الجميّل: لن نخضع ولن نقبل أن نكون مواطنين درجة ثانية وسنعامل بالمثل… والمواجهة مفتوحة مع حزب الله دون الانجرار الى لعبة الدم
أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل اننا نعيش في بلد حر ولن نقبل بان يفرض علينا حسن نصرالله أو بشار الأسد والنظام الايراني نمط حياة ويقرّر عنا مستقبلنا ويحتل بلدنا بقوة السلاح، ولن نخضع وفي الأصل ما من مرة خضعنا”.
وأضاف: “في الوقت نفسه يدنا ممدودة عندما يقبل من يخالف مبدأ المساواة بين اللبنانيين ويعتبر ان لديه حقوقاً لا نملكها نحن، ان يصبح مثلنا لا يمتلك السلاح ويخضع للقوى الامنية والقانون والقضاء والدستور، ويدفع الكهرباء الضرائب، حينها سنضعه على أكتافنا”، لافتاً الى أنه طالما هناك من يعتبر نفسه أهم من باقي الشعب فهو يأخذ البلد الى التقسيم، فهم يضعون الناس امام خيارين اما ان يعيش المواطن درجة ثانية او ننكل بك، ونحن لن نرضى ان نعيش كمواطنين درجة ثانية في لبنان، ولن نقبل ان تقرروا عنا مستقبلنا، ولا رئيس جمهوريتنا ولن تستطيعوا تخويفنا بالتهديد او بالسلاح او بالاغتيالات، فنحن نريد ان نحيا احراراً بالشراكة معكم شرط قبولكم بهذه الشراكة والمساواة.
وفي الشأن الرئاسي قال: “اننا لعبنا دورنا الديمقراطي وقدّمنا المرشح الأفضل لدينا، مشيراً الى اننا كنا نعلم انه من الصعب الاتيان بالمرشح الأفضل، لأن البلد مقسوم ولا أحد قادر على الوصول الى 65 صوتًا.”
ورأى الجميّل أنّ لبنان انهار بالكامل وأصبح دولة فاشلة، فالمدارس مقفلة، ولا كهرباء، ولا مؤسّسات، والدّولار بـ90 ألفاً، والناس تتضوّر جوعًا، وعناصر الجيش والدرك مضطرون للعمل في قطاعات أخرى لتأمين لقمة عيشهم، وبالتالي نحن أمام مشهد انحلال كامل للدولة، مشيرا الى أنّ وصول مرشّح تابع لحزب الله هو استمرار لعزل لبنان ولذلك لن نؤمن النّصاب لجلسة ستؤدي الى انتخاب رئيس تابع لهذا المحور، لأننا نريد الوصول الى رئيس إنقاذي، وتابع: “أي مرشح يكمل بسياسة الـ6 سنوات الأخيرة نفسها سيستمر بتدمير المؤسسات ونحن مضطرون للجوء الى أي وسيلة لعدم تكرار التجربة السابقة”.
ولفت الجميّل الى ان تطبيق الدستور يبدأ باحترام المهل، مشيرًا إلى أن الانتخابات الرئاسية كان يفترض أن تحصل منذ 5 أشهر، مشددا على أنه لا يمكن تعليق الدستور إلى أن تناسب الظروف الفريق الآخر.
وأضاف: “لقد اتخذنا قرار المعاملة بالمثل بالنسبة لتعطيل النصاب حتى لا يخطف أحد البلد ويأخذه رهينة ليفرض المعادلة التي يريدها”.
وأوضح اننا نطمح للوصول الى رئيس قادر على جمع اللبنانيين وذلك عبر خلق معادلة متوازنة، لافتا الى أن طرح الكتائب في المؤتمر العام عن تعطيل النصاب خلق توازنا على صعيد المعركة الرئاسية، فهم كانوا مطمئنين بأن ما من تعطيل للنصاب وانه يكفيهم 65 نائبا، في المقابل كان علينا نحن تأمين 86 “.
