دبوسي وتامر يستقبلان السفينة الضخمة TENO في مرفأ طرابلس

دبوسي وتامر يستقبلان السفينة الضخمة TENO في مرفأ طرابلس

وصلت سفينة الحاويات الضخمة TENO، التي يبلغ طولها نحو 300 مترا، الى حوض الحاويات في مرفأ طرابلس، وكان في استقبالها رئيس غرفة التجارة والصناعة في الشمال، توفيق دبوسي، ومدير المرفأ الدكتور، احمد تامر، ووكيل السفينة، إميل عماطوري، ونقيب العمال في المرفأ، أحمد السعيد.

وهي من ضمن الخط البحري Megam الذي تسيره شركة cma cgm الفرنسية بالتعاون مع مجموعة من الشركات البحرية العالمية، ويُعتبر صلة وصل تجارية بين شرق البحر المتوسط والخليج العربي. وإعتمد هذا الخط مرفأ طرابلس كنقطة أساسية ومحطة محورية له في شرق البحر المتوسط لنقل البضائع للسوق المحلية اللبنانية، ونقطة للمنافسة كمحطة لتخزين الحاويات ومن ثم تحميلها على سفن صغيرة لنقلها الى موانىء أخرى. والخط البحري Megam سيمر بالموانىء الخليجية، جبل علي في الإمارات، حمد في قطر، الدمام والجبيل وجدة في السعودية، بور سعيد في مصر، وطرابلس في لبنان، ومرسين في تركيا.

أهمية الخط البحري Megam في اعتماده مرفأ طرابلس كمحطة للصادرات اللبنانية الى الخليج العربي واستيراد بضائع الخليج الى لبنان، حيث سيصل عدد الرحلات لهذا الخط البحري الجديد الى أربع رحلات شهرية، بمعدل رحلة في الأسبوع. ويؤكد اعتماد هذا الخط من الشركات العالمية الأهم في العالم على الثقة بمكانة وموقع مرفأ طرابلس في شرق البحر المتوسط.

تامر

لدى وصول السفنية TENO الى المرفأ، تحدث الدكتور تامر فأشار الى أنه للمرة الثانية يؤكد مرفأ طرابلس أنه من أهم المرافئ في المنطقة، هو ومرفأ بيروت لديهما إمكانات كبيرة ليكونا في خدمة الملاحة الدولية، والاستفادة في الاستيراد والتصدير

وقال تامر: “مرفأ طرابلس، المتواجد في شرق البحر المتوسط، بات من أهم المرافئ الدولية بعدما أثبت وجوده الى جانب مرفأ بيروت، وقد بات لدينا مرفئين دوليين يتكاملان مع بعضهما البعض. واليوم، إفتتحنا خط الخليج Megam، والاسبوع المقبل، سيكون عندنا خط “ميد إكسبرس” الذي يربط طرابلس بالهند وباكستان، وهذان الخطان جديدان، وقد باشرا التعامل مع لبنان، ونشكر شركة cma cgm ورئيس مجلس إدارتها، رودولف سعادة، التي تدعم المرفأ ليكون له وجوده، وهذا المرفأ قادر على أن يساعد، لأن لديه خلفية كبيرة، ولديه خدمات لوجستية كبيرة، علما أن في المنطقة كلها لا يوجد لدينا مناطق حرة سوى في لبنان وتركيا التي تفعّل مناطقها الخاصة، في حين لا يقوم لبنان بهذا التفعيل، ونحن لسنا بحاجة أي دعاية، لأنه بمجرد تفعيل المنطقة الاقتصادية الخاصة، المستثمرون سيحضرون فورا، لأن ليس لديهم خيار آخر، فمناطق تركيا تعمل بأقصى قدرتها، ما يفتح المجالات باتجاهنا”.

وكشف تامر: “إننا نفاوض.. نحن نفاوض على خط جديد، بدعم cma cgm، مؤكدا أن “مرفأ طرابلس، خلال ثلاث سنوات بالتعاون مع الجهات المعنية الاقتصادية وخصوصا شريكنا رئيس غرفة التجارة توفيق دبوسي، سيكون من أهم المرافئ في شرق البحر المتوسط”.

دبوسي

ثم تحدث الرئيس توفيق دبوسي، فرأى أنه “بالرغم من الظروف السوداوية التي يعيشها لبنان، فإن مرفأ لبنان من طرابلس يستقبل أضخم السفن، ويؤكد للمجتمع العربي والدولي أنه قادر على تقديم أفضل الخدمات التي تحتاجها حركة الملاحة الدولية في المنطقة، مشددا على أن “مرافئنا في لبنان قادرة على تقديم خدمات للملاحة الدولية متقدمة وسريعة بكل الظروف، لنؤكد أيضا أن وطننا اللبناني غنيّا، وليس علينا سوى أن نحسن إدارته، ونستثمره لمصلحة شعبنا ومجتمعنا ووطننا بالشراكة مع المجتمع العربي والدولي”.

وردًّا على سؤال حول أهمية ما يحصل في مرفأ طرابلس ليكون الأساس لإنطلاقة المنظومة الاقتصادية التي أطلقتها غرفة التجارة، قال دبوسي: “نحن نقول لإدارة البلد والقيادات السياسية أنه بالرغم من كل الوضع المأساوي الاقتصادي والدمار التي حصل في الاقتصاد وغير الاقتصاد، بالرغم من المعاناة وإفلاس والمؤسسات المصرفية أو شبه إفلاسها، نستطيع أن نقول أن لدينا قدرة على إستثمارات بالشراكة مع المجتمع الدولي من مرفأ طرابلس الى مطار القليعات، فهناك واجهة بحرية بطول 23 كيلومترا معظمها مملوكة من الدولة، وبالتالي فإننا قادرون على أن يكون مرفأ طرابلس مرفأ «هاب»، واليوم بامكانياته المحدودة يُستعمل «هاب»، فكيف إذا كنا وسّعنا إٍستثمارنا باتجاه عكار، نكون بذلك قد أوجدنا مرفأ يحتاجه المجتمع الدولي”.

وأضاف: “المنظومة الاقتصادية ليست مشروعا شماليا، بل هي مشروع وطني. وبحسب دراساتنا، فإن الانطلاقة الأولى له تؤمن مئة ألف فرصة عمل، والجميع يدرك أن لا شيء ينقذ مجتمعنا سوى إمكاناتنا وقدراتنا وموقعنا الجغرافي، وفي هكذا حالة لا نكون محتاجين لقروض أو هبات، بل نكون جاهزين لشراكات وإستثمارات تخدم المنطقة، المجتمع الدولي، ومجتمعنا وإقتصادنا، وتعالج المشاكل. وبالتالي، فإن هذه المنظومة لا تحتاج الا الى مرسوم حكومي يؤكد إعتمادها رسميا. وهكذا، يأتي المستثمرون، لبنانيون وعرب وأجانب، ويبدأون التفاوض مع الدولة لاطلاق المشروع الذين يمكن من خلاله أن نعالج مشاكلنا الانسانية والاجتماعية والاقتصادية والوطنية، وعندها سيسعى كل المجتمع الدولي الى الحفاظ على أمن منطقتنا لأنهم أصبحوا شركاءنا في مشاريعنا على أرض لبنان.”


Spread the love

MSK

اترك تعليقاً