قرية ترفض تغيير اسمها “المحرج” رغم السخرية وسرقة لوحات تحمل اسمها
قرية “فاكينغ” النمساوية قررت تغيير اسمها الذي يحمل مدلولا فاضحا باللغة الإنجليزية، على أمل الحد من الاهتمام المفرط لمستخدمي الانترنت بها. في ألمانيا تعيش قرية موقفا مشابها، لكن السكان رفضوا تغيير الاسم رغم كل “التحديات”!
بعد ضجرهم من موجات السخرية على شبكة الانترنت ومن توافد السائحين لالتقاط صور مع اسم قريتهم والسخرية منه، قرر سكان قرية “فاكينغ” النمساوية تغيير اسم القرية، الذي يحمل مدلولا إباحيا باللغة الإنجليزية.
موقف مشابه يعيشه سكان قرية “فيكينهوف” الألمانية التي تجاوز الأمر مجرد السخرية من الاسم فحسب، بل تخطاه لسرقة اللافتة التي تحمل اسم القرية على الطريق، بشكل مستمر. ورغم كل هذه “التحديات” يرفض سكان القرية الواقعة بولاية بافاريا والتي يسكنها نحو 50 شخصا، تغيير اسم قريتهم، التي يتشابه الشطر الأول من اسمها، مع لفظ له مدلول إباحي.
ولحل مشكلة سرقة اللوحات التي تحمل اسم القرية، قررت السلطات تثبت هذه اللوحات بمسامير لا يسهل فكها.
ونقلت صحيفة “بيلد” الألمانية عن أحد سكان القرية قوله: “لا أؤيد تغيير اسم القرية، فهو موجود منذ عام 1432، المشكلة الوحيدة هو أنه عندما ننطق الاسم على الهاتف، يطلب منا الطرف الآخر عادة تهجي حروفه”.
شخص آخر من سكان القرية، قال إنه يعيش بها منذ مولده ولا يجد مشكلة في الاسم، رغم أنه يستخدمه كثيرا إذ يؤجر بيوت على الانترنت، للراغبين في قضاء عطلات في المنطقة.
الجدير بالذكر أن سكان قرية “فاكينع” النمساوية، رفضوا في البداية تغيير اسم القرية، لكن بعد زيادة المضايقات، زاد عدد الأصوات المؤيدة للتغيير الذي سيدخل حيز التنفيذ مطلع العام الجديد، ليصبح اسم القرية “فاغينغ”، وليس معروفا ما إذا كانت التسمية الجديدة ستقلل من السخرية أم لا!
أسماء قرى تفتح باب السخرية
ظاهرة “الأسماء المحرجة” أو التي تحمل أكثر من معنى، تثير الجدل بين الحين والآخر في دول مختلفة. وفي مصر على سبيل المثال توجد عشرات القرى التي يطالب سكانها بتغيير أسمائها لما تحمله من معاني محرجة أو غريبة، تجعلهم عرضة للسخرية. فقبل أربعة أعوام قررت السلطات المحلية في محافظة الغربية المصرية تغيير اسم قرية “ميت البز” إلى “ميت النور”، بعد كم هائل من الشكاوي من سكان القرية.