وعن ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أوضح ان ما من مرة كان هناك تقارب بالسياسة إنما علاقة احترام وإعلانه انه تابع لمحور معيّن جعل الكتائب ترفض التصويت له سابقًا وكذلك اليوم فنحن نحتاج لمن يجمع اللبنانيين ويستعيد السيادة.
وأكد رئيس الكتائب اننا لا نتلقى أوامر من احد، جازمًا بأننا حزب حر ومستقل بقراره وعندما دعمت كل دول العالم التسوية في 2016 رفضناها.
وكشف الجميّل عن إمكانية كبيرة للخروج باسم يجمع المعارضة وأن راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران انطوان بو نجم اتى بمجموعة أسماء جيدة ولكن المطلوب ان يكون هناك نية بالوصول الى حل والالتفاف على رئيس يبدأ بإصلاح البلد.
وبالنسبة للجميّل فإن النقطة الأساس لأي مرشح رئاسي بجب أن تكون مفاوضة حزب الله والعمل على فكفكة الملفات التي يضرب فيها الحزب سيادة البلد من الحدود الى الضغط على القضاء الى التهريب والاقتصاد الموازي وإن فشل الرئيس فعليه أن يستقيل.
وأعتبر الجميّل أنه عندما يغيّر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل موقفه السياسي ليس فقط نحن نستقبله كمعارضة بل القوات من ضمنهم.
وأشار الى أن “المصارف لم تعد تلعب دورها والدولار يُهرّب من لبنان والمطلوب القيام بالإصلاحات وكل الخطوات المطلوبة من صندوق النقد وإعادة هيكلة القطاع المصرفي وتوحيد سعر الصرف وكل ما يحصل هو “ترقيع” والحل بالسياسة”.
وختم الجميّل بالتأكيد على ان “المواجهة مفتوحة مع حزب الله لكن الخط الأحمر لدينا أننا لن نلعب لعبة الدم والسلاح”.
حديث الجميّل أتى ضمن برنامج “صار الوقت” مع الاعلامي مارسيل غانم.
الحوار كاملاً
عن الشغور الرئاسي لفت رئيس حزب الكتائب الى أننا مارسنا دورنا الديمقراطي، ولكن البلد مقسوم فقد كان يجب على الفريق الاخر ان يعلن عن مرشحه والذهاب الى جلسات مفتوحة.
وقال: “الاسم الذي طرحناه للرئاسة ليس فقاعة أبدًا، وقد قدمنا المرشح الافضل الذي يمثل قناعاتنا وكان على الفريق الاخر أن يقوم بالأمر نفسه”.
أضاف: “كنا نعلم انه من الصعب الاتيان بالمرشح الأفضل فالبلد مقسوم ولا احد قادر على الوصول الى 65 صوتا لكن علينا ان نطرح المقبولين من الجميع والقادرين على تأمين الـ65 صوتا لكن الفريق الآخر رفض تطبيق اللعبة الديمقراطية”.
الكتائب اخذ قراره بالمعاملة بالمثل
واشار الى اننا في حزب الكتائب اخذنا قرارًا بالمعاملة بالمثل ولا قدرة لاحد على ان يخطف البلد ويأخذه رهينة ليفرض المعادلة التي يريدها، لافتا الى ان تطبيق الدستور يبدأ باحترام المهل وكان من المفترض ان تجري الانتخابات الرئاسية منذ 5 أشهر لذلك لا يمكن تعليق الدستور إلى أن تناسب الظروف الفريق الآخر.
وأوضح اننا نريد الوصول الى رئيس إنقاذي، ولا يمكن أن يكون محسوبًا على فريق قام بكل ما قام به واي مرشح يكمل بنفس السياسة سيستمر بتدمير المؤسسات ونحن مضطرون للجوء الى وسائل لعدم تكرار التجربة السابقة.
