شادي السيد: ستكون الشرارة من طرابلس في مواجهة رحلة قتل الناس وإذلالهم
عقد نائب رئيس إتحاد النقل البري، نقيب السائقين العموميين في الشمال، شادي السيد، مؤتمرا صحافيا في مكتبه في الزاهرية طرابلس، تناول فيه التطورات الأخيرة لا سيّما منها التوجه لرفع الدعم عن السلع الأساسية.
واعتبر السيد أن “وقت الحقيقة جاء، ودقت ساعة الفصل، وجيء بالناس جميعا الى المقصلة،. مع الحديث عن مداولات حكومة تصريف الأعمال وخطوات رفع الدعم، على طريقة: «إذا ما إجا ظالم بتجي جربوعة»، يعني: إذا لم يرفعوا الدعم عن المحروقات، سيرفعونها عن الطحين أو الدواء، فالمواد الغذائية”. وقال: “وفق ما يقول رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، قبل أن يتوقف الدعم نهائيا بعد ان تجف الأموال المتبقية، وبحسب ما نسمع، هي أموال الناس، أموال المودعين”.
أضاف: “قبل كل ذلك، نريد أن نعرف مصير هذا البلد، وطالما أن المجتمع الدولي زعلان وأن الدول العربية مقاطعة! ومن أين سيأتون، بعد ذلك، بالمال هل سيكون الناس في مواجهة بعضهم البعض، ويأكل القوي الضعيف؟”
تابع السيد: “يتحدثون عن رفع الدعم، وقتل المواطن في رزقه، ورغيفه، ومائه، ودوائه، ولم نسمع عن مصادرة أموال منهوبة. وفي الوقت عينه، الشرق والغرب يتحدث عن الفساد، وهم يتهمون بعضهم البعض، ولا فاسد حتى الساعة في السجن، ولا ربع ليرة أعيدت إلى خزينة الدولة المنهوبة، المهددة بالجفاف؟ ولذلك، نريد أن نقول، إننا في طرابلس لن نقبل بكل هذا الهراء والضحك على الناس، وبذلك ستكون الشرارة من طرابلس في مواجهة رحلة قتل الناس وإذلالهم”.
وسأل: “كيف سيقبل الناس برفع الدعم عن الطحين، وأمس، افسدوا أطنانا منه مقدَّمة من العراق؟ وكيف يتحدثون عن رفع الدعم عن المحروقات، ومافيات النفط رحّلت مالها إلى الخارج؟ وكيف يتحدثون عن رفع الدعم عن المواد الغذائية، والخبراء الإقتصاديون يقولون، بوضوح، أن تجار هذه المواد هرّبوا أموالا إلى الخارج، عن طريق تضخيم الفواتير وتزويرها؟”
وأردف: “أين المحاسبة، وسجن من هدر وسلب، ووقع على صفقات مشاريع فاشلة لا فائدة منها؟ وأين أموال المودعين في المصارف؟ وأين حقوق الضمان وأين وأين..؟ أم أنكم فقط تقدرون على الناس!”.
وختم: “غدا، سنقول لكم لا، وبعده لا، وبعد بعده لا، وسنواجهكم في الشارع حتى يعود الحق إلى أصحابه، وتعود الأمور إلى نصابها”.