النجمة اللبنانيّة العالميّة هبة طوجي: بيني وبين لويس فونسي «كيمياء» وتناغم في الرؤيا
أسامة الرحباني يدعمني بكل أحلامي وطوحاتي
أطلقت النجمة اللبنانيّة العالميّة هبة طوجي ديو أغنية Que sera sera – لو نبقى سوى، الذي قدّمته مع النّجم العالمي لويس فونسي، وهو غنّى من كلماته بلغته الإسبانيّة، فيما غنّت هي باللهجة اللبنانيّة من كلمات المايسترو أسامة الرحباني. وهي شاركت في تلحين الأغنية بالتعاون مع ٣ ملحنين في فرنسا هم فريد سافيو، فريدي مارش، وفيليب سالديفيا، وتمّ تصويرها في ميامي، وهي ضمن ألبوم هبة الجديد الذي سيكون طابعه عالمياً.
هبة تحمل رسالة الفن الإبداعي الراقي، وهي نجمة متعدّدة المواهب. إنطلاقتها بالبطولة النسائيّة في ٤ مسرحيّات غنائيّة في المسرح الرحباني كانت البداية التي مهّدت لسطوع نجوميّتها وموهبتها الإستثنائيّة. كذلك أبدعت في البطولة النسائية في مسرحيّة Notre Dame de Paris التي حضرتها جماهير من مختلف الجنسيّات، وكانت قد بدأت جولاتها في فرنسا، ومن بعدها على خشبات أشهر المسارح العالميّة نذكر منها مسرح West End في لندن، والصين، والكرملين، وسانت بطرسبورغ، وسويسرا، وبلجيكا، وتركيا، ولبنان، وكندا، وتايوان، ومؤخّراً في نيويورك. وبالكلام عن العالميّة، وفي تعاون غير مسبوق في العالم العربي، كانت شركة «ديزني» العالميّة قد أطلقت أغنية بصوت هبة طوجي بعنوان «هذا زمني»، وهي النسخة العربية لأغنية «إلينا أوف أفالور»، بالإضافة إلى كليب خاص بهذه الأغنية أصدرته «ديزني». كما قامت هبة ببطولة فيلم «علاء الدين» Aladdin لشركة «ديزني» من خلال وضع صوتها في الدبلجة الفرنسيّة لشخصيّة الأميرة «ياسمين» وقدّمت كل الأغاني في الفيلم، وتمّ إصدار هذه الأغاني في أسطوانة «علاء الدين». معها هذا الحوار:
*ديو أغنية -Que sera sera لو نبقى سوى، الذي قدّمته مع النّجم العالمي لويس فونسي، هل كان مكتوباً له النجاح حتى قبل تنفيذه؟
– حين أبدأ تنفيذ أيّ عمل فنّي، لا أفكّر بالنتيجة أو أتوقّعها، وإنّما أعمل مع فريق العمل من كلّ قلبنا، ونبذل كل جهودنا، وقد أحببنا واقتنعنا بما أنجزناه. وبيني وبين لويس فونسي كان يوجد «كيمياء»، وتناغماً في وجهات النظر والرؤيا، وأحببنا كثيراً هذا العمل. وبرأيي أنّ الفنان حين يكون صادقاً ومقتنعاً بما يقدّمه لأنّه يشبهه ويحبّه، فإنّ الناس يلمسون هذا الصدق. ونحن حين نشتغل موسيقى معيّنة، لا يكون هدفنا التفكير بالنجاح والإنتشار والشهرة، وإنّما أن نكون مقتنعين وسعيدين بما نقدّمه، وأن ينعكس هذا الإقتناع وهذه السعادة على الناس. ومن هذا المنطلق تأتي النتيجة طبيعيّة وعفويّة، والجمهور هو الذي يبدي رأيه في أعمالنا. ولكنّنا كما قلت عملنا من قلبنا، وكنّا نعرف أنّ هذا العمل جميل، ونفتخر به، وهو يجمع بين حضارتين وثقافتين هما اللاتينيّة والعربيّة. ونحن مقتنعون به، لأنّه مهمّاً، وتمّ إنجازه على صعيد عالمي تقنياً ومضموناً، وهو يحظى بالدعم الكامل حتى يصل للجمهور بالشكل الصحيح. ومن هذا المنطلق يتحقّق النجاح كنتيجة، وذلك بفضل الإنجاز الإحترافي لكل هذه التفاصيل.