وقال: “نريد الوصول الى رئيس قادر على جمع اللبنانيين لانه يجب خلق معادلة متوازنة وطرح الكتائب في المؤتمر العام خلق توازنا على صعيد المعركة الرئاسية فهم كانوا مطمئنين بأن ما من تعطيل للنصاب وانه يكفيهم 65 نائبا.”
وأردف القول: “قبل الحديث عن طرح تعطيل النصاب كانوا مقتنعين بأن ما من 43 نائبا للتعطيل ولكن عندما اتخذنا هذا الموقف والفضل كبير للكتائب لأنها بدأت بهذا المسار بدأ التوازن في البلد ولم يعودوا قادرين على الاتيان برئيس بـ65 صوتا وصرنا مجبرين بانتخاب رئيس إنقاذي”.
ولفت الى ان الدولار بـ 90 ألف ليرة والمدارس الرسمية مقفلة وعناصر القوى الأمنية تعمل عملا آخر لتستطيع العيش ونحن أمام مشهد انحلال الدولة ومشهد اطلاق النار على الطائرة المدنية في الضاحية يظهر ان لبنان دولة لم تعد موجودة من هنا نحن نحتاج لمن ينتشلنا من هذه الكارثة.
واعتبر انه إذا الـ65 نائبًا سينتخبون مرشح حزب الله فهذا يعني استمرار عزل لبنان وبقاءنا تحت وصاية الحزب والمسار الذي رأيناه على مدى 6 سنوات ولن تعود مقومات النهوض موجودة.
خط فرنجية السياسي يناقض خط سيادة لبنان واستقلاله
وعن ترشيح سليمان فرنجية، اوضح ان ما من مرة كان هناك تقارب بالسياسة إنما علاقة احترام وإعلانه انه تابع لمحور معيّن جعل الكتائب ترفض التصويت له سابقًا وكذلك اليوم فنحن نحتاج لمن يجمع اللبنانيين ويستعيد السيادة.
وقال:”الخط الذي يعلن انتماءه له يناقض كل ما يتحدث به فكيف تنتمي لخط الممانعة وتقول أنك مستعد لتطبيق ال1559من ضمنها تجريد المليشيات من سلاحها ومن بينها حزب الله فلا يمكن أن تكون مؤمنا بدور المقاومة وفي الوقت نفسه مع تطبيق الـ1559″.
أضاف: “لا يمكن أن يقنعنا بالخروج من المسار وهو لا يقوم بما يجب للخروج منه، المشكلة ليست لأن المطروح فرنجية بل لأنه ينتمي الى خط سياسي يناقض خط سيادة لبنان واستقلاله”.
لا نتلقى أوامر من احد
وجزم رئيس الكتائب اننا لا نتلقى اوامر من احد، نحن حزب حر ومستقل بقراره وعندما دعمت كل دول العالم التسوية في 2016 رفضناها.
واضاف: “لسنا معنيين إلا بالموقف الذي نأخذه انطلاقا من المصلحة الوطنية ونقول أن من يساوم على حق الشعب بتقرير مصيره وحصرية السلاح بيد القوى الشرعية لا يكون سياديا”.
وأكد الجميّل ان السيادة مُطلقة وإما أن الدولة سيّدة على أرضها وقرارها أو ما من سيادة فمنطق نصف السيادة مرفوض وهو ضرب للدستور، وكل مرشح يتبنى منطق وجود سلاحين سنرفضه ليس لشخصه بل للخط السياسي الذي يسير به وهذا لا ينطبق فقط على فرنجية بل كل من لديه الموقف نفسه.
وقال: “ان كان سيخضع البلد كما خضع في الـ2016 فهذه المرة سينتهي وسيأخذونه الى المجهول ولا أحد يريد الذهاب الى المجهول”.
