“البشر نجحوا”.. “إنجينيويتي” Ingenuity أول طائرة تحلق في أجواء كوكب آخر
قالت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) إن طائرة الهليكوبتر “إنجينيويتي” التابعة لها أكملت رحلة جوية في أجواء كوكب المريخ، لتصبح أول مركبة من صنع الإنسان تحلق في أجواء كوكب آخر.
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) اليوم (الاثنين 19 نيسان/ أبريل 2021) أن مروحيتها المصغرة “إنجينيويتي” نفذت أولى طلعاتها في أجواء المريخ، في خطوة تاريخية تأخرت أكثر من أسبوع بسبب مشكلة تقنية. وأكد أحد مهندسي مختبر الدفع النفاث (جت بروبلشن لابوراتوري) التابع لناسا أن “بيانات الارتفاعات تؤكد أن إنجينيويتي نفذت أول طلعة لمركبة مزودة محرك على كوكب آخر”، على وقع التصفيق وصيحات الفرح.
ونشرت ناسا مقطع فيديو عن الرحلة التقطته العربة الجوالة “برسيفرنس” التي وصلت على متنها “إنجينيويتي” إلى الكوكب الأحمر قبل الانفصال عنها. ويبيّن المقطع مركبة تحلق على علو ثلاثة أمتار قبل أن تهبط على سطح المريخ. وحلقت المروحية الصغيرة، التي تزن 8.1 كيلوجرام وتعمل بأربع بطاريات ليثيوم، في الجو لفترة وجيزة في مكانها ثم عادت إلى سطح المريخ. وتم تأجيل الرحلة الأولى عدة مرات بسبب مشكلات فنية.
وأرسلت المروحية نفسها صورة بالأبيض والأسود يظهر فيها ظلها على الكوكب الأحمر. وقالت رئيسة مشروع المروحية ميمي أونغ بحماسة كبيرة “يمكننا الآن القول إن البشر نجحوا في جعل مركبة ذات محرك تحلق فوق كوكب آخر”.
وبعدما كانت الرحلة مقررة في 11 ابريل/ نيسان، أرجئت بسبب مشكلة تقنية ظهرت خلال اختبارات على مراوحها. وتشكل المهمة تحديا كبيرا، لأن كثافة الهواء في المريخ توازي 1% من تلك الموجودة في الغلاف الجوي لكوكب الأرض.
وتأمل إدارة الطيران “ناسا” أن تسجل في القرن الحادي والعشرين لحظة أشبه بلحظة إطلاق الأخوين رايت أول طائرة تعمل بمحرك من صنع الإنسان وذلك عندما تحاول، غدا الاثنين، إطلاق طائرة هليكوبتر مصغرة فوق سطح المريخ في أول رحلة جوية بطائرة يتم التحكم فيها على كوكب آخر غير الأرض.
ورغم أن هذه الأرقام المتواضعة قد تبدو بسيطة فإن “المجال الجوي” للرحلة التجريبية يبعد 173 مليون ميل عن كوكب الأرض ويقع في قاع حوض فسيح في المريخ يسمى (حفرة جيزيرو).
DPA | AFP | Reuters