*شاركتِ في تريو مع زوجك إبراهيم معلوف والفنّان Ycare في أغنية Les cèdres التي ضمّها إلى ألبومه الجديد Des millions d`années، ماذا تخبرينا عن تفاصيل هذا التعاون؟
– الفنان Ycare لبناني الأصل، وقد عرّفني عليه زوجي حين قدّمنا معاً حفلة Unis Pour Le Liban في الأولمبيا في فرنسا كتحيّة للبنان، وقد أعجبت بشخصيّته وصوته وفنّه والنصوص الجميلة التي يكتبها. وهو متمسّك بوطنيّته التي تشعرنا أنّنا كلّنا كلبنانيين عائلة واحدة. وهو كان يحضّر ألبومه الجديد الذي سيصدره في ١٤ الجاري، وعرض علينا أنا وإبراهيم أن نشارك فيه من خلال أغنية Les cèdres، كتحيّة للبنان الذي يجمعنا نحن الثلاثة، وقد أحببت كثيراً هذا التريو، والأغنية جميلة جداً، ومتحمسّة لأن يستمع الناس إليها، لأنّها مؤثّرة جداً.
*التحضيرات جارية لإطلاق ألبومك الجديد الذي يتضمّن مفاجآت كبيرة، وسبق أن قلتِ عنه إنّه نتيجة سنين طويلة من الجهد والخبرة التي اكتسبتها منذ أول مرة وقفت فيها على المسرح عام ٢٠٠٨ لليوم، متى موعد إطلاقه؟
– نعمل على هذا الألبوم منذ سنوات، ويتولّى الأستاذ أسامة الرحباني الإشراف والإنتاج الفنّي، أيضاً عمل على تأليف عدد كبير من أغاني الألبوم، وتعاونت كذلك لأول مرّة مع عدد كبير من الملحّنين والشعراء، وقد أضافوا روحاً جديدة على الألبوم الذي يحمل التنوّع سواء في الأنماط الموسيقيّة أو المواضيع. وأنا أيضاً شاركت في التلحين وببعض الأفكار وحتى في الشعر. والألبوم يتميّز بالتجدّد، وفي الوقت نفسه يحافظ على هويّتي الفنيّة التي أشتغل عليها وأرسمها منذ العام ٢٠٠٨. والألبوم فيه أيضاً روح عصريّة، والكثير من المفاجآت، وأوّل أغنية أطلقناها منه كانت Que Sera Sera لو نبقى سوا، وقريباً سوف نطلق أغنية ثانية وثالثة، وكليبات صوّرناها في لبنان وفرنسا. وبعد إطلاق هذه الأغنيات، سنطلق الألبوم، ولكنّنا لم نحدّد الموعد بعد، ولكن ذلك سيكون في المستقبل القريب جداً، وأنا أعد الناس بأنّ ألبومي سيشكّل نقطة تحوّل، لأنّه يتضمّن الكثير من المفاجآت الجميلة والجديدة، ومستوى عال في الشكل والمضمون، وقد أنجزناه بين لبنان وفرنسا وأميركا مع فريق عمل كبير جداً، وبذلنا جهوداً كبيرة لإنجازه، وهو من إنتاج شركة «يونيفرسال أرابيك ميوزيك» العالميّة التي انضممت إليها مؤخراً، والمنتج العالمي اللبناني وسيم SAL صليبي، داعم وعرّاب لهذا المشروع. وأعتبر أنّ عملي المشترك مع كل هؤلاء الأشخاص، يفتح آفاقاً واسعة في مسيرتي.