إمكانية الخروج باسم يجمع المعارضة وصلت الى نسبة مرتفعة
وقال الجميّل:” إمكانية الخروج باسم يجمع المعارضة وصلت الى نسبة مرتفعة، والموفد البطريركي المطران انطوان بو نجم اتى بمجموعة أسماء جيدة ولكن المطلوب ان يكون هناك نية بالوصول الى حل والالتفاف على رئيس يبدأ بإصلاح البلد.”
وردا على سؤال، قال:” بما يتعلق بالعلاقة مع الوزير جبران باسيل والتيار هناك موقف مستجد أي الخلاف بينه وبين حزب الله وبالنسبة لي نتمنى أن يعود التيار الى تيار الـ2005″.
وعن إمكانية التوافق مع التيار الوطني الحر، قال: ” شرط أن يكون قد اتخذ قرار تغيير خياره السياسي أي استراتيجيا بموقفه تجاه سلاح حزب الله اما ان كان يريد الدفاع عن المقاومة فالأمر مختلف”.
أضاف: “لسنا معنيين إلا بالموقف الذي نأخذه انطلاقا من المصلحة الوطنية ونقول إن من يساوم على حق الشعب بتقرير مصيره وحصرية السلاح بيد القوى الشرعية لا يكون سياديًا”.
لا نصوت ضد سليمان فرنجية من أجل جبران باسيل
وأوضح الجميّل اننا لا نصوت ضد سليمان فرنجية من أجل جبران باسيل وقلت لن نصوّت لأي مرشح يحمل مشروع 8 آذار أعلنت هذا الموقف في 2016 وأكرّره اليوم ونحن واعون لكل الأسماء ونعمل لنحصّن الثلث.
اضاف: “إن كان فرنجية مقتنعًا بمشكلة اسمها سلاح حزب الله، فلماذا لم يبدأ هذا المسار قبل أن يترشح على الرئاسة وهذه علامة الاستفهام”.
وعن ترشيح نعمة افرام، قال:” لديه مؤهلات مهمة وصديق عزيز”.
شروط نجاح الرئيس المقبل
وعدّد الجميّل شروط نجاح عمل الرئيس المقبل وهي 4 نقاط: “النقطة الأولى: مفاوضة حزب الله والعمل على فكفكة الملفات التي يضرب فيها الحزب سيادة البلد من الحدود الى الضغط على القضاء الى التهريب والاقتصاد الموازي وإن فشل الرئيس فعليه ان يستقيل.
النقط الثانية: على الرئيس ان يكون لديه القدرة على إعادة العلاقات مع الدول العربية والمجتمع الدولي.
النقطة الثالثة: ان يترأس مجلس الوزراء للحديث بالخروج من الازمة الاقتصادية لذلك يجب أن تكون لديه المؤهلات.
النقطة الرابعة: الرئيس مؤتمن على الدستور ومقتنع ان الدستور يرعى علاقات اللبنانيين في ما بينهم”.
وقال: “إذا استمرينا بالحديث بالأسماء للرئاسة من دون البرامج فلن ننجح في الوصول الى رئيس لأن الأهم هو البرنامج”.
وعن العماد جوزاف عون، قال: “ما قام به عظيم في المؤسسة العسكرية لكننا لا نعرف برنامجه السياسي وهو لا يعلن ترشيحه وهذا ينطبق على كل الأسماء التي تطرح من دون أن تعلن ترشيحها”.
وعن جهاد أزعور قال: “لديه المؤهلات فإن طرح البرنامج الذي تحدثنا عنه يصبح مرشحا مقبولًا”.
وكشف رئيس الكتائب انه طرح على المطران بو نجم الذهاب الى المشروع وليس الأسماء، مشددا على ان لبنان رهينة ومخطوف وبكركي تقوم بمسعى لأن “قلبها على البلد” وهي تقوم بواجبها.
