غرفة طرابلس تبحث المشاريع الإقتصادية والإنمائية تمهيدا لوضع خطة متكاملة
وضعت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال مختلف المشاريع الإقتصادية والإنمائية على بساط البحث، تمهيدا لوضع خطة إستراتيجية متكاملة من «طرابلس الكبرى»، تتضمن الإستفادة من المرافق الحيوية، وتؤسس لتنفيذ مشاريع المنظومة الإقتصادية الوطنية، الإقليمية والدولية.
جاء ذلك خلال إجتماع عمل عقد في الغرفة بدعوة من رئيسها، توفيق دبوسي، شكل مقدمة للإجتماع الذي سيعقد يوم الخميس المقبل، في بلدية طرابلس، بمشاركة الهيئات الإقتصادية في طرابلس.
ضم الإجتماع: رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي، المهندس أكرم عويضة؛ رئيس المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس، المهندس الدكتور حسان ضناوي؛ رئيس جمعية تجار شارع عزمي ومتفرعاته، طلال بارودي؛ أمين سر جمعية تجار طرابلس، غسان حسامي؛ المستشار الدكتور عبد الرزاق إسماعيل؛ الأستاذ جوزيف وهبة؛ وإنضم الى الإجتماع، عبر تقنية الـ«زوم»، مدير عام النقل البري والبحري ومدير مرفأ طرابلس، الدكتور أحمد تامر؛ ورئيس تجمع رجال الأعمال في طرابلس والشمال، عمر حلاّب.
في البداية رحّب الرئيس دبوسي بالحضور، مشددا على أهمية التعاون والشراكة في وضع خطة إستراتيجية تتضمن رؤية واسعة، تدعم التكامل بين القطاعين العام والخاص، وتعزز من دور السلطة المحلية المتمثلة ببلدية طرابلس، ومن أنشطة المرافق العامة المتمثلة بمرفأ طرابلس، ومعرض رشيد كرامي الدولي، والمنطقة الإقتصادية الخاصة، تضيء على أهمية الإستثمار في مختلف المشاريع الإقتصادية والإنمائية، وتعود بالمنفعة العامة، وتواكب التحولات الكبرى التي تجري على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية في المرحلة الراهنة.
وأكد دبوسي أن منسوب النجاح، وصناعة القرارات الحيوية، يرتفع من خلال الشراكة، وتستدعي الإعتماد على جهات متخصصة؛ لأننا أمام مسؤوليات ومهام كبيرة للغاية.
وقد إتفق المجتمعون على أفكار وصيغ للنهوض بالوضعين الإقتصادي والإجتماعي، وعلى إعتماد جملة ثوابت منها:
- أولا: ضرورة إلتفات مؤسسات الدولة الى طرابلس، ودعم كل المشاريع الإستثمارية التي من شأنها أن توفر فرص العمل، لا سيما في ظل هذه الظروف الضاغطة.
- ثانيا: التركيز على أهمية تطبيق نظام اللامركزية الإدارية الموسعة للتخفيف من شدة الحصرية.
- ثالثا: الطلب الى بلدية طرابلس الإسراع في إتخاذ الإجراءات الكفيلة بإظهار جمالية المدينة، وإيلاء النظافة الأولوية من حيث الإهتمام والمتابعة في مختلف الساحات العامة، لا سيما في ساحة التل، والأخذ بعين الإعتبار مواسم الأعياد لأنها الفرصة التي تنظرها المؤسسات التجارية.
- رابعا: العمل على تفعيل وتطوير خدمات مرفأ طرابلس اللوجيستية، وإعطاء قوة دفع لدوره على مستوى حركة الملاحة الدولية.
- خامسا: الإسراع في إتخاذ القرارات التي تهدف الى إنقاذ مباني ومعالم معرض رشيد كرامي، التي باتت تعاني من التصدع الذي قد يؤدي الى إنهيارات.
- سادسا: تعزيز مكانة المنطقة الإقتصادية الخاصة، وكذلك دورها التي وجدت من أجله، على صعيد جذب المشاريع الإستثمارية، والعمل على إعداد ملفات علمية متخصصة يتم من خلالها مقاربة مختلف الأمور المتعلقة بتطوير أنظمتها وتشريعاتها، ورفدها بخطط تعتمد على دراسات وإحصاءات تبنى على أساسها خطط تحديثها.
- سابعا: إعتبار إجتماعات الهيئات الإقتصادية في طرابلس مفتوحة، على أن تنعقد في غرفة طرابلس والشمال.
- ثامنا: الإتفاق على تلبية الدعوة الى الإجتماع في بلدية طرابلس، المزمع إنعقاده في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر الخميس الواقع في 10 كانون الأول 2020، على أن يتم تحديد جدول أعمال، تناسب مضامينه مع مقاربة مختلف الأمور المتعلقة بدور وأنشطة السلطة المحلية والمرافق الإقتصادية العامة، بالإستناد على قاعدة الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
من جهته، أوضح أمين سر جمعية تجار طرابلس، الأستاذ غسان حسامي، في نهاية الإجتماع، أن اللقاء اليوم قد عقد بدعوة كريمة من رئيس غرفة طرابلس والشمال، الأستاذ توفيق دبوسي، حيث جمع بين مختلف المرافق والجمعيات الإقتصادية العامة والخاصة، وتم خلاله عرض مختلف التحديات التي يمر بها الوضعين الإقتصادي والإجتماعي في المدينة.
واعتبر الحسامي هذا الإجتماع “مقدمة لسلسلة إجتماعات مفتوحة في الأيام المقبلة، لكي نكون جميعنا على أتم جهوزية لمواجهة كل إستحقاق تواجهه المدينة، ونحن دائما في خدمة تطوير المجتمع الطرابلسي بكافة مكوناته ومؤسساته ومرافقه”.