https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?client=ca-pub-7276926605298263&output=html&h=365&adk=933315017&adf=35747424&pi=t.aa~a.2196824787~i.19~rp.4&w=438&lmt=1665611829&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=9592981279&ad_type=text_image&format=438×365&url=https%3A%2F%2Fwww.elsharkonline.com%2F%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2586%25d8%25ac%25d9%2585%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2584%25d8%25a8%25d9%2586%25d8%25a7%25d9%2586%25d9%258a%25d9%2591%25d8%25a9-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b9%25d8%25a7%25d9%2584%25d9%2585%25d9%258a%25d9%2591%25d8%25a9-%25d9%2587%25d8%25a8%25d8%25a9-%25d8%25b7%25d9%2588%25d8%25ac%25d9%258a-%25d8%25a8%25d9%258a%25d9%2586%25d9%258a-%25d9%2588%25d8%25a8%25d9%258a%25d9%2586-%25d9%2584%25d9%2588%25d9%258a%25d8%25b3-%25d9%2581%25d9%2588%25d9%2586%25d8%25b3%25d9%258a-%25d9%2583%25d9%258a%25d9%2585%25d9%258a%25d8%25a7%25d8%25a1-%25d9%2588%25d8%25aa%25d9%2586%25d8%25a7%25d8%25ba%25d9%2585-%25d9%2581%25d9%258a-%25d8%25a7%25d9%2584%25d8%25b1%25d8%25a4%25d9%258a%25d8%25a7%2F2022%2F10%2F12%2F%25d9%2581%25d9%2586%2F&host=ca-host-pub-2644536267352236&fwr=1&pra=3&rh=340&rw=408&rpe=1&resp_fmts=3&sfro=1&wgl=1&fa=27&dt=1665611826318&bpp=6&bdt=2744&idt=6&shv=r20221011&mjsv=m202210050101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID%3De8f5fe6b87446adc-22c85a5cf6d500bf%3AT%3D1665446701%3ART%3D1665446701%3AS%3DALNI_MZKC_ajczN9IuGFxf0wt0wMt7ojMA&gpic=UID%3D00000ae5bbbbfa69%3AT%3D1663979963%3ART%3D1665611448%3AS%3DALNI_MYrU5Jq3ZUvuAHWkAO5YMKtxr1a-g&prev_fmts=0x0%2C438x365%2C438x365%2C438x365%2C438x110&nras=6&correlator=5353768049134&frm=20&pv=1&ga_vid=779722300.1663979962&ga_sid=1665611824&ga_hid=2010159181&ga_fc=1&u_tz=180&u_his=3&u_h=1024&u_w=768&u_ah=1024&u_aw=768&u_cd=32&u_sd=2&adx=0&ady=4037&biw=438&bih=1004&scr_x=0&scr_y=120&eid=44759876%2C44759927%2C44759842%2C42531705%2C31070209%2C31069794&oid=2&psts=APxP-9CXJe8vbMF8ttW_1sCtinHoMyDCjJHF8e05kyIjgtj8ZKJJ5hGErGgZmPVv2ruOjrl33qs4bwiwCl-X%2CAPxP-9D7GR-PrUn6-PExwCZ4nYB-lGOG2KVs22f4neqU-IPBPkH1Dj-1UzO4SRPDZNAg8nTF-YrK5EsEydbjcdrcTxCqT-BMbvt5m8JXKEzY%2CAPxP-9CTaAWZ6n0rLVhAfcw5y0gHNAG8yBAdnywRqTV3XlrlTAphEMkkNHio85t0RrLhgpBjMWXYyW6gWDDz0EUV&pvsid=3452093557065803&tmod=2049837962&nvt=1&ref=https%3A%2F%2Fwww.elsharkonline.com%2Fauthor%2Fmahmod%2Fpage%2F2%2F&eae=0&fc=1408&brdim=0%2C0%2C0%2C0%2C768%2C0%2C438%2C895%2C438%2C1004&vis=1&rsz=%7C%7Cs%7C&abl=NS&fu=128&bc=31&ifi=5&uci=a!5&btvi=4&fsb=1&xpc=cVLsZrzz2F&p=https%3A//www.elsharkonline.com&dtd=3593
*هل انتهت عروض مسرحيّة Notre Dame de Paris التي قدّمت فيها دور الغجريّة إسميرالدا أكثر من ٥٠٠ مرّة تقريباً، وكان الغناء مباشراً، إضافة إلى الرقص على مسرح كبير؟ وهل الوقوف على خشبات أشهر المسارح العالميّة، يتطلّب امتلاك طاقات فنيّة معيّنة اكتسبتها من إنطلاقتك من المسرح الرحباني؟
– أقدّم هذه المسرحيّة الفرنسيّة العالميّة منذ العام ٢٠١٦، وحقّقنا فيها النجاح الكبير، وسافرنا حول العالم كلّه تقريباً، وغنّيت فيها على أهم المسارح. ومؤخراً كنّا في نيويورك، حيث قدّمنا عروضا لمدّة شهر تقريباً على المسرح العريق «لينكولن سنتر». وعروض المسرحية مستمرّة، وأنا مستمرّة في المشاركة فيها في دور أسميرالدا، ولكن حسب جدول وقتي وأعمالي. والغناء في المسرحية أكيد كان مباشراً، بالإضافة إلى الرقص على المسرح. وأعتبر أن مشاركتي فيها هي خطوة عالميّة، لأنّ مستواها عالمياً. والخبرة التي اكتسبتها من المسرح الرحباني، أعتبرها أهمّ سلاح أملكه، وهذه الخلفيّة أعتبرها كنزاً بين يديّ، تقوّيني وتعطيني حصانة بشكل أنّني أينما أقف على مسارح عالميّة، أكون املك الخبرة الكافية لأكون أستحقّ التواجد في المسارح العالميّة وبعمل عالمي.
