نصرالله: أميركا شريكة في الفساد
رأى الأمين العام لـ «حزب الله» السيّد حسن نصرالله، احتفال «المؤسّسة الإسلاميّة للتّربية والتّعليم- مدارس المهدي»، في عيدها الثّلاثين، أنّ «قطاع التربوي في لبنان اليوم يواجه تحديات كبيرة كما بقية القطاعات، وهناك مخاطر جدية، والظروف المعيشية خلال السنوات الاخيرة أثرت على كل جهات العملية التربوية والتعليمية، سواء الأهل الذين ينقلون أولادهم إلى المدارس الرسمية، أو المعلمين والمعلمات إذا باتت الرواتب التي يتقاضونها لا تقدّم ولا تؤخّر في ظل الغلاء، أو على المؤسسات التربوية العالقة في الوسط».
ودعا نصرالله، في المدارس الخاصة إلى «تنظيم الامور وعدم الربح أو الربح بشكل بسيط ومتواضع، واعتبار الامر مساهمة وجهد اخلاقي.اما في ما خص المدارس الرسمية، فنحن معها ومع تقويتها واعطائها الاولوية وكذلك مع الجامعة الرسمية، لانها قادرة على استيعاب كل الناس لا سيما في ظل الظروف الصعبة».
وشدّد على أنّ «الحكومة يجب أن تنفذ وعودها وألا تتخلّف عنها. وما قدّمته الحكومة ليس كافيا، لكن نتمنّى علىكل المعلمين، رأفة بالاجيال، الموازنة بين المطالب المحقة وإمكانات الحكومة والاجيال التي سيضيع عليها عام دراسي كامل، وندعوهم إلى مواصلة العام الدراسي وعدم العودة إلى الإضراب».
من جهة ثانية، توجّه إلى «كل من يهددنا بالقتل سواء بالسيارة المفخخة او بالحصار او التجويع»، قائلًا: «نحن لا نلين ولا نشعر بالضعف والوهن لاننا نثق بالله وبشعبنا وبأجيالنا وشبابنا»، مركّزًا على أنّ» في الازمة السياسية والمعيشية في لبنان، الرسالة الاساسية يجب ان تكون عدم اليأس، لان نتيجة اليأس ستكون الاستسلام».
واعتبر أنّ «أميركا شريكة الفساد في لبنان، وتمنع وضع الودائع فيه، وتمنع الاستثمار والمساعدات، والمطلوب الاستسلام ولكن نقول لا تتوقعوا منا استسلاما وانصياعا وخضوعا»، جازمًا «وجوب ان نطرق ابواب الحل في لبنان لانها موجودة»، متسائلًا: «هل من استسلم لاميركا من الدول نجا؟».