوضع سيئا، لكن لم نصل الى الفتنة والانفجار، وانا مع مفهوم الدولة، ووثيقة التفاهم مع “حزب الله” لا تتحدث إلا عن هذا الامر، وعبارة استراتيجية دفاعية أول ما وردت فيها. نحن كتيار، وانا كوزير خارجية، لم نوافق على كل تدخلات “حزب الله” في الخارج… ولماذا مسموح للحريري ان يقول ان سلاح “حزب الله” مسألة اقليمية تحل في هذا الاطار، بينما لا يسمح لنا بذلك؟”.
أضاف: “نحن لا نريد الا الدولة، وهذا ما بدأه العماد عون عام 1988 وايده الناس، والتيار ليس في محور الا المحور اللبناني، ونحن مع العلاقة الطيبة مع الجميع. وبالنسبة لنا الوحدة الوطنية تأتي قبل اي دولة في الخارج، وانا مع الدول العربية قبل اي دولة غير عربية، لكن هناك امتدادات لبعض الدول في لبنان يجب التعاطي معها بما يحفظ لبنان”.
وقال باسيل: “لا نؤيد تدخل اي دولة بشؤون اي دولة عربية، ولا نؤيد اي تدخل لبناني في الخارج، فنحن نعاني من التدخلات الخارجية بشؤوننا، وارخص شيء هو العقوبات اذا كان السبب رفض التوطين والمطالبة بعودة النازحين”.
وردا على سؤال، قال: “إن اتهامنا بعرقلة الحكومة نغمة قديمة، واكرر أننا حتى اللحظة لم نطلب إلا المعيار الواحد ولم نطرح أي مطلب أو شرط. إن سبب عدم تأليف الحكومة حتى الآن هو الوعود المعطاة للداخل غير المتناسبة مع الوعود المعطاة للخارج وعند جمعهما بهذا الشكل لا يركب “البازل”.
أضاف: “لا زعيم مسيحيا أوحد في لبنان، وأنا لا أتشبه بأحد، وطالما الوكالة الشعبية معي من التيار والناس أمارسها والا أذهب إلى بيتي. وأقول للأميركي بصوت عال: أعطني ما يحفظ أمن لبنان واستقراره وقوته وعدم الاعتداء عليه، فأذهب “على رأس السطح وليس عالسكت” وأقول لحزب الله بالمباشر معه، ثم أخبر اللبنانيين ان ثمن قطع العلاقة هذا ما يأتي به للبنان. التزام أميركي ودولي بتقوية لبنان وإعادة أرضه وإعادة النازحين وأن تصبح لدينا دولة قادرة بالتوازن العسكري الاستراتيجي على ان تواجه، فهذا أمر أضعه على طاولة التفاوض مع حزب الله والداخل اللبناني… وأي برنامج فعلي وليس فقط وعود هو امر يطرح”.
وسأل: “هل من الصدفة التزامن بين صفقة القرن والحصار الاقتصادي والمالي على لبنان؟ أم هو تقاطع مقصود؟”.
عن قول السفيرة الاميركية ان النائب باسيل وعد بفك التحالف مع حزب الله بشروط، رأى انها: “محاولة فاشلة لدق اسفين… واذا اردنا فك التحالف نفعل ذلك بإرادتنا ووفق المصلحة اللبنانية وليس بارادة خارجية تكون نتيجتها العبث بالسلم الاهلي”.
اضاف :”على افتراض اننا نريد فك التحالف، نخبر صاحب العلاقة ونبحث معه قبل ذلك معالجة الموضوع وعندما نيأس من ذلك نقوم بالأمر… اما ما هو معتاد لدى البعض من خيانة وغدر ومس بثوابت وطنية خدمة لأغراض لا نعرفها فهذا غير مقبول عندنا”.