*ماذا تقولين عن إستمرار دعم المؤلّف الموسيقي والمنتج والمايسترو أسامة الرحباني لك كل هذه السنوات، وهو الذي يقول عنك إنّ النجاح كان حليفك منذ بداياتك، وإنّه دائماً معك، ويواكب كل نجاحاتك؟
– نعمل يداً بيد منذ العام ٢٠٠٧ حتى نرسم هذا المشوار، سواء في المسرح الغنائي أو الحفلات أو الكليبات وغيرها من المشاريع الفنيّة، وإستمراريّة هذه الثنائيّة ونجاحها، هو دليل على حسن التواصل بيننا، وعلى هذه الرؤية الواحدة والمشتركة لدينا، وفي الوقت نفسه نتبادل الآراء لما فيه مصلحة العمل.ودعم أسامة لي، وثقته بإمكانيّاتي الفنيّة، يحمّلانني مسؤوليّة، ويجعلانني أتحدّى نفسي لتقديم الأفضل بإستمرار، وأتطوّر أكثر وأكثر. هو يدعمني بكل أحلامي وطوحاتي، وحريص أن نحقّقها على أعلى مستوى. ونعمل مع بعضنا البعض كفريق عمل، وخبرته وعبقريته تحقّقان لي «الثراء» في أدائي، وتمنحانني أيضاً الخبرة. وإستمرارية هذه الشراكة هي خير دليل على ذلك، ونحن نعد الجمهور بمشاريع كثيرة بعد، وإن شاء الله تكون عند حسن ظنّهم.
*هذا الشغف الكبير بتقديم الفن الراقي والملتزم، متى يشعرك بالقلق؟
– الفنان الحقيقي بطبعه يشعر القلق، فالفن غير ملموس وإنّما مبني على مشاعر وطموحات وأحلام وأفكار، ونحن نشتغل ونبذل الجهود الكبيرة، ولكن دائماً هناك علامات إستفهام: ماذا سأقدّم بعد؟ وهل سيحظى جديدي بالقبول عند الناس؟ وهل سأكون على قدر المسؤولية؟. هذا القلق يراودني دائماً، وهذا هو المفروض، لأنّني أحرص على التفاني بعملي لتقديم الأجمل. وبرأيي أنّ القلق هو حافز في بعض الأحيان وهو مثل النار التي لا يتوجّب أن تنطفئ، وهذا هو الجمال بالفن.
*هبة طوجي نجمة شبّاك تذاكر في لبنان والخارج، كيف تحافظين على تواضعك بعد وصولك إلى العالميّة؟
– أنا أعمل بجهد ومن قلبي، ويبقى أهمّ شيء هو اللقاء بالجمهور، يعني حين أقف على مسرح، ويكون الجمهور على الموعد أينما كنت، هذه أعتبرها أكبر جائزة معنويّة ممكن أن أحصل عليها. وأنا محظوظة منذ بداية مسيرتي، حيث أحييت الكثير من الحفلات حول العالم، سواء في العالم العربي أو الخارج، ودائماً كان الجمهور على الموعد وبشكل كبير، وأجمل شعور بالنسبة إليّ، هو محبّة الناس واللقاء معهم. وبالمقابل أحافظ على تواضعي بفضل تربيتي، وإحاطة نفسي بالأشخاص المناسبين الذين يدعمونني حتى أكون أفضل نسخة عن نفسي. أيضاً لديّ ثقة بنفسي وبقدراتي، وممتنّة لما أعطتني إياه الحياة، وكل هذه الأمور تجعلني أتمسّك بالتواضع. والفنان الحقيقي هو أولاً إنساني، والإنسانية تعني التواضع.
فدوى الرفاعي