وأضاف: “إن رفض حزب الله كل ما طرحناه أي رئيس يفاوضه على كل ما ذكرناه، فمعنى ذلك انه يريد البلد له ويدفع اللبنانيين الى ردات الفعل التقسيمية وغيرها”.
واشار الى ان حظوظ ميشال معوض لم تعد كما كانت وكلنا نفكر سويًا بالخطوات اللاحقة التي تبدأ بخلق توازن سياسي الذي لم يكن موجودًا قبل طرح موضوع نصاب الجلسة واليوم صار يمكن طرح أفكار تجمع الكل.
وقال: “نحاول بناء الثقة التي ضربت عندما اتفقت القوات مع باسيل وعون وورّطونا بالورطة التي ما زلنا فيها اليوم، وأنا لا أقول إنني أفاوض مع باسيل، لكن ما قلته إنه عندما يغيّر باسيل موقفه السياسي ليس فقط نحن نستقبله كمعارضة بل القوات من ضمنها”.
اضاف: “أتمنى ان نهدئ الأجواء لنرى كيف نتقدم لأن الحمل علينا كبير جدا”.
لن نقبل بأن يفرض علينا نصرالله أو الأسد والنظام الايراني نمط حياة
وردًا على سؤال قال الجميّل: “نحن بلد حر ولن نقبل بان يفرض علينا نصرالله أو الأسد والنظام الايراني نمط حياة ويقرر عنا مستقبلنا، ما من مرة خضعنا، ولن نخضع، وفي الوقت نفسه يدنا ممدودة عندما يقبل من يخالف مبدأ المساواة بين اللبنانيين بالخضوع للدستور والقانون”.
أضاف: “نريد العيش أحرارًا بالشراكة مع حزب الله شرط القبول بالمساواة وان يكون تحت سقف القانون”.
وتابع: “نرفض اي وصاية أميركية أو عربية او ايرانية وبرهنّا ككتائب بكل مسارنا السياسي عندما أبرمت كل الدول تسويات وباركتها، بقينا وحدنا فنحن نواجه منذ 8 سنوات اتفاقا داخليا يضم الكل في الداخل والخارج لأننا كنا مقتنعين بأنه سيوصلنا الى هنا”.
واردف: “الثقافة اللبنانية قائمة على الحب والفرح والحياة وهذه ليست القيم التي يقوم حزب الله بنشرها اليوم، فلا يجوز ان يمس حزب الله بحرية اللبنانيين، فخلق مجتمع مبني على العنف مرفوض”.
وعن الأزمة الاقتصادية، قال: “المسؤولية الأولى تقع على الدولة فهناك فلتان اقتصادي الى جانب الفلتان في البلد، والمصارف لم تعد تلعب دورها كما هي في كل دول العالم”.
أضاف: “طالما ما من سلطة تقوم بالإصلاحات المطلوبة فالانهيار الاقتصادي لن يتوقف وسيستمر الشح في الدولار وعلينا تنفيذ الخطوات الاصلاحية مع صندوق النقد ولكن المطلوب انتخاب رئيس وتشكيل حكومة لإنقاذ الاقتصاد من الفجوة المالية وإعادة الرسملة وتوحيد سعر الصرف”.
تابع: “لا بد من خطة شاملة للانقاذ وبناء عليها تقرّ قوانين متفرعة ليعود الاقتصاد ويبنى على أسس متينة ولا بد من إعادة الانفتاح على الأسواق العربية وجذب الاستثمارات وهذا يستوجب وجود سلطة وقضاء”.
ولفت الى ان هناك مصادر كثيرة للاتيان بالمال ومنها: الاستثمارات، وهي متوقفة الودائع وهي غير موجودة بتعثر البنوك، التصدير إلى الخارج للاتيان بالدولار، وهي تواجه مشكلات، والسياحة.
