السنيورة يدعو لإطلاع اللّبنانيين على اتفاق الترسيم
رأى الرئيس فؤاد السنيورة ردًا على سؤال حول اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية أنّ «هذا الإتفاق جرى عبر وسطاء، وهو ليس اتفاقاً مباشراً بين الدولة اللبنانية والدولة الصهيونية. فالمفاوضات كانت تجري من أجل تحديد حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان مع فلسطين المحتلة في النقطة الثلاثية مع قبرص».
وفي حوار مع قناة «الاخبارية المصرية»، قال: «كما تقول إسرائيل أنها ستعرض هذا الاتفاق على الإسرائيليين، وكذلك على الكنيست ليبدوا رأيهم فيه ويقرّوه، فإنّه من واجب الحكومة اللبنانية وليس فقط الاقتصار على موافقة الرؤساء الثلاثة: رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة».
واستكمل، «إذْ أنّ هناك حاجة – بل ضرورة دستورية – من اجل شرح هذا الاتفاق ليطّلع عليه اللبنانيون وليعرفوا حقيقة ما جرى. وكذلك، فإنّه من الواجب عرضه على المجلس النيابي ليدرسه ويقرّه».
وعن التوقيت المتوقّع لإنتهاء الجمود الحالي في لبنان والازمة السياسية وموعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية، قال: «كما ذكرت، فإنّ لبنان يمرّ في هذه المرحلة بظروف شديدة الصعوبة وغير عادية على الإطلاق».
وأوضح السنيورة، «هذا الأمر ناتج عن العديد من العوامل والصدمات الداخلية والخارجية، بما في ذلك ما يتعلق بمشكلة أساسية لا يزال يعاني منها، وهي أنّ الدولة اللبنانية قد أصبحت مخطوفة من قبل الاحزاب الطائفية والمذهبية والميليشياوية، وفي مقدمهم «حزب الله» الذي يهيمن ويطبق على لبنان ومن وراء الحزب أصبحت إيران تهيمن على الدولة اللبنانية».