ورأى ان مجلس النواب مسؤول في تحديد المسؤوليات بموضوع المصارف والودائع وليس القضاء في هذه المرحلة والأمر يحتاج الى حل شامل فالتخبط الحاصل يشبه الوضع في المدارس التي يضعونها بوجه الأستاذ والأهالي والآن وضعوا القضاة بوجه المصارف والمودعين.
اضاف: “المودع ومن خلال الهيركات بنسبة وصلت الى 80% على مدى 3 سنوات قدّم قسطه إلى العلا وعليهم النظر بالخسائر ووضع القواعد لإعادة هيكلة القطاع المصرفي والأهم هو المحاسبة وأول من يجب محاسبته هو حاكم مصرف لبنان”.
ان أراد حزب الله السيطرة وفرض رئيس يريده، المواجهة مفتوحة والخط الأحمر هو عدم لعب لعبة الدم
وردا على سؤال، قال: “نعي محاولات حزب الله بالسيطرة على البلد ولكن التغيير البنيوي قمنا به منذ 14 أيلول 2022 وأخذنا القرار بالمعاملة بالمثل وهذا يترجم بموضوع المقاطعة في حال أراد حزب الله السيطرة وفرض رئيس يريده، المواجهة مفتوحة والخط الأحمر هو عدم لعب لعبة الدم والسلاح”.
المصارف خاطرت بودائع الناس وقد نبهناها
وقال: “حذّرنا المصارف منذ 2017 بضرورة وقف إقراض الدولة واستمرت بإقراضها المال، والمسؤولية أن المصارف خاطرت بودائع الناس وقد نبهناها من انها تُقرض دولة مفلسة لن تتمكن من رد المال والمصارف بدورها لن تتمكن من رد المال للناس”.
أضاف: “تحذيرنا للمصارف منذ 2017 بضرورة وقف إقراض الدولة قلته لجوزف طربيه وهو موقف موثق ونكرر المطالبة بإعادة هيكلة القطاع المصرفي”.
المعلمون هم ضحية إفلاس الدولة
وعن وضع المدارس، اجاب: “أعايد المعلمين وهم ضحية إفلاس الدولة ككل القطاعات الأخرى فالقاضي لا يمكنه الاستشفاء وإدخال أولاده الى المستشفى والناس “تتبهدل” ووصلنا الى القضاء على الشعب اللبناني”.
اضاف: “أوجه رسالة لكل المعنيين بضرورة إنقاذ الشعب فهناك فريق واحد يأتيه الدولار لاستكمال حياته بشكل عادي”.
لا نرفض أي حوار لكن شرط الا يكون للاستعراض
وردا على سؤال، اجاب: “لسنا متفقين على كل المواضيع مع القوات، وهناك تلاقِ في عدد من الملفات”.
وعن موضوع الحوار:” نحن لا نرفض أي حوار لكن شرط الا يكون للاستعراض بل يوصل الى نتيجة وقد رحّبنا بأي دعوة من بكركي لأننا لا نخشى شيئًا وما لم نوافق عليه لن نوافق عليه.”
وختم الجميّل حديثه بكلمة وجدانية قائلا: “اليوم فقدت صديقًا عزيزًا هو بيار صقر الذي انتحر لأنه لم يعد باستطاعته تحمّل ثقل الحياة التي نعيشها بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الناس التي تموت على ابواب المستشفيات وقد سمعنا ما يحصل في الضنية وكل لبنان”.
أضاف: “”صار الوقت” نعم، لكن لم يعد لدى اللبنانيين وقت، فلا بد من طرح أسماء معتدلة بأسرع وقت ونبدأ الحديث جديًا وننتخب رئيسًا للجمهورية لنُنقذ البلد من الكارثة التي هو واقع فيها والمسألة لا تكون بالتحدي ولا بفرض فريق إرادته على فريق آخر بل بأن نقبل جميعًا ببناء البلد وإن لم يتم التجاوب مع هذا المطلب فالبلد ذاهب نحو مزيد من الكوارث التي لن يعود بإمكان أحد تحمّلها”.